٣٧. خطأ فادح

46 5 60
                                        




.☘︎ ݁˖






عد بيكهيون الثواني.

صدره ضيق بأنفاس متخوفة من حمل الذنب بين ذراعيه المتشكل بالطفلة.
كفه يربت على ظهرها مهدئا وعينيه تتهيآن لذرف الدموع على فقد أمها. مضت الدقائق ساكنة، مضى الوقت ثقيلا حتى ظن أن لوهان قد تراجع عن قتلها وقرر العفو عنها وحسب.

ولم يكد يهدئ من الذعر الذي يتملكه حتى صدح صوت صرخة مدوية لكلير إلى جانب صدى الصياح المتألم للوي..

فتسمر في بقعته مذعورا.. اتسعت عينيه بهلع ووجد جسده يقتاده دون وعي إلى الداخل مجددا ليشهد الهيئة الدموية للوي وكف لوهان الذي سحب السكين من من كتفه ليغرسها بفخذه فيسقطه قبالة قدميه أرضا.

ماذا فعل؟
ما دخله هو بما فعلت كلير؟

فضم الطفلة لصدره بقوة اندفعت الأنفاس إلى خارج صدره متخوفة قلقة ومشى خطوة غير محسوبة نحو لوهان مناديا عله يوقفه.

"سيدي..."
"لا تقترب"

هسهس المعني آمرا بهدوء وشد كفه بقوة على شعر لوي ليرفع وجهه إليه محدقا بتعابيره المتألمة المذعورة.

كان ذلك المشهد خانقا..
ولأعين الجميع كان لوهان كمن يمتص وميض الحياة ويقتات به من ذعر لوي ودمائه.

"ستقول كل شيء.. وإلا فأقسم بروحه أن أمزق أوصالك"
"لم.. لم أفـ.."

ولم يجرؤ على استكمالها.
لم يجرؤ على إضافة حرف على ذلك وهذا ما دفع بيكهيون للتدخل متوسلا العفو.

سيموت لوي إن لم يبرر..

"سيدي لقد كان معي.. طوال الوقت هو لم يغادرني أبدا.."

توسل بصوت مهتز خافت، بصوت مذعور متخوف وأيدي تضم الطفلة لصدره بقوة كي لا يطولها الأذى.

لكن لوهان لم ينصت..
بل نظر لوجه لوي وركز على تقاسيمه المذعورة بهدوء تام.

كما أنه لم يكرر سؤاله.

"كنت سأعرف سيدي.. لو فعلها كنت سأعرف وانا لن أخون ثقتك أبدا.. لم أكن لأخفي شيئا كهذا عنك"

حاول أكثر..
عيني لوي اللتان تنظران إليه بأمل هما دافعه الان كي لا يقيده خوفه.

وانعدام استجابة لوهان لذلك تؤكد يقينه مما يجري. يقينه من حدوث الخيانة وتورط لوي مع كلير بطريقة ما.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن