٢٧. عدو.. خائن

22 3 91
                                    


.☘︎ ݁˖




الموت وهذا الحمل يثقل صدره سيكون حارقا..

الموت وعقله يتخبط بألف سؤال وسؤال وبعض آلاف اللماذا.. سيكون خانقا.

لا يمكنه الرحيل وهو مثقل.
لا يمكنه الرحيل دون أن يزيح هذا عن قلبه.

لا يمكنه ترك هذا يمضي..

هو ضعيف..
لكن ليس لهذا الحد..

لذا أسرع خطاه خلف لوهان يراه يتوقف متنهدا بانزعاج دون أن يكلف نفسه عناء الالتفات.

في تلك اللحظة هو عرف أن لوهان لا يريد جدالا.

ولسوء حظه..

هو موشك على الجدال.

لأنه يريد إجابات..

"وأنا لا أهتم.."

افتتح بها حديثه.
كانت متزعزعة ومهتزة وضعيفة حد النخاع، كانت مشتتة كتشتت عقله الآن لكنها كانت كافية ليلتفت لوهان ويرمقه بأعين مستغربة محتارة ونظرة ساخطة لعودته.

واحدة هو لم يعد يدري حقا كيف يرضيها..

أيا كانت نتيجة هذا الجدال فهو راض عنها مادام سيفرغ مكنون صدره فيها.

فشهق أنفاسه بحرقة ولازالت دموعه تنساب على وجنتيه لتثبت الضعف الذي يظنه لوهان.

"لا أهتم إن كنت تكرهني أنا أعلم أنك ستفعل دوما، أخبرتك أن شيئا لن يمحو ذلك"

مسحها بكف مرتعش وتقدم أكثر ليؤكد ما قال لوهان بقول أشد يقينا مما سبق.

"لن تقبلني، لن تختارني ولن أكون شيئا لك أو لغيرك..سنتعادى في كل الاحتمالات الأخرى.."

ورقت عينيه، جعد شقنه وشعر بكيانه برمته يرتعش.

"لكنني سأحبك فيها كلها"

هذا هو القدر إن كان هذا ما يؤمن به لوهان.
هذا ما هو مقدر له، هذا هو الألم الذي فرض عليه في كل الاحتمالات الأخرى.

"هذا هو قدري، لا يمكنني تغيير ذلك أنا أضعف من أن أعادي القدر"

ثم أسدل ذراعيه إلى جانبي جسده بعجز ويأس مضيفا ببسمة فاترة.

"اكرهني.. فليكن.. شوه كل ما بقي بي، لقد تركتك تفعل لأنك خائف"

فاحتدت نظرة لوهان، وتقدم ليهسهس بحنق مكررا.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن