.☘︎ ݁˖
العودة للمألوف.
العودة إليه.
كان الأمر صعبا حتى حين مهد سيهون الطريق، كانت مخاوفه وحدها كافيه لتجعل الطريق الممهد وعرا.
كانت مخاوفه دوما أكبر من نفسه ومن كل شيء.
فتنهد بعمق بينما يمسح وجهه بكفيه، وأمام قدميه صندوق مُذهب.
لقد استيقظ على صوت طرق الباب، وهذا ما قابله. حمله للداخل لكنه لم يكن ثقيلا حقا كما توقع أن يكون.
حمله متثاقلا كأنه يحما هموم الكون كله بين ذراعيه، سحب الشرائط ليفكها وتبعها بنفس عميق يستجمع شتات نفسه ويستعد لمواجهة أي كان ما بهذا الصندوق.
ثم فتحه.. ورقت عينيه بوهن حين رأى بذلة سوداء مطوية بعناية. رائحة العطر الثقيل ذاته تفوح منها فيما الطروز اللامعة على الأكتاف تجذب عينيه نحوها بفحش.
وفوق البذلة قناع..
قناع أسود مذهب الأطراف ومرصع بعدد من الجواهر التي بدت باهظة ونقية. قناع ليكون حائلا ضعيفا بينه وبين سيهون إن ابتغى وضع حد أخير.
حد لا يمنعه من لقائه هذه المرة.
قناع مصمم خصيصا لإخفاء مواضع الألم.
"يا إلهي.."
همسها بيأس من نفسه قبل كل شيء، لكن ورغم ذلك امتدت يداه إلى القماش المخملي الناعم للبذلة يرفعها من الصندوق ببطء ليترقب تفاصيلها.
فاتسعت عينيه برهفة، وراحت تتبع التفاصيل، الطروز.. السلاسل الذهبية التي تتعلق بأكتاف المعطف وترتخي على الظهر بأناقة.
أرخاه على فراشه بحذر يتلمس القماش الناعم..
الملمس الرقيق الذي أرسله سيهون ليحتضن جسده المتألم.
نظر للبطانة الداخلية حيث يتواجد جيب يحمل طرزا باسمه..
لوهان أرسينال.
ولم يكن هذا ما لفته بقدر تلك البطاقة الصغيرة التي لمح طرفها من الجيب الداخلي.
رسالة أخرى..
فابتلع ماء جوفه بتردد، ومد يده ليسحبها.
أيا كان ما كتب فيها، فهو واثق أنه سيجعله أقل ترددا وتخوفا من اللقاء
و قد كان على حق..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Historical Fiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
