٣١. أنا الذكرى

11 2 63
                                    



.☘︎ ݁˖




إن غفر فسينتزع ذلك رغبته بالبقاء.
ربما يكون موته حينها أهون من العيش بخواء.

"أنا أحتاجك لأمضي.."

برر سيهون باستماتة، انكمش على نفسه بهوان عله بضعفه يمنح لوهان شيئا من القوة التي سُلب.

لكنه لم يلقى في عينيه إلا أطنانا وأطنانا من اللاشيء.

أجل..
كان مكتظا بالخواء.

وكان فاترا ويائسا حد النخاع حين أجاب ذلك بهمس ذابل.

"وأنا بحاجة لرحيلك لأمضي"

يبدو أن لوهان لا يريد منه أي بوادر للجدال.

لكن لحظه العاثر..
سيهون يوشك أن يفعل.

لا يمكنه الرحيل خاسرا، لا بمكنه المغادرة ولوهان يعاني.. لا يمكنه أن يطيع هذه المرة.

"لماذا تتشبث بالألم عوضا عن التشبث بي؟ قلبك لن يسعني إن كان مكتظا بالألم"

فشد لوهان على فكه وهسهس بين أنفاسه شادا قبضتيه ومزيحا الوعاء من حجره جانبا.

"كان يسعك ويسع الألم حتى حشوت ألما جديدا هناك فضاق صدري عليك"
"يمكنني إصلاح فعلتي إن منحتني الفرصة لأفعل"

جادل وأسدل لوهان جفنيه يملأ صدره بنفس طويل عميق زفره بتنهيدة يائسة تبعها بالرد بصوت خفيض مرهَق.

هو لا يملك طاقة للجدال ويرجو حقا أن يدرك سيهون ذلك ويدعه وشأنه.

"امتلكت ألف فرصة لتفعل لكنك لا تستطيع.
ستسألني كيف تصلح الأمر، ستسألني عما أوصلني لهذا الحال، ستسألني عن ذكرياتي وأوجاعي وهكذا سيصبح كل شيء محسوسا"

ابتلع الشعور المرير في حلقه، وأكد عله يدرك ما ينطق أخيرا.

"أنت لا تستطيع فعل شيء سيهون توقف"

"لماذا علي التوقف؟"

"ها أنت ذا.."

تمتم بخيبة ينكس رأسه ليريح كبينه على كفيه.

"أنا أعاني ذلك.. لماذا لا تتوقف أنت عن العناد لتنصت إلي؟"

سأل سيهون ببديهية وبساطة لدرجة دفعت حاجبي الآخر للانعقاد باستنكار وتفاجؤ، ربما لا يسمع سيهون نفسه. ربما لا يعرف ما يعني قوله حقا وربما في هذه المرحلة هو يهذي ويثرثر كمحاولة لإصلاح شيء مما فعل وما لم يكن له يد به.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 12 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن