.☘︎ ݁˖
لوهان يتصرف بغرابة.
وهذا يكاد يثير جنونه.
لقد تابع سيهون تحركات لوهان وتحديقه المستمر بالمحيط، تابع عينيه اللتان تترددان بين لوي وكلير.. أنفاسه الهادئة وجسده المتأهب وحواسه المتربصة لمحيطه بشكل مبالغ فيه.
اقترب منه ليحدثه.. أراد أن يعرف إن كان قد تذكر حوار الأمس أمام لا، أن يعرف إلى أي مدى يمكنه الحديث معه قبل أن يذكر ذلك..
لكنه لوهان وببساطة بالغة كان مشتتا.
لم ينصت إليه..
لم يسمعه أبدا.
كان يحدق بكلير ولوي طوال الوقت لدرجة أنه تسلءل عما قد يكون وقع بينهم ليبدو بهذه الدفاعية والتربص.
رآه في الليالي الثلاث التالية مستيقظا على مدار الليل، كأنه بدورية حراسة مشددة للحجرة رغم أنه لا يفعل شيئا.
كابوس؟
أرق؟
يفكر لا أكثر؟
هو ليس متأكدا..
وبالرغم من ذلك حاول سحبه من أرقه بضمه وادعاء النوم عله يجد شيئا من الراحة بقربه...
وبقي لوهان جالسا بذراعه فوق جسده يمسح على جلده برفق دون أن ينام.
حسنا هذا أفضل من أن يدفع يده بعيدا لكن لازال ذلك سيئا.
ماذا يؤرقه؟
ماذا يكاد يفقده عقله؟
تساءل لليلة الرابعة على التوالي محدقا بجسد لوهان الجالس بعيدا عن الجميع في ذات البقعة التي بكى بها قبل بضعة أيام.. هل يلمح لتذكره ما جرى؟
يطلب منه الاقتراب بصمته مجددا؟
ليس متأكدا أيضا.
لكنه اتخذ خطى مترددة نحوه، واحدة سبقتها كلير ليستوقف نفسه ويحدق بجلوسها قربه بسكون.
ماذا يجري بينهما؟
ماذا يقولان؟
لمَ يبدو لوهان أكثر تفاعلا معها؟
هذا ليس عدلا..
فتراجع الخطى التي تقدمها يقبض يديه بقوة متمالكا كيانه المنزعج وعودة إلى حيث هو بيكهيون في الحظيرة جالس أمام النار كي لا يزعج نيمة لوي بالداخل.
"تبدو متعبًا"
نطقت كلير ما إن جاورت لوهان ببسمة صغيرة ناعمة، ورمقها هو بطرف عينه بسكون قبل إن يعيد تركيزه للمحيط.. للأفق.. للغابة.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Historical Fiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
