.☘︎ ݁˖
"كان جسدك مثلج، أنفاسك فاترة ونبض قلبك لا أكاد أسمعه من صخب نبضي"
نفى بحرقة يؤكد لنفسه أن كل شيء بخير وأن لوهان هنا بالفعل.
"لقد حسبتك.."
"أنا بخير.."طمأنه لوهان ورآه يومئ مؤكدا قوله، يسدل جفنيه متنهدا ليحرر كل مخاوفه مع نفثات الهواء الساخنة التي تغادر صدره ثم يشد بكفيه على كتفيه ليجذبه إليه مجددا..
في هذا الحيز بين ذراعيه، هنا تماما حيث هو واللاشيء.
ولان لوهان لرغبته وحسب.
عاد بين أحضانه مختبئا يحتمي من البرد به ويدعه يواجه البرد وحيدا.يدعو أن يعينيه دفئه في نقطة ما من هذا الليل.
ويدعو أن تتلاشى كل التساؤلات التي لا تكاد تغادرهما حتى تتكدس في الحيز الضيق لأنفاسهما ما إن يختليا ببعضهما.
الأمر كما لو أن الصمت يستفز كل الأسئلة..
يستفز كل المخاوف ويفيقها."هل تظن أننا سنفترق لاحقا؟"
وها هو ذا سيهون ينطق بأكثر الأسئلة إرباكا.
السؤال الذي له ألف احتمال واحتمال وبعض آلاف الإجابات التي لن ترضي أيا منهما."لا أدري.."
تمتم في المقابل يضم ركبتيه لصدره ويريح ذقنه عليهما محدقا بالنافذة بدوره داعٍ أن يكون جسد سيهون كافيا لردع أي شخص يحاول دفع هذا الباب خلفهما.
"ماذا إن افترقنا..؟"
همس سيهون باكيا وهو يريح جبينه على خلفية كتف لوهان، يبلل قميصه المهترئ المتسخ بدموعه ويغسل حزنه بحزن أعمق.
"فلنلتقي حينها مجددا"
كانت الإجابة دامية.
وكانت عينا لوهان دامعة.لأن احتمال اللقاء بعد الفراق هذه المرة..
مستحيل..إن عاد لوهان لجيشه فهو في عداد الموتى، إن وجدوه فسيُقتل لخيانته حتى لو أقسم ألف عام أنه لم ينوي ذلك.
لأنه لم يكن ينوي ذلك.
هو لا يعين العدو، لا يعين جيش ألمانيا ولا جنده.
هو فقط.. يساعد سيهون.
كمحاولة فاشلة ربما لجعل نفسه بعيدا عن هذه الحرب ومن فيها.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfic"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"