.☘︎ ݁˖
أهو شعور الموت ذاك الذي لازال يسكنه؟
أم أفقده الألم صوابه؟
لم ينم لوهان رغم كل شيء.
بقي سيهون قربه ينتظر حتى انتصفت الشمس السماء في موجة دفء جديدة كانت تكسر صقيع الليلة الماضية.
لم يرى شكلا للألم قط، وربما لم يتوقع يوما أنه قد يراه.
لكن ها هو ذا..
لوهان هو الألم.
هو يرى الألم يتجسد كآدمي مكسور يبحث عن أسباب تحول بينه وبين التهاوي.
أسباب لا يمكنه منحه إياها، ولا يدري كيف يفترض به المحاولة مع شخص مكسور.
لكنه يحاول أن يبقى هادئا ويتواجد كي لا تتصدع الكسور أكثر.
حين استيقظ بيكهيون ولوي باليوم التالي تصرفا كأن شيئا بالأمس لم يكن، تصرفا كأن لوهان لم يمت ولم يحاولوا استعادته من بين يدي الموت.
وسيهون..
لزم الصمت.
كان لوهان يشعر بثقل الأجواء رغم اعتيادية تصرفاتهم معه. كان يرى في عيونهم رعبا مدسوسا ما إن يدير رأسه لينظر للبحيرة.
هو يعلم أن ما جرى بالأمس يستحيل أن لا يكون.
صدمة الأمس ستتوج قائمة صدماته كلها ولربما ستكون الأبشع في عيني شخص كسيهون.
كيف لم يفكر بذلك، كيف لم يفكر بأنه يسلب سيهون شخصا آخر بالطريقة ذاتها حين قرر قتل نفسه وإنهاء ألمه؟
فتنفس بفتور بينما يقف على بعد أمتار بعيدة يحدق بالأفق وحسب.
يتنفس، يستبدل الشعور الحارق بالأمس بآخر أكثر بردا ورفقا على صدره المستعر.
وخلفه تماما.. يقف سيهون.
لقد اعتاد لوهان أن يمشي الناس على أثره، إما للإيقاع به وإما لطاعته.
لكن سيهون هنا، يلحقه طوال النهار بخطى هادئة ولسان أخرس، لحمايته.
لقد شعر بوجوده، لا يدري إن كان سيهون يعني التسلل لأنه لم يقم بذلك بطريقة صحيحة، لكنه يشعر بعينيه اللتان تتفحصان هيئته بكل ثانية.
يشعر بأنفاسه حين يقترب أكثر من اللازم عله يسمع صوت الهواء وهو يزور صدره.
يسمع وقع قلبه المتخبط ما إن يقف ساكنا لوقت طويل..
هو يشعر به، رغم أنه لم يلتفت.
ولم يكن ليفعل حتى استشعر في هذه الملاحقة الصغيرة ذعرا بالغا.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fiksi Sejarah"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
