.☘︎ ݁˖
"إذًا؟ كيف تصفهما؟"
فنظر بيكهيون على مرمى بصره حيث وجد لوهان لنفسه مكانا على جذع قديم قرب الأشجار وتبعه سيهون ليجاوره. يبدو أنه يحاول التحدث بينما لوهان يحدق في الأفق.
ماذا كان الوصف الأفضل لحالهما؟
ماذا قد يصف الحرب التي يخوضانها؟
"إنهما مثل السماء والأرض. قريبان جدًا... لكن لا يلتقيان أبدا"
بدا أن كلير قد استدركت إلى أي مدى كان ذلك معقدا ومشتتا فهمهمت بهدوء وتمتمت مهونة بابتسامة حزينة.
"فهمت. لكن السماء والأرض يلتقيان عند الأفق"
أراد بيكهيون أن يكون ذلك حافزا، ربما أمل بأن يصلا إلى نقطة سلام أبدية لا تكون الموت.
لكن وبما يرى في جنراله..
فهو لا يظن أن الافق قد يجمعهما أيضا.
"الأفق مجرد وهم"
مادامت أرواحهما تعاني بقرب بعضها..
فحتى الأفق لن يكون كافيا ليمحو ذلك.
لكن هل ستفعل الكلمات هذه المرة؟
هل يمكنها أن تمحو شيئا من هذا؟
تساءل سيهون لمرة تالية، جاور لوهان الذي ستر دموعه بستار مرتعش تشكل بأنامله الهشة.. هرب من أعينهم لكنه لن يهرب من بين يديه.
والمقاومة لن تفي بالغرض لذا استسلم لعجزه وضعفه وأكوام المشاعر التي تثقله وبكى بصمت تحت عينيه.
لم يكن لوهان متعبا وحسب..
كان خائفا، حزينا، مثقلا ومترددا تجاه كل شيء.
تجاه جلوس سيهون قربه هنا، تجاه تواجد كلير بالداخل هناك. تجاه ذلك القبو الذي ظهر دون سابق إنذار وتجاه لوي الذي لا ينفك عن إثقاله بالسخرية والغضب.
وفوق كل ذلك.. نويل..
كان متعبا من حمل الذكرى..
أراد التخلص منها في مكان ما، ربما الصراخ بها كان ليفي بالغرض لو لم يكن سيهون موجودا. البوح بذلك سيثقل سيهون وهذا ما لا يريد.
لكنه يحاول..
هو يحاول حقا أن يتماسك قليلا بعد حتى ييأس سيهون ويقرر الرحيل.
وكانت هذه هي اللحظة التي عزم بها سيهون أمره.. هي ذاتها التي بدأت فيها العلاقة بينهما، ثم انكسر شيء ما، شيء داخلي يصعب تفسيره. حتى لوهان نفسه لا يعرف كيف يصفه بعد الآن.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Исторические романы"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
