١٦. عالق

45 4 63
                                    



.☘︎ ݁˖




عيني لوهان تخنقان روحه.
منذ أن سأله إن كان ينوي خيانته وهو يترقبه كأنه عدو غادر.

رغم أنه لازال أسيرا وضعيفا.. لم يعد مقيدا لكنه أسير.

ولوهان يزيد حدة الأسر عليه بلزوم الصمت.
هو يكره ذلك، يكره صمت لوهان لأنه يربكه أكثر من كلماته.

ويكره حقيقة أن لوهان قد يكون عاجزا أمام أحدهم أيضا كما هو أمامه.

لم يرى ضعف الأشقر قط، ولربما رآه وكان زائفا هو لم يعد متأكدا مما يرى.. كما أنه لم يتوقع رؤيته ضعيفا قط لأنه يبقى ثابتا حتى في أثقل المواقف وأكثرها حدة.

وبالتالي لم يفكر بأي سيناريوهات أو مواقف يصبح بها مستضعفا..

وتحديدا ليس هذا الموقف..

انفتح الباب يزعج صمت المحيط وظهر أحد الجنرالات بخطى ثقيلة منزعجة ليواجه الأشقر بثبات بعد أن استرق نظرة سريعة على رسغيه المحمرين.

اكفهرت تقاسيم وجه لوهان كلها، احتدت نظرته وبانت الدفاعية في عينيه فيما استقام جسده ليواجه الرجل أمامه بذات الثبات عله يربكه.

"ما هذا الذي أراه؟"
"أهذا يعنيك بأي شكل إرمن؟"

فومض سيهون لذكر الاسم.. أهذا إرمن لينكولن؟ ذاك الذي يكن عداوة لا تطاق تجاه الأشقر..

حسنا هو ليس الوحيد على الأرجح لكنه الوحيد الذي يبدو لوهان دفاعيا تجاهه لهذا الحد.

فشد قبضته بتردد، وترقب النقاش بصمت ليرى إلى أي حد ينويان الوصول.

ابتسم إرمن من حدة رد لوهان، بسمة فاترة زائفة على الأرجح لكنه ابتسمها متقدما خطوة..

"أنا لا أرى قيدا يطوق رسغ الألماني، جروحه مضمدة كأنكما تحالفتما بالفعل.."

لم يكن سيهون مرتبكا لأنه لا يفهم اللغة، سيبقى جاهلا لكل الأحاديث التي تدور بينهم حتى مماته على الأرجح.

لكنه كان مصدوما لرؤيته لوهان يتراجع خطوة للخلف..

لقد أعاد قدمه بنية تراجعها مبتعدا عن إرمن لكن صفعه الإدراك وبقي متعلقا بين اتخاذها أو التقدم.

اهتزت أحداقه لوهلة.. افترقت شفتيه دون النطق بحرف لبرهة واستجمع شتات نفسه في غمضة عين ليجيب ذلك بثبات.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن