٨. حربُ عينيك

31 4 42
                                    



.☘︎ ݁˖





"افتح..! نحن نعرف أنه بالداخل..!"

حينها بهتت تقاسيم الأشقر..
انقبض قلبه والتفت من فوره يحدق بوجه سيهون الذي شحب بدوره وبادله النظر بضياع.

إنهم فرنسيون..
لقد عرفوا مكانه..

تسمر سيهون في بقعته، وما كاد ليتحرك من موضعه لولا كف الأشقر الذي شد على ذراعه ليجره خلفه متوغلا بالبيت أكثر.

سحبه إلى الطابق العلوي يدفعه للغرفة بأعين متخبطة ولسان سارع بالتحذير فور أن علا صوت الطرق والنداء.

"اختبئ بسرعة.."

فاتسعت عيني سيهون بدوره مستنكرا وحدق بالمحيط بضياع مؤنبا بحدة.

"أين أختبئ بحق الإله؟!"
"لا أعلم جد مكانا..!"

وغادر الغرفة ليزامن ذلك صوت تحطم الباب وصياح الطفلين بالأسفل.

نزل لوهان الدرج مسرعا يقابل الجنود الذين تناثروا في المحيط بالفعل.. ووقف سيهون في بقعته متخبطا قبل أن يبدأ البحث في الأرجاء عن مكان يتمكن من الإختباء به دون أن يثير الشكوك لتواجده.

الخزانة؟!.. تحت السرير؟!
يتعلق خارج النافذة حتى يبحثوا ويرحلوا؟!
أين يذهب؟

وفي المقابل كان صوت لوهان المجادل مسموعا لأذنيه يزامن صوت بكاء ليا الهلع وهي تتشبث بثيابه وتحتمي خلف ظهره.

توأمها يقف بجانبه متخبطا يحاول التماسك فيما جسده المرتجف يتوسل الحماية.. وعينا الأشقر تواجه كل العيون بحدة وانزعاج.

مضى صوت الصراخ بين الطرفين مرهبا، لا يدري سيهون حقا ماذا يقال لكن يبدو أن لوهان غاضب حد النخاع مما جرى وتحديدا بحضور الولدين لأنه لم يكف عن الجدال.

"فتشوا البيت..!"

ظهر صوت إضافي من اللامكان يخرس الجميع بعد دقائق من الجدال.. والتفت لوهان يشهد تقدم بدن آخر يشق طريقه بين كل الأبدان والتحيات العسكرية.

تقدم يشق طريقه وقلب الأشقر الذي تسمر في بقعته وحدق بهلع وضياع.

تناثر وقع الخطى في المكان يزامن تحرك الجنود في الأرجاء بحثا عن ضالتهم، وتهرب لوهان من عيني الضيف الغير مرغوب بشد الطفلين وأخذهما إلى غرفة يوصد عليهما الباب قبل أن يتجاهل تواجده برمته بالنداء منكرا.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن