.☘︎ ݁˖
الصمت خانق.
منذ أن خاضا نقاشهما بشأن رحيله وكلاهما يلزم الصمت كطريقة لمنع المزيد من العثرات من التواجد والتكون.
ولربما حاول سيهون التخلص من الوقت الجيد الذي أمضاه هنا بلزوم الصمت وتجنب النظر لعينيه.
لحظ لوهان ذلك.. وعرف بأن قرار الرحيل أخطر من البقاء لاحتمال تواجد كاداڤغ وجنوده بالأرجاء.
وسرا..
هو لم يرد منه الرحيل.لكن ها هو ذا.. يستعد بالفعل ليمضي في طريقه.
أخذ سيهون مسدسه الذي كان مدسوسا بين قطع الثياب، دس سكينه بجيبه ووقف بقلب الغرفة محدقا بضياع.
استنكر حينها شعور الفقد الذي يغمره بالفعل..
استنكر الشعور المرير بالضياع وهو عائد لجيشه وأرضه.حدق بكل زاوية يتفقدها ويحاول إبقاء صورة واضحة لها في جزء ما من رأسه، وما إن مر بعينيه على الجدران والباب حتى ظهر الأشقر ليجذب كل الانتباه نحوه.
تلافى سيهون النظر له فورا برد فعل ملحوظ، وتقدم هو ببطء يضع حقيبة ظهره على طرف السرير مصرحا بصوت هادئ حاول به أن لا يشتت عقل سيهون عن حفظ المشاهد والأركان.
"وضعت طعاما وماءً لأجلك.."
"امم.. شكرا.."وعاد الصمت ينخر كيانهما لثقله.
عاد لوهان ينظر لوجهه الضائع بتردد قبل أن يقرر هو كسر الصمت وبدء الحديث عله ينسيه شيئا من مزيج الأحاسيس الذي يغمره."يمكنك العودة دوما.. سنكون هنا لأجـ.."
وابتلع كلماته.
هذا أمل زائف وكذبة حمقاء لا يفترض به أن يتعلق بها أو يمضي على أمل أن يعود.فارتفع طرف شفة سيهون بمرارة.. وبصوت خافت ساخر هو تمتم..
"على الأرجح سأكون ميتا حتى ذلك الحين"
"سأبحث عنك"ومض المعني بخفة.. والتفت لتلتقي عيناه بعيني الأشقر الغائمة وبسمته الصغيرة المطمئنة.
"إن لم يبلغني خبر عنك فسأبحث بين الجثث لتنال نهاية شريفة"
"ستنقذني حتى بعد موتي؟ محاولة حماية أخرى؟"كانت هذه سخرية.
لكن لوهان أجاب بجدية وصدق هذه المرة."لن أعتبرها كذلك إن وجدتُك ميتا.."
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"