.☘︎ ݁˖
حين يخذلنا اللين ويكسر الحدود التي حاربنا لوضعها تكون القسوة حينها حلا..
حين يقتلنا اللين..
تتولد القسوة.وسيهون أبصر ألف طيف للقسوة في عيني لوهان، وطيف وحيد باهت للين.
طيف لحقيقته الميتة.
وهم ربما لكنه موقن بأنه قد رآه."ماذا حدث بك حقا؟"
"سيهون.."اهتز بها صوته متوسلا أن يكف عن الحديث بهذا الشأن. أن يبتلع حيرته وفضوله ويصمت.
لكنه لم يفعل..
"من أذاك لوهان؟"
القسوة لا تولد..
بل تتولد.. هي تُوجد حين يقتلنا اللين.فانكسرت عينيه.
ضاعت نظرته وسكن جداله فيما حدق بوجهه بذات النظرة لوقت أطول هذه المرة.وقت أتاح له رؤية شيء من حقيقته المضمورة.
حقيقة جذبته أكثر.. جذبت كيانه وبدنه إلى حيث لوهان جالس عله بقربه يبصر الحقيقة المجردة هذه المرة.
وهناك تماما بين أجفانه كانت الحقيقة الكاملة.
حقيقة لم يبصرها لأنه بحث عن ويليام عوضا عن لوهان. لأنه تأمل هذه الأعين يتوسل ظهور شيء من طيف أخيه فيها.وأمام ناظريه كان لوهان دوما يتخبط..
"ماذا حدث عزيزي..؟"
همسها بهوان مواجها إياه تماما، واهتز صدر لوهان بنفس متحسر قصير زامن بتحرره من صدره همس متوسل خافت.
واحد زامن انكماش لوهان على نفسه في الحيز الصغير الذي أبقاه سيهون متكرما بين أبدانهما.
"سيهون.. أنت تزيد الأمر سوءا.."
رأى المعني في تلك اللحظة همسة.. نفحة من الحقيقة.
شيء من نفس لوهان الضائعة..وتساءل حينها إن كان الموت الذي ينقش نفسه بين أجفانه فكرة أم رغبة..
فكرة..
أم احتمال؟"لا تتعدى حدودي، فقط ابق بعيدا"
أمره بتزعزع وهو يرفع كفيه المرتعشين ليدفع بهما صدره، يدفع بهما الصرح الأخير.. السد الأخير الذي أماله سيهون.
"لكنك تريد مني تعديها لوهان"
رد بثبات يرفع كفه إلى كف لوهان الذي يرتعش على صدره ليشد عليه بقوة مطمئنا.

أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"