.☘︎ ݁˖
هو سلاح دون أن يكون مسلحا.
نطقها سيهون مرة مازحا..
والآن فقط هو يدرك أنها لم تكن مزحة.لأن لوهان سلاح.
عاش ليكون واحدا، عاش كواحد حتى هذه اللحظة.مضى كشيء صلب لا ينكسر، أيدي ملطخة بالدماء وأعين لا تهاب. عاش لوهان كشيء..
وليس كشخص.
لهذا السبب هو عاجز عن استيعاب ما يتلقى على ما يبدو. لأنه ينال عناية وتفهما وهو ضعيف.. وهو يتهدم.
ويبدو أنه لم يعتد أن ينال ذلك قط..
ربما عايش القسوة، مضى في ظروف مميتة حتمت عليه النجاة.
هو ليس متأكدا بعد..
لأنه لا يرى من لوهان إلا ما يبدي..وكل ما يبديه لوهان مبهم بقدر ما يخفي.
هذه ظنونه وافتراضاته هو، وربما يكون لا أصل لها من الواقع.
لكن بالنظر للوهان فهو لا يرى أكثر من شخص محطم يحاول التواري خلف قوة زائفة تستند قوائمها كلها على قلب مرهف متعطش للحب.
شخص يظن الاستسلام لمشاعره ضعف..
ربما حرمه أحدهم من إظهار شعوره والتعبير عن مخاوفه. وربما حادث مأساوي آخر لا علاقة له بظنونه.كما أن قوة احتماله للألم رائعة، لا يصدر اي انين متألم ولا يبكي دموعا يرثي بها آثار العجز على جسده. هو فقط يضمدها ويمضي كأنها لم تكن.
يشعر بالذهول حقا حين يبدأ لوهان باقتياد الطريق والمشي بين الجثث والركام مترقبا كل الاتجاهات والأصوات والانفاس المحيطة في آن واحد كما يفعل الآن.
يبهره عزمه حين يحمل السلاح ويبقيه خلفه.
ويقتله أنه لا يستطيع محو ذلك منه في الوقت الراهن.
سيبقى لوهان قويا، سيبقى يتظاهر حتى إن انجلى غشاء قوته وانكشف ضعفه. سيبقى قويا لأنه يعتبر القوة نجاة.
لن يستسلم ولن يتراجع حتى تنتهي هذه الحرب، حتى تتلاشى كل المحفزات التي تجبره على البقاء متيقظا.
"من هنا.."
اجتذبه لوهان من تحديقه الضائع بظهره ومشيه الأعمى على خطاه، واستوقفه قوله ليتساءل عن وجهتهما.
"إلى أين؟ ألا يفترض بنا العودة لبيكهيون؟"
سأل لأنهما وبوضوح يمشيان في الاتجاه المعاكس، ودفع ذلك لوهان للتوقف بدوره ليرمقه بنظرة سريعة اتجهت إلى الأثر الواضح للخطى على الطين.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfic"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"