.☘︎ ݁˖
لم يشعر سيهون بالمرارة تجاه أفعاله قط.
لم يشعر بالندم على نطق أي أمر من أوامره بقدر ندمه على ما نطق قبل بضعة أيام.
ولم يكن شاكرا بقدر ما كان شاكرا حين تجنب لوهان النظر لعينيه تماما.
سيعجز إن عاتبه بعينيه، سيكون هذا أثقل من شعور الذنب.
لذا لزم الصمت وتصيد الفرصة المناسبة للرحيل وهو سرا لا يحبذ ذلك ولا يرغبه.
ترقب الوقت المناسب وبحث بين الغيوم عن طائرات جيشه ولم يجد نفسه يبحث إلا عن الغيوم التي كانت تتكتل في سماويتي الأشقر بتلك الليلة المشؤومة.
شعور الذنب يقتله.
صمت لوهان يكسر قلبه وتجنبه النظر لعينيه يخبره بالكثير مما لم ينطق.لوهان لا يريد العبث أكثر، كي لا يعتبر عبثه مثيرا للشك والريبة.. كي لا يكرر قوله بأنه لن يراه أكثر من عدو.
وفقد البيت برمته دفئه ووميضه.
فوقف أمام النافذة يحدق بالحقل الذابل بثقل، فجأة بدا أن المحيط برمته يعتمد على الأشقر ليبقى.
الحقل ذابل والسماء غائمة والبيت بارد..
حتى هو..حتى هو يشعر بالخواء والضياع في هذا الصمت الخانق.
كان لوهان يسقي البذور التي أخذت تنبت بالفعل وتشق لنفسها طريقا من بين ذرات التراب.
يمشي قرب كل واحدة ليضع لها الكم الذي تحتاج من الماء قبل أن تستوقفه الشجرة..
الشجرة التي غرسها هو قبل بضعة أيام.
حدق بها بضياع.. وترقب فروعها وأوراقها المتمايلة مع نسمات الهواء بأعين مثقلة قبل أن يخفض وجهه ويتخطاها..
ربما لم يعد يهتم بإزهارها حقا.
لم تعد الثمار تعنيه..هو يريد منها أن تذبل أيضا لأنه لم يعد يريد شيئا منه.
لقد منعه لوهان من الخروج بصمت، هو فقط أرخى كفه على صدره ليوقفه حين تبعه ينوي المساعدة بأي شيء.
وهو تلقى إشارته بأنه لا يريده في الأرجاء حتما.. أو أنه يحاول إبقاءه مختبئا بعيدا عن عيون الجيش إن كانوا يترقبون حتى هذا الحين.
هو ليس متأكدا..
لكن كلا الاحتمالين موضوع.فوقف هو ليراقبه من بعيد، ليرى إن كان سيحتاج المساعدة بأي شكل كان.
![](https://img.wattpad.com/cover/376742591-288-k568168.jpg)
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"