٧. ألن ترحل؟

69 6 42
                                        







.☘︎ ݁˖




كان لوهان جالسا على العتبات الأمامية للمنزل يميل على سورها الخشبي ويحدق بسكون بتحركات سيهون في الأرجاء.

لقد قطع الأخشاب كمان نصحه بآخر مرة..
زرع المزيد من البذور وأراد إحضار الماء من النهر لكنه رفضا ذلك قطعيا.

لا يدري إن كان الفرنسيون هناك..
لكن ذهابه وحده مخاطرة.

وبقاؤه برمته كذلك.

هو لا يدري حقا لمَ لم يرحل بعد.

فتوقف سيهون عن الحفر لاهثا يمسح العرق والطين عن حبينه ويرمقه باستغراب متسائلا.

"واثق أنك تريد البقاء هنا؟"
"امم.. إن لم يرني بيون ولوي في الأرجاء سيقتلانك.."

فارتفع أحد حاجبي سيهون وتخصر متنهدا يرفع طرف شفته ببسمة صغيرة جذابة.

"هذه محاولة حماية أخرى أشقر؟"

رفع المعني حينها كتفيه، ومال بوهن على السور مجيبا بصوت خافت فاتر دون أن بتجنب مواجهة أعينهما هذه المرة.

"لا أعلم.. هل هي كذلك جنرال؟"

صوته ناعم خافت استطاع سيهون سماعه وأيقن بأن لوهان قد أخذ التوقف عن الصراخ على محمل الجد.

أم أن مرضه هو السبب؟

"لو كنت أعلم أنك ستتوقف عن الصراخ إن طلبت ذلك لفعلت في وقت أبكر أشقر.."

قهقه المعني بيأس، ولاح بكفه مؤنبا الناطق الذي ترك كل عمله ووقف يتذمر ويثرثر مجددا.

"أنت ثرثار، باشر عملك وكف عن للتذمر"

غمغم سيهون تحت أنفاسه يتذمر أكثر بينه وبين نفسه، وعاد يرفع المجرفة مستأنفا عمله.

على الأرجح هو يحاول كسر الصمت وتسليته بالثرثرة. لذا قهقه الأشقر بخفة وقرر أن يكسر هو صمت المكان.

سيظل سيهون بتذمر إن لم ينطق.

"لم تخبرني بأسبابك بعد.."
"همم؟"

همهم المعني متسائلا دون أن يتوقف عن الحفر، لقد وجد شجرة توت صغيرة واقتلعها ليزرعها أمام البيت للطفلين وهذا الأشقر.

شيء جيد يتذكرونه حين يغادر..

"لماذا تكره أنت فرنسا؟ هل كونك جنرال هو السبب؟"

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن