.☘︎ ݁˖
إلى أي مدى يمكنه أن يستمر بالتساؤل؟
عندما سألته كلير إن كان هو وسيهون مقربين، شعر لوهان بتساؤل داخلي عميق، كما لو أنه قد أُغشي عليه.
عينه اتسعت قليلاً وهو يحاول فهم السؤال، فقط كما يحاول شخص ما جمع أفكاره المبعثرة في رأسه.
لم يكن متأكداً كيف يجيب، لأن العلاقة بينه وبين سيهون كانت معقدة ومشوبة بالحذر والتردد. في الماضي، كانت هناك لحظات من الارتباط والتعاون، ولكن كانت هناك أيضاً مسافات بينهما، حتى عندما كانا معاً.
هو معتاداً على إخفاء مشاعره، فبالنسبة له كان أكثر الأمان أن يحتفظ بمسافة مع من حوله، حتى لو كانت هناك رابطة في الماضي.
كان يشعر بتوجس غريب وكأن كل كلمة يمكن أن تفضحه أمام نفسه أولاً، قبل الآخرين.
هو لا يعرف كيف يجيب، لأن حتى هو نفسه لم يكن متأكداً مما إذا كانت العلاقة التي بينه وبين سيهون تستحق أن توصف بكونها "قوية" أو "مقربة" كما تتصورها كلير.
لماذا فكرت بذلك حتى؟ لكاذا قررت ذلك في اليوم التالي فقط للقائها بهما؟
ولماذا هي محتارة أكثر منهما بهذا الشأن؟
أيبدو التشتت واضحا؟ هل يبدو أنهما مقربان؟ بعيدان؟ معقدان؟
لحظة صمت طالت وهو يلتقط أنفاسه ببطء، عينيه تتنقلان بين كل مشهد مدم من حياته يبحث عن سبب واحد يدفعه للتشبث بسيهون.
واحد فقط يمحو التردد عنه ويجعل ما بينهما يحمل مسمًى واضحا عوضا عن هذا، كان يحاول السيطرة على الموقف، لكنه كان يعرف أن أي إجابة قد تُحدث تغييراً في سير الأمور.
لوهلة كان ممتنا لأنه لم يجب..
لكن... عقله لم يتوقف عن طرح السؤال رغم كل شيء.
لم تطالب كلير بإجابة، لكن عقله يطالب بواحدة.
"لوهان..!"
اجتذبه صوت النداء المسموع يدفعه لرفع وجهه عن الماء المثلج الذي يغمر به كفيه بنية غسل الأغطية لينظر إلى هيئة سيهون المبتهجة قرب باب المنزل تلوح له.
"وجدنا الخمر..!!"
كان سعيدا بما وجد، وكلير أبصرت شيئا من المرارة في عيني لوهان.
لم يبدو أنه سعيد بالمثل.
فابتسمت بفتور تمحو شيئا من التردد الذي أثقلها وداعبت ابنتها بغمس إصبعها بالماء متمتمة.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
أدب تاريخي"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
