الحلقة 63

154 7 7
                                    

الطريق كان طويل، والسكوت في السيارة ثقيل. **آنا جالسة جنب سفيان**، راكزة راسها على النافذة كأنها مهتمة بالمناظر اللي تمر، لكن عقلها كان غارق في الأفكار. **برودها معاه ما كانش عفوي،** كان خطة مدروسة. كل مرة تتجاهلو، كانت تحس بلي الفراغ داخلو يكبر، وهذا بالضبط اللي راهي حابة توصله. 

**أميرة** نايمة في الكرسي الخلفي، تتقلب بهدوء تحت بطانيتها. آنا شافت بنت زوجها للحظة، و**ملامحها تليّنت بشوية حنان،** لكن هذا الحنان ما طولش. رجعت بعينيها لسفيان، اللي كان سايق بتركيز، كأنه يحاول يهرب من مواجهة أي نقاش معاها.

**ابتسمت بداخلها.** سفيان، اللي ديما كان يبين بلي الأمور تحت سيطرتو، **كان يضيع تمامًا قدام لعبة الإغواء اللي جربتها معاه ذيك الليلة...*

في ليلة هادئة، كانت آنا تعرف أن **سفيان قاعد في الشومبرة مشغول بشيء على اللابتوب.** قررت تدخل عنده بحجة سخيفة: **تحتاج مساعدة في تمرين رياضيات.** لكن الحقيقة كانت مختلفة... **آنا راهي حابة تلعب على أعصابه وتشوف كيفاش راح يتصرف.**

لبست **بيجامة حريرية خفيفة، قصيرة وبسيطة،**مي مغرية بطريقة توحي أكثر مما تظهر. **شعرها مفكوك، وخصلاته تنزل على كتفها.** عطرها كان ناعم لكن حاضر، **يحوم في الجو بدون استئذان.**

فتحت باب الغرفة بهدوء، و**مشيت بخطى خفيفة** باتجاهه. 
– "سفيان... عندي تمرين ما فهمتوش. تعاونني؟" 

سفيان رفع راسو من فوق اللابتوب، ولمدة ثانية، **وقف الزمن بينهما.** عيونه كانت مثبتة عليها، لكن ملامحو كانت جامدة، كأنه يحاول **يخبّي الصدمة** اللي حس بيها. 

– "آه، حطي التمرين." قالها بهدوء، بصوت عادي كأنه ما شاف والو. 

**آنا تقربت أكثر،** جلست على حافة السرير بحيث تكون قدامو مباشرة. فتح الكتاب ووضعه قدامه، **قريبة كفاية حتى يقدر يشم عطرها.** 

**سفيان حاول يبان طبيعي،** عينيه نازلة على التمرين، يحرك القلم بخفة، كأنه مركز تمامًا في الأرقام. لكن آنا **حست بلي أنفاسو بدات تضطرب،** وبحركاتو المتوترة وهو يقلب الصفحات بسرعة. 

– "شوفي..." قال بصوت هادئ وهو يشرح لها التمرين. 

آنا قربت أكثر، **حسّت بحرارة جسمه ترتفع.** كان يحاول بكل طاقته يبقى مركز، **لكن التوتر كان واضح في التفاصيل الصغيرة:** كيفاش يمسك القلم بيد متوترة، وكيفاش يتجنب يشوفها في عينيها. 

**آنا ابتسمت في سرها.** حست بلي لعبتها جابت نتيجة، و**تأكدت أن تأثيرها عليه أقوى من اللي كان يحاول يظهره.** 

– "فهمتي؟" سأل سفيان بعد ما خلص شرحو، صوته عادي كأنه دار مجهود عظيم باش يبان هادئ. 

– "آه... نوعًا ما." قالتها وهي تميل أكثر، بحيث **كتفها يلامس كتفو بلطافة.** 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببت شخصا لا يعرفني🇩🇿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن