إقامة جبرية
من مذكرات مريم ...
الإنسان لا يحتمل فكرة الفقد المطلق
فدائما هناك أمل في اللقاء
عند الموت، نأمل بلقاء في الحياة الأخرى، وهذا ما يمنحنا خيطا من الأمل
وعندما نؤمن إيمانً مطلقاً بأن أرواح من نحبّ حاضرة معنا رغم الفراق،
نشعر بنوع من السكينة والأمان،
لأن اللقاء قادم لامحالةاذكر هاذا اليوم بكل تفاصيله ودعت شخص كان
عزيز وغالي رغم التصادمات رغم الخلافات
لكنه كان ابشع وداع مر بحياتي مكنت متوقعة ترحل بهالسرعة ، مكدرت احجي وياها حتى مكان عندي وقت كان كل شي يمشي بسرعه بسرعه ،دخلت بحالة جمود ..جمود مشاعري مع تفكيري
ادحك لحلا منهاره ...هيام فاضت كل مشاعر الحزن بيها نور ونوال يمها يصبرون بيها
بنات ام سليمان استلمو دفة القيادة
وسيطرو على زمام الامور بالبيتانتبهت لهيام صافنه بيا نضرات مبهمة يصعب عليا تفسيرها..عافت البجي وادحكلي ..هي كاعدة متربعة ..جانت ادك عالرجليها والشال
ذابته عالشعرها ..الوجه متشوه من البجي
واني كاعدة عالدرج ..مستغربه نضراتها
اشرتلي تعاليرحت يمها مدت ايدها ..سندتها
خلت ايدها عالخصري حضنتني وطبينا لغرفة العلوية ..وقفلت الباب
مسحت خشمها ووجها بشالها وطبطبت عالكتفي بمعنى اكعدي
كعدت عالسرير..وهي فتحت الكنتور
طلعت جنطة جلد جبيرة تنشال عالكتف
...التفتت بزوايا الغرفة شالت غطا مشمور عالدوشك
لفت بي الجنطة ...كومي مريومة
كمت نطتني الجنطة الي لافتها وخلت مخدتين من الكنتور
...وين اوديهم ...؟؟؟...تحجي همس ...مريم امي گبلا لا تجين انتي
عزلت ذني الغراض الج ..مريم هالغراض لابوج وامج متنطيهم ذني امانة ..تحافظين عليها لولد الولد ..متنطيها ولا اطلبينها ولا تتلفينها
شلون تحافظين عالوسيم ...هيج تحافظين عالهذني
...اشنو هيم غير اعرف...ذني شغلات العلوية جانت مستعزة بيهن
اني من الناس ردتهن ورفضت
كالت الا لحرمة خالد ...هذة وصيتها
فدوة لعينج حافظي عليهن
ولتكولين لطير الطاير اني نطيتج شي
ولا تجيبين سيرتهن لاحد
خالد يفهمج عليهن بعدين
...تمام ..خليتهن عالتخت وتحاضنه وهي تبجي واني ابجي ...والله مالومكي عالهدموع
اترحميلها .....يلا مريوم طلعيهن فوك يم غراض خالد
وباب القاطع اقفلي حبيبتي
...اخذتهن وطلعت..الي يشوفهن يكول منام
او فراش ابد مابين انو اني شايله جنطةطلعتهن فوك خليتهن بالكنتور صابني فضول افتح الجنطة واشوف شكو بيها ..لكن استوقفني صوت ناس بالطارمة ...سديت الكنتور ودحكت من الطارمة شفت ناس اطب ، نزلت ...شفت بنات صالح وبنات عمومتهم كلها اجو وعماتهم
فتحو الاستقبال رغم دنيا ليل بس البيت انترس
كامو يجون من كل فجاً عميق
الصالة انترست نسوان ..
وسيم تعب ونام ويا ولد نور بس اتنحس لان مكانه تغير واني بقيت عالكعدتي مجرد اسوف حال هيام
دموعي تنزل ..بليل كانت الاجواء فقط اهلهم نسوان عمامهم كرابتهم من الدليم