مذكرة 52

49.5K 5.1K 2.9K
                                    

إقامة جبرية
من مذكرات مريم
الجزء الثاني والخمسون...

ما بك...؟؟

ما عُدتَ أنتَ كما أنت ، ماعاد كل شيء كما كان ، ماعاد الليل سكينة ولا الصباح رباحاً
كل شيء هنا لا يبدو على ما يرام .أتمنى أن يعود كل شىء على مايرام كما كان حتى ...

الرمادي /الساعة 2/ بعد منتصف الليل
وسط جلسه عائليه يخيم عليها طابع الخوف والقلق
والحذر والتخطيط
ودخان الجكاير تارس المكان وكل العيلة كانت حاظرة
وكل شخص موجود كان اله حصه بأبداء الرأي والمشاورة...

لميعة .... انه شما تخططون خططو
طلعة من هينا مااطلع لو اموت انه مااعوف بنواتي
منو الهن ؟؟؟؟
هي حجت ولااحد رد عليها

بعد ساعات من المباحثات الي تباينت بين الرفض والقبول واخيرا توصلو الي رأي واحد

....تكلم بصوت بي نبره امر والجكاره بين اصابعه .....
....علويه وجه الفجر تاخذين ام علي وجهالها وتتوجهون لبغداد تاخذون كلشي مهم تحسبون حسابكم ذهاب من غير اياب

هيام ..ويامن راح نطلع ...؟؟؟

خالد....ويا ريان

عمي ... بس انه مااطلع لبغداد خليها ابالك يخالد
انه من الاوبار مااطلع

...انت حر يابه ....وجه كلامه لنايل وكال
الظهر تاخذ نور والجهال واخذ وياك حلا

بيت الي بالغزالية مفتاحه يمك
كعدهم يم الخوال لبين ما تجهزه وشوف شينقصه

نايل.. ومريم ؟؟.
..التفتلي بنضرات كلها قلق ...

انا وياها نطلع بس منتظر شغله تكمل يله ..
ومن غادي التحق لشوف وين راح نتوكل

عمي ..عجل اني وام عباس ناخذ عباس وعيلته ونطلع لحديثة ...

انتهت الجلسة بقرار مغادرة المدينة
ليلتها محد نام ابد لحد صلاة الفجر

عمتي كلش مقهورة بس ما باليد حيله
حضرو كلشي وكملو الجنط
وشدو الرحال
اصعب لحظة عندي من اودع شخص...
كرهت هاللحظة من ودعت امي
حضنها للموت ماانساه من ضمتني لصدرها
وهسه الموقف دينعاد
بوست عمتي وهيام وودعونا وطلعو

بقت نور ونايل وحلا
من علت الشمس عباس اخذ عيلته ورجع لبيته
يحضرون غراضهم

خالد حرگ ريته بالجكاير والتدخين والجكارة موكعت من ايده

كاعدة بالصاله ابجي ولا ردت الوضع هيج يتأزم وين راح نوصل وشراح نواجه وشلون اقنع خالد نعوف كلشي ونطلع
اتذكرت كلامه ويا بابا الله يرحمه بالمستشفى من كاله مااطلع من وظيفتي ماخذها عرض وشرف مو راتب وفلوس

طلعت نور بيدها جنط وشايله جاهل وحلا جاهل
كلبي انعصر

نزل خالد ...ها كملتو ..!!
نور ...بس ننتظر نايل ينزل

مذكرات مريم (إقامة جبرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن