تائِه

38 3 0
                                    

.

.

.

سار إياد يساند ليلى حتى السلالم و قبل أن يقوم بمساعدتها في للصعود وجد آدم يأخذها منه حاملًا إياها حتى الأعلى أمام الجميع

.

.

.

سار بها في الردهه و هما وحدهما و لم يُنزلها بعد لتضرب ليلى صدره بغضب

- انزلني أنا لستُ مُعاقة!

كالعادة لا إجابة

- اللعنة عليك انزلني!

قالت بعلو و هي تدفع صدره بكل قوتها

ليشعر آدم بالضيق منها و يتوجه نحو غرفتها التي طلب من الخدم تجهيزها قبل يومين

دفع الباب ثم قام برميها على السرير بغضب
لتتأوه الأُخرى بألم أثر نزولها على ذراعها المجروح

= سعيدة الآن؟!

قال بغضب ثم غادر مُغلقًا الباب خلفه بقوة لتنتفض هي أثر ضربته

لكنها بقيت على السرير تضم نفسها بهدوء و لا تعلم ماذا يتوجب عليها أن تفعل الآن

بعد لحظات طُرق الباب و دلف إياد حاملًا حقيبتها ليضعها ارضًا لكن سرعان ما أدرك دموع الأُخرى التي تنزل بهدوء

- ليلى هل أنتِ بخير؟ هل هُناك شئ يؤلمك؟!

قال بقلق و هو يسير نحوها مهرولًا لتبكي الأُخرى بحرقة دون الرد

لم يكن ذراعها يؤلمها بقدر قلبها الذي يموت كُل لحظة خوفًا من المستقبل

أيام كالجحيم تعلم أنها ستعيشُها هُنا
و ابتزاز تتعرض لهُ من شخص تجهله
و عجزها عن الحركة أو البقاء وحدها

اشياء ارهقت قلبها خوفًا و ارتجافًا و هي لا تُفصح عنها أبدًا

- ما بالك لما تبكين؟

سألها بحنان و هو يضمها إلى صدره
فظلت هي تبكي متمسكتًا بهِ بضعف

M.N.CWhere stories live. Discover now