في ما مضى ج.١

32 4 0
                                    

.

.

.

- سيلين

همست ليلى بخفوت مُناديةً على الأُخرى
إلا أنها وجدتها  نائمةً بعمق

و كان البقية كذلك فأدركت أن لا غيرها مستيقظ في تلك السهرة التي قرروا فيها مشاهدة فيلم

زفرت الهواء بملل و كانت على وشك النهوض و إغلاق التلفاز

إلا أنها سمعت صوت باب إحدى الغرف يُفتح
و علمت أنهُ آدم فلا غيره لا يجلس برفقتهم

فورما شعرت بهِ قادمًا مَثلت النوم كما البقية لسبب هي لا تعلمه

ربما شعرت بالتوتر من خوض حديث معه أو عدم الفعل فلا يظن أنها تتجاهله عمدًا

.

.

.

نزل آدم من الطابق العلوي و كان يحمل على كتفه حقيبه ظهر سوداء

كان يُراسل أحدهم عبر هاتفه حتى غادر المنزل مباشرةً

حينها فتحت ليلى عيناها مُعتدلةً في جلستها بحيرة

أين سيذهب في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ و ما تلك الحقيبة؟

.

.

.

صف سيارته و نزل منها ليسير نحو الأُخرى واضعًا الحقيقة على الأرض

- لما تأخرت؟

سألتهُ بغيظ فهي ملت و بردت من انتظاره وحدها في الغابة و الوقت مُتأخر

= كان علي انتظارهم حتى ينامون، لستُ في مِزاج لتحقيقات رنا المُزعجة أبدًا

قال آدم بضيق مُخرجًا الكتاب
لتبتسم لهُ كارلا بخفة

- يبدو أن أحدهم غير مُستمتع بزواجه، ألست متحمسًا لمقابلة طفلك الصغير؟

تحدثت ساخره ليناظرها آدم بملل

= تعلمين، إن لم تصمتي سأحرقك مع الكتاب

ضربت الأُخرى كتفه ضاحكةً لتقول

- كم أُحب استفزازك! لكن بحق.. ألا تشعر بأي شئ تجاه رنا؟

M.N.CWhere stories live. Discover now