في سوره العصر ، يبين الله ان أمر الإنسان في خسر منذ تكليفه حتى مماته باستثناء اربع حالات اثنتين له ( آمنوا وعملوا الصالحات) واثنتين عليه( تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
(ان الإنسان لفي خسر)الخسر هو مطلق الخسارة قليل أم كثير . أما ( خسارا) فهي الزياده في الخسارة ( ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا )( واتبعوا ما لم يزده ماله وولده إلا خسارا) . أما الخسران فهو أكبر الخسارة وأعظمها ( خسر الدنيا والاخره ذلك هو الخسران المبين).
الملاحظ ان الله عندما أقسم بالفجر( والفجر وليال عشر) بدأ بذكر قوم عاد ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد) بينما عندما أقسم بالضحى في( والشمس وضحاها) ذكر قوم ثمود(كذبت ثمود بطغواها) فجاءت ثمود في الزمان بعد عاد لذلك ذكرت مع الضحى الذي يأتي بعد الفجر..سبحان الله
(والعصر) أقسم الله بالعصر وهو وقت صلاه العصر والعصر هو أيضاً بمعنى الدهر والزمان.. وهو شاهد على أحداث الحياه الدنيا . وحتى وقت العصر يعطي مده كافيه للاستشهاد بها ( ليست كالفجر والضحى بدايه الدهر ولم يستشهد بالمغرب وقد غربت الدنيا وزالت واقترب الحساب).