لمسات ١٩٢/الكهف١٠

6 0 0
                                    

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }الكهف ٦
لعلك : ذُكرت هنا بمعنى النهي .
باخع نفسك : مجهدها جهادا مهلكها(البخع:قتل النفس غماً)
يقال : بخع فلان نفسه قتلها من شدة الغيظ والحزن ، وقوله : ( على آثارهم ) أى : على أثر توليهم وإعراضهم عنك ، وقوله ( أسفا ) أى : هما وغما مع المبالغة فى ذلك

أي: لا تأسف عليهم، بل أبلغهم رسالة الله.. فأنت لهم بشير ونذير ..فمن اهتدى فلنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات..
المراد ب(الحديث ) في هذه الآية (القرآن)

فالله تعالى يصبر نبيه ويعتني به، لشدة شفقته صلى الله عليه وسلم وحرصه على هداية قومه حتى إنه من حرصه عليه الصلاة والسلام وحزنه على عدم إيمانهم يكاد يقتل نفسه لشدة الغم والحزن ..

لمسات بيانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن