#لمسات_بيانيه
{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} مريم ١٤
{وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}مريم ٣٢١) الايه الاولى عن سيدنا يحيي انه لم يكن {جبارا عصيا}وليس عاصيا . لان جبار صيغه مبالغه لذلك جاءت كلمه عصيا والتي هي صيغه مبالغه أيضاً.(عصيّ :شديد العصيان).
٢)الملاحظ ان يحيي ( لم يكن جبارا عصيا) أما عيسى عليهما السلام (جبارا شقيا) . وتفسير ذلك ان ليحيي والدين فإذا عقهما فإن الاب يواسي الأم ، والأم تواسي الاب في عقوق ابنهما العصي. اما في حاله سيدنا عيسى الذي له أم فقط فلو عقها لكان شقيا لانه ليس لها من يواسيها عند عقوقه. والشقي أعظم من العصي في العقوق.
٣)عندما تحدث عز وجل عن بر سيدنا يحيى وحسن خلقه قال(وبراً بوالديه ولم يكن جبارا عصيا) مريم١٤، ولما تحدث عن بر سيدنا عيسى وحسن خلقه قال( وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا). عبر عن والدي يحيى بالمثنى لأن له أب وأم. وعبر عن والدة عيسى فقط لان ليس له أب..
٤)الشقاء لغة: نقيض السعادة؛ وأصل استعماله في الشدة والعسر..أما في التعبير القرآني فقد جاء خاصاً بمحنه الضلال ..مثال{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}طه: ١٢٣.{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ}المؤمنون١٠٦.
٥)في آيه سيدنا عيسى..ذكرت (يجعلني) لانه قالها عندما نطق في المهد وكان طفلا .. فكان الكلام عن المستقبل .. أما في آيه سيدنا يحيى (يكن) ماضي .