ذُكرت كلمه (النعمه) في القران الكريم.. مرات بفتح النون ومرات بكسرها.. وقد ذكر د فاضل السامرائي الفرق بينهما أن النعمه بالكسر دائما تأتي في الخير {يا بني اسرائيل اذكروا نِعمتي التي أنعمت عليكم }.. أما بالفتح فلم ترد الا في السوء والعقوبات {وذرني والمكذبين أولي النَعمه ) .. والنَعمه بالفتح هي من التنعم والرفاهيه ولم ترد الا في الذم {ونَعمه كانوا فيها فاكهين}..وتعني البطر والترف والتنعم الزائد في الامور الدنيويه..
اقتباس
*«★النِعمة و النَعمة في القرآن ★»*
ما الفرق بين (النِعمة بكسر النون) و (النَعمة بفتح النون) فى القرآن الكريم؟
(النِعمة) بكسر النون هى تفضل الله تعالى على عباده بها، واستعملوها فى طاعته وعبادته سبحانه ..
وهي متعددة ، مثل العافية والقوة والإيمان .. هذه كلها نِعم جمع نِعمة بكسر النون ..
قال تعالى : *{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}* (سورة إبراهيم)
وأعظم النِعم أن جعلك موحدا له غير مشركٍ به سبحانه .أما ( النَعمة ) بفتح النون فهي الرفاهية والتنعم ولين العيش والرخاء ، من النعيم ، ولكن استعمالها فى معصية الله .
ولذلك وردت في القرآن بفتح النون في الذمّ .
قال تعالى : *{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}*
(سورة المزمل)
وقال تعالى : *{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}*
(سورة الدخان) .إذن ( النِعمة ) كلها خير ..
بينما لم ترد ( النَعمة ) في الخير ، وإنما وردت فى سياق مذموم .وفي هذا البيان قال د. فاضل صالح السامرائى :
«نِعمة بالكسر جاءت في مواضع كثيرة في القرآن منها في سورة النحل : *{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }*
(18) ودائماً تأتي في الخير في القرآن .
نَعمة بالفتح وردت في سورة الدِخان : *{ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ }* (27) ،
وفي سورة المزمل : *{ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً }* (11)
ولم ترد في القرآن كلّه إلا في السوء والشر والعقوبات.»ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتحدث بالنِعمة دائما ..
قال تعالى : *{ وأما بنِعمة ربك فحدث }*
(سورة الضحى)فاللهم لك الحمد على نِعمك علينا التى لا تعد ولا تحصى وأدمها علينا واحفظها من الزوال .
*( عن / روائع البيان القرآني )*