{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ }
١) آوى فلانًا إليه : ضمّه إليه ، أسكنه وأنزله مطمئنًّا عنده :- { وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ } - { وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُُ } { سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ }.{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَأَوَى } { سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } .
٢)أبويه: ممكن يكون المقصود بأبويه الاب والجد .. انما في هذه الحاله سيدنا اسحق متوفي.. وممكن أبويه يعني أبوه وأمه .. لكن في هذه الحاله الام متوفيه.. اجمعت التفاسير ان المقصود هنا في ابويه ابوه وخالته اللي تزوجها ابوه بعد وفاه امه .
٣) أما كيف آوى اليه ابويه بعدين قال لهم ادخلوا مصر ؟؟ يقول الشيخ الشعراوي في هذه النقطه .. انه كان من عاده العظماء ان يستقبلوا ضيوفهم على مراحل.. بالاول في مكان خارج المدينه مهييء لاستقبال الضيف العظيم من عناء السفر .. بعدين الدخول الثاني يستقبلوا ضيوفهم داخل المدينه بدار الحكم .. هيك بيكون في دخولين ..
٤) آمنين.. آمنين من القحط والمجاعه.. ومن انه أي حد يحكي معهم .. ليش انتو جايين؟؟ وكانوا كتار حوالي تسعين {بأهلكم اجمعين}.. اعجبني تعليق سمعته من الشيخ عطيه مبروك اللي بيقول : احنا بس حافظين ادخلوا مصر ان شاء الله امنين.. بس هو سيدنا يوسف عليه السلام متى قالها ؟؟ قالها بعد ما تعب واجتهد وخطط سنين وصارت البلد جاهزه وعندها اكتفاء ذاتي تطعمي وتأمّن اهلها وكمان تأمّن ضيوفها!! .. قدر يقول لأهله تفضلوا على مصر وانتم آمنين ومطمأنين..
٥) ملاحظه اخيره انه مش بس عشان عظمه شأن الضيوف لقيهم على ابواب المدينه .. وإنما من شوق اللقاء بعد كل هذه المده... لقاء الاب بإبنه ولهفه الابن على ابيه.. هي لحظات خاصه ومؤثره غالباً .. هيك لما بيشوفوا بعض اول مره بيكون فيها خصوصيه.. بعدين لما يدخلوا على قاعه الحكم في المدينه بيكون في ناس كتار حاضرين ..