مشهدين صعبين رح أحكي عنهم (لهم اكتر من تفسير ) .. المشهد الاول في سوره عبس(يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه)٣٦.. والمشهد الثاني في سوره المعارج (يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه)١٢،١١.. لاحظتوا التغيير في ترتيب الاقارب؟؟ ..في الايه الاولى موقف الفرار .. من اهوال يوم القيامه وبيصير كل واحد بده ياخذ حقه من الثاني.. أكتر واحد انت كنت مقصّر معه بالدنيا بتصير بدك تهرب منه ..لانه بده حقه منك ..وهو أخوك !! سواء هو أو اولاده بالسؤال عنهم ومراعاتهم.. بعدين بيجوا الام والاب ..بتكون داير بالك عليهم بس تتزوج او تكبر بتبطل ملحّق .. ومهما عملت ما بتوفيهم حقهم (ذكرت الام قبل الاب يعني مستعد يفر منها قبل ابوه .. لان الاب بيضل هو يعطي الاحساس بالامان فما بتهرب منه بالاول ).. بعدين الزوجه إلاّ تقصر معها ..كلمه من هون .. تعصيبه من هون ... وآخر اشي ابناءك اللي هم اقل ناس انت مقصر معهم وما رح تهرب منهم .. لاحظوا كلمه (المرء) بالاولى لانه الكل رح يمر بهيك موقف ولسه ما تحدد رايح عالجنه او على جهنم .. اما في الموقف الثاني كلمه (المجرم ) .. وهذا وصل على جهنم وشاف العذاب قدامه!! اول ما يشوفه بيصير بده يفتدي حاله ..من هول الموقف .. بيصير مستعد يقدم اعز ناس على قلبه اللي هم اولاده!! يقدمهم فداء له ..لعله ينجو من عذاب جهنم ... بعدين زوجته وبعدين اخوه.. ما بيفكر يفتدي نفسه بإمه أو أبوه لانه هو اصلاً مأمور بالاحسان اليهما .. مش رح يغضب ربه ويتجرأ يطلب يقدمهم فداء عن نفسه!..احنا يا جماعه لسه في دنيا العمل.. خلينا نخفف تقصيرنا نحو اعزائنا وان شاء الله المشهد الثاني ما منشوفه ابدا ...