بارت 41

11.6K 746 16
                                    

مرت اسابيع وتاخر  علاء مانزل اجازته  لحد الان
ولاحتى  كدر حضر جنازة كاطع ...
ظل بالهم عليه بالبيت كلش
والافكار السيئة كامت تطرق النفوس المثقلة بالخوف ...
حاولت امل تطلب مساعدة بعض أقاربها عسى ولعل توصل لاخبار زوجها لكن بدون جدوى
واترفعت بدرية عن الاذعان لمطالبها  بالاستعانة بنزار او ابوه حتى يعرفون اخباره...
ايام الانتظار هذه حسست المراتين كيف انه علاء ...رغم عدم تواجده المستمر  بالبيت لكنه كان  عموده وخيمتهم ...
المسؤول عن تربية اربعة اطفال ....
وهنا بدت فكرية تلوم نفسها...
يعني لو هي قابله تتزوج
مو جان هسه عدها رجال يساعدهم
احسن ماظالة  بركبة هذا الرجل المسكين ...
من صغره تعب بتعب
حتى ايام الاجازة من  ينزلها يخلصها بقضاء حاجيات البيت  والمصرف وتتبع وارد المحل وهكذا ...
فكرت انه لو هي قابله  بواحدة من عروض الخطبة اللي جانت تجيها مرة عن طريق اهلها من كرايب امل او نورية اوزهوري...
اومرات عن طريق الخياطة اللي تشتغل يمها ام رنين...
شوفي بدرية شكد نصحتج ام رنين تتزوجين ورجال يكون على راسج ...
جان على الاقل دزيناه لوحدة علاء وسال علينا واطمنا ...
جانت تكص القماش الشيفون وهي تسمع ام رنين شلون تمدح بيها كدام وحدة من الزبونات اللي فاجاة بدرية من كلتلها اي اي  اعرفها ...
___شلونج  حبيبتي ام كريم !!؟
رفعت بدرية راسها واخر شي كانت تتمناه انه تلتقي بهذه الانسانة ...
ركضت ام رنين ورتبت  الكراسي بالغرفة الثانية  التابعة للمحل
مكان وين يشربون جايهم يتريكون ويتغدون ...
صاحت ام رنين اتفضلي ست ابتسام اتفضلي عيوني
المحل محلج ...المكان مكانكم شعدنا غيركم احنا عيوني انتوا

كامت بدرية واتحاضنت ويه ابتسام ...
ابتسام اللي كانت هي وزوجها وياهم في بلغراد ...
--- شوفي الدنيا شلون صغيرة ...نتعرف ببلغراد ونلتقي هنا...
--- اي والله الدنيا صغيرة عاش من شافج ابتسام صهيب زوجج شلونه!
مجاوبتها ابتسام
بس كملت بسرعة
---شلونج شلون اطفالج ...شلون مدبرة امورج ...كلش انقهرت  والله من سمعت عدموا اياد ...الله يرحمه ميستاهل...
كامت تابلعم بدرية وعيون ام رنين انفتحت باوسعها من سمعت الخبر...
هي صح تعرف بدرية ارملة بس ماتتذكر انه مخبرتها معدوم !!
___الله يرحمه جاوبتها بدرية وبينت معالم الانزعاج على وجهها...
فعلقت مباشرة حتى تغير الموضوع
___واني هم سمعت انت اطلكتي واتزوجتي مو صحيح خلفتي من رجلج الجديد لا!!!
وهكذا دار حوار مقتضب مزعج ...
ازعج الموجودين كلهم
حتى العاملتين اللي ينظفن  المحل ظلن  يتسنطن  بغية معرفة المزيد من اخبار بدرية الغامضة لحدهذاك اليوم واللي مجان احد يعرف عنها شي...
ام رنين بعد ما انقلعت ابتسام بظلها الثقيل صاحت بدرية وظلت تستفسر منها على شغلة الاعدام ...
جانت امراءة اربعينية  ناعمة كلش شكرة وضعيفة تلبس نظارات كبيرة اكبر حتى من وجهها ومتعلقة بزنجيل فضي على ركبتها
ماتغير لبسها تنورة سودة ام الجاكة  فوك الركبة ...وقميص كصير  نص ردن ابو الياخات والجتافيات اللي جنها احد الجنود من قوات كوكب فليت
جانت سريعة الحركة ومن هلكد ماكصيرة حتى صديقاتها يصيحولها شبر ونص
وكذلك سريعة الكلام ايضا عكس بدرية اللي كانت بطبيعتها قليلة وبطيئة بالكلام
ماعلقت هواية ...من سالتها
بس كلتلها اني هم من باجر بعد مااجي
حست انه ام رنين تخاف على سمعتها وسمعة المحل من وجود بدرية يمها
وخصوصا انه معظم زبائنها مسؤولين بالدولة او من الطبقة الراقية جدا ...
حاولت انه تخفف من الموضوع عليها بس خلاص مايفيد ...
انقهرت ام رنين على رحيل بدرية هشكل بدون تعقيب او حتى محاولة الدفاع عن نفسها او رزقها
بس طمنت تانيب ضميرها بانها مجبرة على هذا الشي حفاظا على رزقها وعلى سمعة محلها...
عادي كلش ...اتعلمت بدرية على هذا الشي ...
اكثر ماقهرها انه محاولت ان تستفيد من النساء اللي عرفتهم بواسطة انه تعرف اخبار علاء...
بعد يومين بالضبط طلعت امل مثل كل يوم تروح للسوك ..
ومن رجعت شافت سيارة عسكرية والجنود
ماتحملت شمرت علاليك المسواك الثكيلة وركضت عليهم ومن شافت بدرية تبجي وكريم يركض عليها كعدت على دجة البيت وكلبها كام يدك بسرعة...
خافت من هذا الخبر الحزين اللي كان كابوس يعيش وياها...
بس لا علاء استشهدت ...ياربي دخيلك بس لا علاء راح من ايدينا

نساء مخمليات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن