بارت 27

11.7K 799 33
                                    


في كل مرة تروح رحاب تشوف وسام ومن اول مرة التقت بيه
كان يمر امامها طائر صغير بصدره بقعة حمرة اسمه طير ابو الحناء
هالمرة الصبح من طلعت من بيتهم هي وامها للسوك شافت هذا الطير يكمز على الرصيف صاعد نازل وبطريقة مضحكة
لفتت انتباه رحاب
وابتسمت بحزن وكالت ويه نفسها شيجيب وسام هسه وشلون اشوفه
والطريق كله تفكر بيه وبكلماته وباشعاره بالدفتر
اتذكرت من كاتب عن اول مرة التقى بيها
**"انها ليست اجمل النساء اللواتي صادفتهن
ولا اعرف عنها شيئا حتى اقول بان شخصها قد جذبني
كان عمق عيناها هو من اغرقني
فلم اصادف في حياتي
ان اقرا قصة حضارة في عيني احد من قبل
ولم اعرف ان هناك بشرا بيننا يحمل تلك الروح الملائكية بكل معاني البراءة **"
حفظت كل الكلام اللي كاتبه وتردده ويه نفسها
ليما وصلت لسوك المخضر براس الشارع
وهو عبارة عن جمبرين او تلاثة فاردين عرباين المخضر مالتهم كبال محل ابو الطرشي وليغاد بعد كم مترة
شايب عجوز جايب عربانة صغيرة حاط بيها كم سمجة يلبطن بالمي
وبصفه ام رعد ام الخضرة
وكفت رحاب على صفحة علما امها تستنكي المخضر ... تملي العلاكة وتنطيها الها
ولما فخرية جانت مدنكة دتعامل على بتيتة لمحت رحاب شخص مو غريب عبر من كدمها على ذاك الصوب عيونها لحكته وهو هم اندار عليها
عزة هذا وسام والله هذا وسام معقولة شجابه يالله
وهو مشى ووكف بصف قطعة الامانة
حتى امها لاتشوفه كلشي ماسوى غير انه ابتسم
و ظل يباوع عليها واول امانه مرت من يمه
كمز صعد بيها وراح
كل هذا ورحاب ممصدكة فاتحة عيونها وحلكها عليه معقولة وسااام شجابة وشلون عرف اني طالعة
ومحست على نفسها الا وامها تصيح
-وثول وعمه صارلي ساعة احجي وين صافنة وين بالج؟؟؟
كملت الجملة وهي صاكة على سنونها حتى البكال لايسمع كلامهم
اندارت رحاب على امها ولمت العلاليك بسرعة واطلقت رجليها للريح وامها تصيح عليها ولج وين رايحة بعدني ممكلمة مسواك عزة اتسودنت البينة ولج رحاب وين رايحة تركضين جنج بعير مهزوم
رحاب جانت في عالم اخر ومجانت اصلا تسمع امها شتكول
من وصلت ذبت العلاليك وبوجهها راحت تجيب ميلاد من المدرسة دوامها صبحي والصبحي يخلص ثنعش ونص الظهر وعهود بعدها مطالعة من المدرسة
كل هذا وبالها مويمها من رجعت طبت للحمام غسلت وراحت لغرفتها
كل تصرفاتها جانت نوعا ما لا ارداية
ركضت عليها امها
شبيج ولج اليوم ركبج جني لو عقلكج لكف
محجت شي بس بصوت ناصي وبهدوء جاوبتها
كالت يمه عندي صداع بس الله اللي يعلم بيه
اريد انام وياريتني مااكعد
اسم الله امي شنهالحجي
وكعدت بصفها مقهورة عليها كل ظنها علمود الكلية والدراسة اللي راحت عليها
فكالتها يمه لاتسوين هيجي بروحج كلشي قسمة ونصيب امي انت
عوفيها على الله وهو يحلها
من شافت بتها لاتصد ولاترد ... عافتها تنام ورجعت للمطبخ
ورة مطلع كاطع العصرية
فخرية كعدت رحاب وكلتلها امشي كومي اوديج لبيت خالج
واذا بيبيتج سالتج كولي رايحين للسوك ومناك اني اكللها شفنا علاء واخذج
لاتاخذين كلشي وياج حتى محد يعرف
وصدك على السريع وصلتها وبالباب سلمت على اختها بدرية وراحت بس كون علاء يرجعها ليلة خميس حتى الصبح تتريك ويه ويه ابوها مثل كل جمعة
لكن فخرية عافت رحاب ورجعت مقهورة وضايجة علاء طالبين مواليده احتياط وحيعوف عائلتين بدون رجال وهذا الشي جان كلش صعب وخصوصا همه معتمدين عليه كليا
وظلت الطريق كله تندعي انه الله يستر عليهم ماعدهم اخ ولا سند بهالدنيا غيره
اما رحاب
كانه باب السما انفتحت لرحاب من صارت بحضن خالتها
كلبها يدك وترجف جانت خالتها ضايجة علمود علاء مع ذلك اخذتها وكعدت بالغرفة وجابت قيم يمها صايرة تزحف وتضوجهم تجرجر الغراض
رحاب نقلت كل اللي صار ووياها ويه وسام بكل كلمة وبكل حرف لخالتها
وحتى الدفتر هم جانت حاطته بالجنطة وشوفته الها
بس بدرية اتصرفت بنوع من اللامبالاة خيبت امال رحاب بقوة
فسكتت بحزن وماحجت راحت كعدت على المرجوحة بالحديقة
وراها بشويه حست بدرية على نفسها وجانت ضايجة عليها
راحت كعدت بصفها
كلتلها رحوبه هو مو صغير انت تكولين دكتور ويشتغل بمستشفى
حتى لو فرضنا انه توه متخرج هم موصغير ولا مراهق يكعد يلحكج ويكمز وراج منا ومناك
المفروض بيه يبين نيته صافية ويجيب اهله ويخطبوج مثل ما كل الناس تسوي
هو شمنتظر اشو تكولين كاتب كلمات حب عنج يعني يحبج
وانت هم مبينه اله وواضحة شينتظر؟؟
ليش مايجي زين على الاقل حتى لو مايكدر
بس يدز اهله يكول اريدها شلون ماسوة اياد الف رحمة على روحه راح لعلاء كله اني نيتي ويه اختك زواج بس عندي ظروف
سكتت شويه وكالت الوب على جكارة اوووف منين اجيبها هسه !!!
اندارت عليها رحاب وكالتلها بصوت حزين وباتسامة قلقة
--شوفي خاله هذا دتشوفين ذاك الطير الصغيروني فوك الدجة
هذا طير الحنه الي كتلج عليه
دتشوفيه رفعت بدريه نظرها وباوعت عليه بابتسامة حنينة وجرت رحاب يمها وظلت تلعب بشعرها
--كلش اخاف عليج تعيشين اللي اني عشته وخصوصا انت هوايه تشبهيني
تعرفين اني هم جنت اراقب طير دومه يحوم يم شقتنا
عمارتنا جانت صايرة على استدارة شارع فرعي وكدامه حديقة جبيرة
المنظر الصبح بالبالكونه يخبل
هياتني كاني دااشوف اياد اول مايكعد الصبح هو وكفشة شعرة يطلع يدخن والهوا يضرب البردات البيض الشيفون تتطاير وراه جنت احب هدوئه الصبح يكون كلش هادئ
عكس الليل يجن جنونة
جان حنين كلش
اذا كعد قبلي وهاي دائما تصير
يخدر الجاي ويوكف بالبالكونة حتى لو بارده جان يدخن بره
وحتى الريوك هو يسويه مرات
عمري مافكرت هو رجال ولازم اسوي هيجي وهيجي حتى ارضيه
وبس اركض وراه اخاف يحجي عليه لو يباوع على غيري
لا ابدا
جان صديقي وجنت صديقه
عمره محسسني بالتجبر عليه
ولا حسيت في لحظة وياه انه اني اقل منه مع انه اني اتربيت ببيئة دائما المراءة لازم تكون جوة ايد رجلها
من امي و اهلي واخوتي
من كاطع ابوج الله يشيله
اندارت عليها رحاب وضحكت وبادلتها بدرية الضحكة
تدرين
بالعكس جنت احس ايدي بيده
الف رحمة ونور عليك يجي يوم واشوفك مرة لخ واشمك
شوكت يخلص هالعمر
والله اشتاقيتله
اي ارجع على شقتي
الله اللي يعلم يمكن هسه الحكومة ذابه غراضنا كلها بالشارع لانه مدافعين الايجار
الله يذكرهم بالخير بيت او سؤدد جانوا جيراني
هلكد ماخوش ناس واحبهم جنا كلما نسافر اياد يطينهم مفتاح الشقة
يكول كلشي يصير
ومن نزلنا لبغداد
كلهم اي عراقي يجي وماعنده بيت وفلوس ايجار يكعد بيها لحد مايضبط اموره
جنا العوائل هناك واحد كلبه على الثاني
تكولين كرايب والله
جنت مرات يارحوبه اشوف نفس الطير اللي تكولين عليه
بس شنو ذاك احمر وعلى حمار طوخ وغريب
هم عيني اتابعه
ومرات جنت اشوفه يكوف على محجر البلكونه
من سالت عليه اياد
كال هذا يعيش بامريكا وقليل اكو منه هنا
فجنت يوميه احط ماعون بيه اكل الهم
وتجي كل العصافير والطيور تلتم الفجرية تاكل منه
ومرات جنت افرح اشوف هذا الطير
الا ان اخر مرة الصبح قبل مانجي لهنا شفته ميت يم الماعون
كلش انقهرت لحد الان اتذكر شلون كلبي انقبض
والله ساعتها حسيت راح يصير شي
كالتها ونزلت دمعة وحده من عينها اليسرة
بس اياد جان يكلي هذه كلها خرافات
انت متعلمة هاي سوالف مال اميين
شوفي
رحاب
الولد اللي يحب البنية يسوي المستحيل حتى ياخذها مايكول سنة وسنتين حتى لو عنده ظروف يجي يكول اريدها
والا مو حب هذا هذه قشممريات
سمعتيني زين !!!
سكتت رحاب وماحجت شي
وانكسر واهسها كلش
وهمه كاعدين اندكت الباب
وطلعت المرة العجوز هي نفسها جايبة جنتها وجاية تخيطلها نفونين
والتهت بدرية وياهم
ورة يومين رجعت رحاب لبيت اهلها والخيبة تعلو وجهها
وراها بكم يوم جوي اثنين من المنظمة الحزبية لبيت علاء
وبدوا ياخذون معلومات ويسوون تدقيق على سكان المنطقة
وهذا الشي جانوا دوريا يسووه
وهالمرة لحوا وركزوا على بدرية
وجان علاء وكتها مموجود
وظلوا للمرة الثاثة خلال اسبوع يجون يسالون
وشافت انه بعد ماكو داعي تبقى هنا
وخصوصا بعد ما
صارت امل هي ام البيت
صح هي جانت كلش تحب الجهال ومتعلقة بيهم واداريهم مثل مايكونون اطفالها بس مهمها كان محبت بدرية تصير ثقيله عليهم
قررت انه تروح تكعد في بيتها وتستقربيه
بدت ترتب لهذا الشي وبالفعل نظقته وعدلته
وراحت عصرية بنفسها زيارة خاطفة وسريعة لفخرية واخذت كم قطعة ذهب عدها كملت الشغلات الريئيسة مالت البيت
ثلاجة وطباخ ومبردة وكم دوشك وصوبة مستعملة للشتا الجاي
وجانت محتاجة كنتور وظلت ادور على واحد مستعمل
وبالكوة يله لكت
بذيج الايام جانت رحاب وعهود يروحون ويجون يساعدوها بالتنظيف بس كون ابوهم مايعرف
ليش ما كاطع شد وعلى رحاب الا تلبس عباية بعد ماتطلع سفور
كطعت بعقله السالفة انه بعد ماتطلع بره البيت ويه امها للسوك عيب
واذا طلعت تروح بالعبايه
حست رحاب بظلم عظيم من ابوها عليها واتحولت الى انسانة كئيبة وحزينة
ولفترة طويله اتصورت انه وسام نساها هاي صارلها شهرين كلشي ماتعرف عنه
وبشهر ديسمبر كانون الاول صاروا يحتفلون بيوم الشهيد
جتي عهود على امها يمه بالمدرسة يريدون منا تبرعات ومن ميلاد هماتين
شالت امها ربع دينار كل وجده ونطتهم
وظلت ادردررم بسكوت مو قبل فترة هم رادوا ودزبنا
فسمعتها عهود وكلتلها اسكتي يمه لايسمعونج غيرج نسوان يتبرعن بذهباتهن مو ربع دينار
وضربتها بيبيتها على رايدها بالعوجيه ونبهتها فد يوم يطيح حظها من ورة لسانها
بس هي ماتهتم
وجانت السنة الجديدة جاية
واتحضرت مثل كل يوم تروح اتجيب اختها ميلاد من المدرسة
من يكون دوامها صبحي هي تروح ترجعها
الصغيرة تخاف من الطريق وخصوصا من يصير انذار لو من تشوف جلاب
سايبة تفتر او تركض وراهم من يطلعون جوكة جهال
لبست عبايتها وطلعت الظهرية والدنيا تمطر شايله شمسية سودة جبيرة وياها
تمشي وتتعثر بهالطين
ولا اراديا دموعها جانت تنزل ويه كل خطوة
مشت على حافة الارصفة كبال البيوت
وورة مامشت اول فرع
سمعت صوت اقدام وراها
الاقدام جانت تكمز تتجنب الطين تماما مثلها
الفرع جان فارغ مابيه بشر
وبيبان البيوت كلها مسدودة
جان باقي وقت على حلة المدارس
خافت رحاب وكلبها كام يدك وبدت خطواتها تسرع اكثر واكثر
الا انت انتبهت الصوت يخاطبها
شبيج يمعودة مو نبح صوتي ليش دتركضين
فجاؤة اتوقفت هذا الصوت مالوف وجانت تنتظره من زمان
التفت وصار بوجهها وسام
صارلي ساعة احجي وياج وانت تنهزمن ماتسمعيني
- وسام !!!
كالتها رحاب وهي تمسح بقايا الدموع على عينها
والمطر بدى وصلل لوجهها
- جنت خايفة مني !!! لو ماتسمعيني ؟؟؟؟؟
مجاوبت ولا حجت ابتسمتله وضحكت
شلونج اشو شكلج كلش تعبان
حجاها وسام وابتسامته بدت تتلاشه كلما اتمعن بملامحها المنهكة والتعبانة
سكتت محجت دنكت وكالت
-اتاخرت عليه هوايه
- اشرلها ان امشي واني احجي وياج حتى لاحد يشوفهم وهمه واكفين ديحجون
جان يمشي ويباوع عليها
المه كلش منظرها والتعب عليها
- رحاب صاير شي ؟
- اندارت عليه وابتسمت عدلت عبايتها اللي انخبصت مابين تشيل اذيالها ومابين تلزم الشمسية عدل
- كلها اسمعي اني اتاخرت صارت عندي ظروف والله
بس حجي السبت الجاي بنفس هذا الفرع
جيبلي الدفتر اللي اتفقنا عليه
وجان يوكف من حس بيها بالها بغير مكان
حس حبيبته ممرتاحه
فهمس بصوت ناصي
يشهد الله وسمواتها وبحك هذا المطر اللي نازل علينا ونكعني
ماحبيت بحياتي مثلج
وحتى لو اتاخر عليج عمري مااعوفج
باعت عليه بنظرة خوف وقلق
كلام خالتها جان يدور براسها اربعة وعشرين ساعة
وظلت تسال نفسها هي لازم جانب منو تصدك
وسام وكلام حبه و عشقه
لو خالتها وكلام عقلها!!!
سكتت ماحجت وبدت تمشي سريع
لا اراديا اتصرفت عافته ومشت
جانت خايفة ومهموة
عافته ودموعها على عينها بس هو اكيد افتهم
من رجعت من المدرسة ويه ميلاد انتبهت عبر الشارع على دكان صغير مسويه رجال شايب عجوز هو ووياه بنيه صغيرة يمكن حفيدته
يبيع بيه بسكت وعصير ووياه قرطاسية شافت خال قطعة مكتبة
عبرت عليه والمطر كلش خف كام يصير نقاط خفيفة انطت الشمسية لميلاد وكادت ايدها وعبروا عليه
سالته عنده دفتر مذكرات كلها لا عمو ماعندي
بس عندي دفتر ملاحظات صغير
شوفها الها عجبتها بس مشايله فلوس
كالتله عمو باجر اشتريه
باوع عليها وماحجى شي
رجعت للبيت وصارت مهمومة اكثر من قبل
اذا اشترت الدفتر شراح تكتب بيه !!
شراح تحجيله على ابوها
الي ما كفاه قضى على مستقبلها
لو انوبه منعها من الطبة والطلعة
شتحجيله شكد خجلت من اجى وشاف عبايتها بنص الطين وهي اصلا ماتعرف تمشي بيها !!
لو كونها ارملة وبعد جم يوم تطلع السنة مالتها !!!
لشخص لا تعرفه ولا يعرفه ولا حتى تتذكر ملامحه؟؟؟
لفت راسها ونامت بلا غدا ولاعشى
ثاني يوم العصرية جانت ليلة خميس
وسعد جلب لابوه كام يبجي طلعني وديني للحديقة اريد اطلع العب
وعند الا يوديه يلعبه
صارلها اسبوع تمطر وامه ماتخليه يطلع برة يلعب
وماجذب خبر اخذه هو عهود وميلاد واجى عليهم السايق وراحوا
وراها بشوية مرت عليهم بدرية
جانت تعرف وكت طلعة كاطع
جانت جاية ركض جايبة اخر معضد عدها تبيعه
على الرغم انه حطت قطعة بباب البيت وكتبت عليها خياطة
وصح النسوان بدوا يجون عليها لكن مصرف بيت كامل ميكفي
جانت جاية وكاتلها البرد هي وجهالها
ونفط ماعدهم صارت ازمة وارتفع سعره حيل
ناوشتها دبة دزتها ويه رحاب وفلوس فوك سعر المعضد اللي تبيعه لصاحبتها كرم
هالمرة ضاجت رحاب من راحت ويه خالتها وقررت ويه نفسها ترجع ثاني يوم
علمود تكدر او بلكت تشوف وسام السبت الجاي
بيت بدرية جان فارغ و بارد مابيه لا فرش ولا اثاث
والجهال مرضى ويكحكحون
انقهرت رحاب عليها وظلت للصبح منايمة من البرد بس تستحي تكول
ومعرفت شلون حترجع ثاني يوم
وظلت تنك براس خالتها على برودة البيت والجهال خطية البرد خاش بعظامهم
وقنعت خالتها ترجع لبيت اخوها علاء
على الاقل هالفترة ليما ينزل اجازة ويشوفلها صرفة
واقتنعت بدرية ومشافت غير حل
الدنيا حيل ضاكت بيها
اخذت وجبة هدوم خياطة وياها وراحوا كلهم لبيت علاء
امل جانت ددرس سمير
هو هم صف اول هالسنة
وجانت كلش زعلانة على بدرية عافتها وراحت هيجي بسرعة
اتعشوا كلهم سوى
واخيرا ناموا الجهال ببيت دافي
ونامت امهم ودمعتها على عينها
شالت هم كلش جبير على العيشة شلون حتكدر تعيش الجهال
وماعدها لا وارد ولا مصرف
مابيها مجال بعد لازم تروح تحجي ويه عمتها على الاقل ادزلهم مصرف من ورث ابوهم وفعلا قبلت من حجتلها على حالتهم وشلون اتمرضوا من بروده البيت
قررت ادزلهم مصروف شهري الهم وهذا الشي شويه شال من الحمل على بدرية
اما رحاب فرجعت السبت العصر
ومالحكت تشوف وسام
وجانت كلش مقهورة وضايجة وحتى لو جانت شايفته هم مراح تنطيه الدفتر
ملحكت تكتب بيه شي
وبذاك اليوم يله بدت تكتب
حجت كم كلمة عن نفسها
طموحها وحلمها المؤجل
احلامها المستقبلية والاغاني اللي تحبها وتذكرها بيه
جانت تكتب بس بالليل
وعهود من جوة المخدة تراقبها وتعرف كلشي
ومرات تروح تقرا شكتبت اختها بلا ماتحس
وبالفعل السبت من الاسبوع الثاني
من دتروح دتجيب ميلاد ظلت تتلفت بلكت يكون وراها
ومرتين راحت وجتي بالفرع يله شافته اجى
وبسرعة سلمته الدفتر
ومن اخذه منها طخت ايدها بايديه
ماعت رحاب بخجلها ومكدرت ترفع عيونها حتى هو هم مثل الي فز
وانهزمت ركضت واندارت مرتين شافته واكف بمكانه ويباوع عليها
ماحجت ولا كلمة ولاتتذكر اذا جان هو حجى شي
ماتعرف شبيها من تشوفه
مثل الوشة تصير باذنها من يصير لقاء بيناتهم
وتحس نفسها تنثول وماتعرف تتصرف
وقررت ويه نفسها انه الاسبوع الجاي ترجعله مذكراته
بدت تنقتنع خلاص بكلام خالتها
جانت ذيج الايام امتحانات نص السنة
ونورية خابرت فخرية تتوسل بيها ادز فرات حتى تقريه رحاب انكليزي
كلشي مايفتهم بالانكليزي وحتى الولد هم كل سنة بالكوه ينجحون بيه
طبعا فخرية ماقبلت بالبداية خافت من كاطع
لاينفتح باب عليهم وشيخلصهم
بس نورية وكعت دخيل عليهم حتى الولد لايسقط
ومن حجت لابوها
بالبداية عارض بس بعدين كلتله فخرية اكعد وياهم والولد اصغر من رحاب ست سنين ونورية وسامي حيجوون وهم يكعدون بالصالة
اللي فرح من هذا الخبر جان عهود
ليش هي نفسها ماتعرف
جانت تكعد تباوع من الكطبخ عليهم وهمه يدرسون
وبدت كل جمعة تقريه ساعة او ساعتين
يكعدون بالصالة وتقريه على ميز الاسنقبال والعشيرة كلها كاعدة
وصدك الولد نجح بالامتحان ونورية جانت فرحانه بيهم كلش
وراها بكم يوم حضرت رحاب نفسه للسنة مالت زوجها
وجانت شايله هم شراح تسوي ويه ابوها ورة ماخلصت السنة
جانت الايام منيعة الها وحجة لرفض الزواج من هوايه غربه جانوا يتقدومن الها
انه السنة مال زوجها مطالعة
هسه شنو حتكون حجتها الجاية
راحت لبيت غازي هي وامها وسعودي
شافوا ام غازي شبه منتهية
تعبانه اكثر من اخر مرة زاروها بيها
القهر على ابنها وفراكه هدوا حيلها عليها حتى مي نزل لعيونها
وودعتهم رحاب وجانت هذه اخر مرة تشوف بيها ام غازي
رجعت رحاب
اكثر حزن وكابة
ومرت عليها الايام ثقيلة وكئيبه
وهاي الشهر الثالث حيجي وكل سبت تنتظره ماكو
ومن سوء حظها غيروا الجدول بمدرسة اختها ميلاد
صارت تاخذها بنفس التوقيت مجانت تروح تجيبها قبل
بس ميخالف يمكن بطريق رجعتها من المدرسة تكدر تشوفه
بس هم ماكو
ظلت تلوم وتحجي على نفسها
اكيد كتبت كلام معجبه وكرهني
او يمكن جان يضحك عليه
يالله اني شكتبت وشحجيت
بدت احوالها تضطرب اكثر واكثر
وامها جانت تحس بيها
وحاولت كم مرة تجر لسانها بس رحاب ابد ماتحجي ولا شافت فخرية عليها شي مع انه جانت كلش حذرة بمراقبتها
ومرشهر الرابع
اول اسبوع منه جانت بدرية بدت تفرش بيتها شويه شويه
وقررت انه ماترجع الا تكمله
ورحاب شالت قطعتين ذهب من نيشانها نطته الها مع انه هي حلفت يمين متاخذه
بس العوزة جبورها على هذا الشي
اللي صار انه الضابط سلمان صار بكل اجازة ينزل بيها علاء يروحله للمحل
وهاي المرة الثالثة يروحله ويذبله حجي وعلاء ماينطيه وجه
اخر فترة ضيقوا الخنااق على بدرية بالامن وفي كل مرة كان الضابط سلمان يساعدها
بدرية جانت تعرف سلمان عينه عليها
وهم اتصرفت بذكاء مجانت تصد الضابط بخشونه لانه مستفاده منه يساعدها ويخصلها من هوايه مشاكل
وبنفس الوقت مانطته عين ولا مالت عليه ولا عشمته بشي
يعني مشت الامور بهداوة لا اي ولا لا
وبدت تكعد بالبيت الجديد وهاي صارلها فترة بد ى الطلب عليها يكثر
وصارت رجل كلش قويه عليها
شغلها جان يعجب الناس حتى يتفاجاون انه ىاسعارها رخيصة بينما هي جان في بالها تكسب معاميل وينشتر اسمها بالمنطقة
يعني صارلها اسم حلو
ومن يسالوها جانت ماتكول غير انه ارمله وزوجها اتوفى بحادث
جانت تعاملها كلش زين ويه الجيران والزباين
وتقربا الكل حبوها
والبعض اتعاطف وياها
والاخرين كانوا يستخطون اليتامى اللي تربيهم
وجانت مستغربه ليش رحاب ماتحب تجي يمها مثل قبل واذا جتي جانت لازم كل سبت تاخذ ميلاد للمدرسة حتى لو مريضة وواكعة بالفراش
على امل تشوف وسام بوحده من هذه الاسابيع
وفعلا اجى
وبدل ان تستقبله بلهفه واشتياق بعد كل هالاشهر من الغياب
استقبلته بعصبية
وهي اصلا جانت كلش متغيرة الفترة الاخيرة
متنحسه وماتتحمل حجايه وعلى طول ضايك خلقكها
ظل وسام يمشي وراها
و الطريق كله يتعذر وهي ساكته متجاوب ويحلف يمين ويتكفر
انه جان مشغول بالدراسه حيث انقبل هالسنة دراسات
وكلها حتى يتهرب من العسكرية
اندارت عليه رحاب والدموع بيعنها من اول مرة شافته
كلتلها اذا جنت تشوف بنات الناس لعبه
فاني كلبي مو لعبه بيدك
ومكدر يجاوبها عافته وراحت
هي جانت تشعر بالياس وبالغرق
كانه الحياة دارت وجهها وانطفت شمعتها
مع ذلك الاسبوع اللي وراه مكانت متوقعه تشوفه ابدا
لكنه اجة
وكللها ان حيدز اهله يتقدمولها
غريبة انه هي مافرحت ماتعرف ليش حسته مو جدي وياها
بنفس الفترة الضابط سلمان راح لعلاء واتقدم لبدرية حتى يخطبها

نساء مخمليات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن