وعينا خطفتها الانفال
في يوم ال16 من شهر اذار علم 1988
وكان الوقت قبل الظهيرة
بلدة صغيرة على الحدود العراقية الايرانية
احتلها الايرانيون لمدة قصيرة ابان حرب الخليج الاولى
عانى فيها اهلها وهم سكان قرويين بسطاء للغاية
الكثيرمن ويلات هذه الحرب الطويله
ولكن في ذلك اليوم بالذات
حلقت طائرات هليكوبتر قريبة على الارض
حتى ان السكان استغربوا تحليق طائرات مالوفه بمستوى منخفض
كان الايرانيون يعدون للانسحاب بعد تقدم الجيش العراقي
بل وقد انسحب الكثير منهم خلال الشهريين الماضيين
نثر غبار اصفر اللون له رائحة زكية كرائحة الفواكه
خرج بعضهم مبتسما
والاخر متعجبا
لكنهم مالبثوا سقطوا وحدا تلو الاخر
هلع الاخرون من المنظر
وهم يرون كيف يتلوى الاشخاص لثواني يلفغروا افواههم للموت
وبدى هذا الغبار السحري يخطف الارواح
واحدة تلو الاخرى
كسحاب مخيف غطى القرية باكملها
بدا الصراخ في الاطراف بلهجة كردية فزعة
اهربوا اهربوا
هذا كيمياوي !!!
هرب منهم من هرب
ومات منهم من مات
5500 شخص ماتوا خلال يومين
و7000 مصاب
انها حلبجة!
وهذه هي معركة الانفال
هرب الناجون نحو الحدود الايرانية مع الجنود الايرانيون الذين اصيب بعضهم ايضا
وسرعان ماانتشر الخبر كالنار في الهشيم
وبعدها بعدة ساعات اسرع المصورون لاتخاذ الصور
ومعظمهم قضى عليه بعد ذلك
وانتشر الفديو المصور بعد الحادثة بساعات في جميع وكالات الانباء العالمية
كانت القرية عبارة عن حكاية من حكايا الموت
تجمد الناس في اماكنهم
الجثث انتشرت في كل مكان
رجال ونساء وشباب واطفال سقطوا كفراشات تحاول النجاة
كان الزمن قد توقف فيها تماما
وان ريحا صرصرا قد مرت من هنا
ولكن ليست لعذاب سكان هذه البلدة الجميلة
فهذه الصورة الاكثر شهرة لرجلا عجوز قد احتضن رضيعه لم يبعد عن عتبة بيته لخطوات حتى سقط صريعا
وتلك صورة لامراة قد تجمدت بالقرب من مخبزها ولازال السكين في يدها تعد طعام العائلة لهذا اليوم
العشرات من الاطفال والنساء حول البيوت ممدين بملابسهم الرثة البسيطة
لم يعرفوا معنى الرفاهية لكنهم بالتاكيد عرفوا وعاشوا لحظات الموت بالكيمياوي
كيف تحول جمال الطبيعة هذه الى ارض قفرة!
سميت حلبجة لجمالها ويلفظها الاكراد هلبجا
عانى من نجى منهم اصابات ادت الى مقتلهم بعد ايام وبعضهم بدا يموت بعد اشهر وبعد اعوام
واخرون اصيبوا بالتشوهات حملوا اهاتها الى اخر ايامهم
حتى كاد شبح الموت يفني سكانها تماما
عمر ...فقد عينه في هذه الانفال
كان في ال17 من عمره
يعمل على اطرف البلدة برعاية الاغنام
وشاهد الجنود على بعد وهم يتساقطون واحدا تلو الاخر
لقد تعلم بحكم عمله ووجوده بالقرب من الحدود الايرانية
اللغة الفارسية باتقان
فراى الاخرون يهربون ويصرخون
لقد ضربنا الكيمياوي
فهرب معهم
وسقط في منتصف الطريق
ولم يستيقظ الا في احدى المستشفيات في ايران
حيث لاحظ ان عينه اليمنى بدات تذوي يوما بعد يوما الى ان فقدها تماما
بعد ان فقد جميع افراد اسرته ال13
اضافة الى الكثير من الامراض الجلدية الي اصابته
ولم يستطع ان يتخلص منها بسهولة
عمر الان يعمل في احدى الاسواق الاغذية في مدينة اسن الالمانية
بعد ان تحسنت صحته استطاع ان يهرب من ايران شاقا طريقه في البحر
عن طريق القجق هو ومجموعة كبيرة من الاكراد الفارين سواء من ايران او من الحكومة في العراق
معظم الشباب الي كانوا يرافقونه هم شباب فيليين
يذكر عنهم انه كانوا في غاية الجراءة والشراسة
حيث تصارعوا مع كل من حاول ان يستغل جهلهم بالبلدان التي مروا بيها
اخيرا ركب في سفينة متجهة الى اوروبا دون ان يعرف نهاية وجهتها وبقي قابعا في احدى مخازنها
مدة طويلة
وكان من شروطها ان تصل ميتا للمرافا
فلابشر يتحمل عيشة الاجواء في تلك المخازن
وبالفعل الى ان وصلوا الى الشواطئ الالمانية
فقدوا بعض رفاقهم
ووصل الاخرون يعانون حشرجات الموت!!!
استقبلته المدينة الجديدة
وادخل مصحا لرعايتة وقضى فيها مايقارب ال6 اشهر للعلاج الجسدي والنفسي
اذا كان يعاني من اصابات جسدية بالغة
بعدها
بقى يتنقل بين المدن الالمانية الى ان استقر في ايسن
حيث يكثر فيها الاتراك ايضا
وهناك عاش لمدة عشر اعوام وحيدا ليس له الكثير من الاصدقاء او المعارف او حتى اقرباء
في ذلك اليوم وفي ذلك المتجر
كان يتطلع باحدى عينيه الى شمس جديد شرقت في حياته
شمس غابت لسنوات وحولت حياتة البيضاء المغطاة الى ثلوج
الى مراعي خضراء ذكرته بقريته الجميلة
كانت اسما تتنقل باستحياء بعملها الجديد
وهي تقوم بفحص الفواكه والخضروات المعروضة تخرج التالف منها وتضع اخرى طازجة وفرش
كان يراقب كل حركاتها بصمت وعلى بعد
كان يراقبها
حتى بدون ماهي نفسها تشعر بهذا الشي
كان اي عمل صعب ينطوه الها ويلمحها هو يجي يخلصه على السريع دون حتى ان يرفع راسه ويباوع عليها
و من تشكره يهز راسه ويروح
مكانت تعرف بيه انه عراقي مثلها
اتصورته انه تركي او ربما صربي
مع ذلك كان يلفت نظرها وتتامله مرات
حيث كان شخص مربوع مو طويل كلش
يتميز بالضخامة بينما وصوته ناعم وهادئ
وكان بالفعل يتكلم بهدوء شديد
وقليلا ما يضع عينه اليسرى في عيون الاخرين من يخاطبهم
يمتلك بشرة بيضاء شعر اشقر مائل الى الرمادي
طول مكان بالشغل كان يتحرك في دائرة اسمهان ويحوم حولها كالفراشة الباحثة عن الضوء
ومن عرف بيها عراقية جن جنونه وبدا يحاول ان يتقربلها اكثر لكنها صدته بالامبالاة وعدم الاهتمام
طبيعته الخجولة وحساسيته المفرطة سحبته بعيدا عنها ولفترة طويلة لكن ابدا مشالها من راسه
في حين هو كان يسكن احدى الشقق في الضواحي الشرقية للمدينة
بمبنى ابيض بشبابيك بنية وسقف قرميدي احمر
بينما كانت اسما تسكن بالضواحي المعاكسة له
لكن كان يتعمد مرات يصعد وياها نفس المترو
كانت اسما تمشي مسافة مو طويلة وسط شوارع المدينة العريضة
حيث ان المعروف في المانيا انهم يملكون هذه الشوارع العريضة الخاصة بالمشاة
حيث تتجه نحو المحطة
وتركب القطار الي ينزلها على بعد محطتين من المنزل الي سكنته من شهر ونص فقط بعد ان هربت من زوجها حكمت بحكم محكمة
حكمت الي اذاقها الويل وعيشها بقلق ورعب وبخل طول فترة زواجهم
على الرغم كونه طبيب الا انه ظل يحمل الفكر العشائري القديم
المراءة مكانها البيت
وخلقت حتى تخدم الرجل
عكس بقية عائلته تماما كانوا ناس مثقفين ومحترمين جدا
حتى اخواته وقفوا مع اسما في كل مشاكلها وياه
وكثير ماكنوا يتصادمون ويه اخوهم بسبب هذا الموضوع
نامت اسما مع حكمت على نفس المخدة الا انها كانت من عالم اخر وعاشت في عالم اخر
في كل ليلة كانت تنام وظهرها عليه وهو ولايهتم
في كل ليلة كانت دموعها تبلل المخدة املا بغد مختلف لكن هذا الغد تاخر هواية
كانت عاجزة تماما او هو من خلاها عاجزة وبحاجة اله
مكانت تعرف لغة ولا كان عدها اي مورد مالي
الفلوس كانت تاخذها على كد المصرف
شي مضحك عندما كانت تذكر اسما طريقة الانفاق بالبيت
مثل السلفة تاخذها وتصرف وتنطيه وصولات الصرف ولازم ترجع الباقي
كانت كثير من المرات تمشي وسط الشوارع العريضة تتطلع الى المحلات ذات الواجهات الزجاجية الكبيرة تعرض مايشتهي القلب من منتجات سواء ملابس او مخبوزات او غيرها
لكن كل شي كان محضور عليها
من اول فترة زواجهم كانت تفكر جديا بالطلاق والرجوع لبيت اهلها
لكن هو من احكم عليها الخناق
كانت تخاف من كلشي
ومن ان تخطو اي خطوة من وراه
هو الي خلاها تخاف من كلشي
حتى من استعمال التلفون
الشك الي عنده حول مسيرة حياته الى جحيم
كان يتعارك وياها على كلشي وعلى اتفه الاسباب
ويوميه يتهمها بشي
الى وصل الامر يكللها معقولة انت حلوة وبهذا الجمال ماعندج عشيق!!
وخصوصا كلاهما يعرف انه يعاني من البرود الجنسي
فالمعاشرة مكانت تتم الا بالاشهر مرات تنعد على الاصابع
ليش تحملت وصبرت وضيعت وياه اجمل سنين عمرها
وذبلت وياه احلى ايام زهرة شبابها هي نفسها ماتعرف
كانت شبه مشلولة وعاجزة
عشمها بحصول الجنسية وامكانية سحب اخوانها من العراق ويخلصون من الواقع المرير الي تركته
وهي نفسها كانت تعيش لواقع امر
كانت متخبطة بافكارها
كيف لشمس كانت تضيئ المنزل وحياة امها وابوها هشكل غربت
بل دحرت بايد زوجها المفروض اقرب الناس الها
ربما كان الشي الوحيد الي مريحها في زواجها هو طول فترة غيابه عن البيت بحكم عمله
الى ان في ذلك اليوم قبل شهر ونهاية شهر تشرين الاول
كانت السما تمطر بغزارة
وهي متعبة ومرهقه
ونست نفسها بالمتروا تيهت واتاخرت
معرفت انه هذا اليوم التعيس حيكون نقطة التحول في حياتها للابد
استقبلها حكمت ببرود ولا مبالاة
بينما صار يسالها عدة مرات بنفس الوتيرة
وين جنت
وليش اتاخرت
كانت تشعربيه في تلك اللحظات انسان مريض ويتقمص شخصيته من احدى الافلام او المسلسلات الي تتكلم عن المرضى النفسيين
رجعت ومكانت متوقعته حيكون بالبيت
اضطربت وحست اكو شي
فصارت المسكينة من خوفها وارتباكها تتلعثم بالكلام
فزادت شكوكه هو
الى ان انفجرت بيه وبدت تصرخ بطريقة هستيرية
وتحول النقاش البسيط الى عراك دامي
تلقت بيه المسكينة كل انواع الضرب والاهانات
وكلما كانت تحاول تهرب من بطشه يزيد بالزايد
الى ان سمعوا الجيران صراخها وعياطها طلبوا الشرطة عليهم
بعدها مشافته نهائيا
اتفقت مع الباحثة الاجتماعية المسؤءلة عن العنف المنزلي
عن الطريقة الي ممكن تخلص بيها منه
وبالفعل خلصت وسافرت بمساعدة محاميتها الى مدينة اسن او ايسن
المدينة الخضراء في نوردراين فيست فاليا غرب المانيا
حيث يمر نهر الروا منتهيا بنهر الراين
من اجمل المدن واكثرها استيعابا للجالية العربية انذاك
سميت كذلك نسبة الى كثرة وجود نوع من انواع الشجر يمى المران
المدينة كانت مزيجا من البنايات الحضارية والتاريخية التراثية
حبتها كلش اسما وخصوصا سرعة حصولها على شغل هناك
خلاها تتمسك بيها
وبمساعدة الحكومة الها حيث كانت تتحمل دفع جزء من الايجار
وضمنتلها المحكمة ايضا حكم بعدم التعرض الها من قبل زوجها السابق
طلعت اسما بذاك اليوم من دوامها ساعة خمسة العصر وكانت الشمس لاتزال موجودة بخجل
البرد كان كلش قوي
اتلفلفت بقبوطها كوتها يعني الرمادي والحذاء الرياضي والشال الاحمر واتجهت تمشي نحو المترو
حيث قطارتها البيضاء الملونه بشرائط حمراء
كانت اسما ترتدي ازياء وربطات التركيات المتواجدين بكثرة والكثير منهن كن محجبات ايضا بلبسون هذه الربطات الصغيرة الساتان الموردة
واول ماوصلت للبيت شغلت الغلاية حتى تسوي جاي
وطلعة لفة جبن واتغدت
اكثر الاحيان جانت تتعاجز تسوي غدا
فتاكل اي شي بسيط
وكثيرمن المرات تتصل بامها تحجي وياها شويه وتروح تنام لو تتطلع تتسوك
بذاك اليوم اتصلت بيها اكثر من مرة محد جاوب عرفت اسما انه اهلها كانوا مشغولين بمهر سامي وهالة
المهر الي ماحضره زهير
ولابيت فخرية
بس اقتصر على اهل البنية الي جانوا يتهامزون بيناتهم
سامي اتعرف على هالة من جانت بالاعدادية
يعني العلاقة صارلها سنوات
بنت ماخذه راحتها وماعدها حدود
والي تريده لازم تحصل عليه
عجبها سامي وعجبتها الحياة الي عايشها
فكرته انسان متحرر من طريقة تعامله ويه زبوناته والي كانت هي منهم
الدلع والكلام المعسل
ادى الى انجذاب الصغيرة اله وراحت تتباهى بيه كدام صديقاتها بالمدرسة
وصارت علاقتهم حميمة للغاية
انطته كل الي يرغب بيه والي يدور عنه
وفجاءة كللها اريد اخطبج
طارت من الفرح
هالة كانت من عائلة محافظة الها سمعتها الحسنة امها مدرسة وابوها موظف في وزارة التعليم
لكن هي هشكل صعبة السيطرة
لعوب وحركة مع كل محاولات اهلها بحمياتها من المجتمع او حتى من نفسها
ربما احيانا الصحبة الها تثير كبير
اول صديق لهالة من جانت بالثالث متوسط
ابن الاستاذ الي ياخذهم خصوصي
وهكذا واحدا تلو الاخر الى وصلت لسامي
صاحب الاختيارات الغير متوقعة
جانت حلوة كلش سمرا بدم عسل وعيون سودا كبار وشعر اسود طويل ومتموج
يشبه طبيعة شعر الهنديات بلونه الفاحم والكثيف
تالقت بفستانين الاحمر والاصفر
والغريب والي احرج والدتها وسبب الكثير من التهكم حولها
جراءتها بالحفل
ما ان طلع الشيخ من البيت
حتى حاوطوها صديقاتها وبدات ترقص
ترقص وتقوم بايحاءات امام زوجها الي ظل صامت بدون اي تعابير على وجهه
مجرد كان يمسح العرق على الرغم من الجو البارد
واخيرا نزع سترته الرمادية وعيون امه ونظراته الجادحة ثقبت صدره
بعدها اترخص وانسحب بعد ما مل من كثرة محاولاتها الاشارة انه تكعد وتحترم الكبار الموجودين مفاد
ياشر ويغمز ويحرك راسه وعينه مافاد
عينها كلش قوية
كانت ضجة كبيرة بالصالة من صديقاتها الصغيرات بالمدرسة الي قلبوا الحفل راسا على عقب
فانزعج سامي الف الحفل وطلع
واول ماصعدوا السيارة
حاولت نورية تفرغ شحنة الغضب الي عدها وهي كاعدة بصف عهود الي جانت ادغ بيها ماتحجي
وما ان نطقت بكلمتين
حتى صرخ سامي بتبرير سخيف هو نفسه ممقتنع بيه
صغيرة وماتفتهم وماتعرف تتصرف!!
ومابيها شي جانت فرحانه بالحفلة والكعدة كلها نسوان
في ذاك الوقت كانت الانثى لاتزال انثى بعد
لم تتحول الى مسخ او مهرج لترقص في حفلة زفافها
كانت كما السابق كانت تتسم بالخجل والاستحياء
وتحمر الخدود الوردية كلما مرت نظرات الزوج او الخطيب
لا ان تتمايل كالراقصات بحركات اغرائية وكانها تقول تعال وانظر اي امراءة اخذت
ستسعدك حقا!!
نامت امه بقلب مكسور وظلت تتقلب بالفراش ولاعبرها زوجها لانه اصر عليها ماتساعده وماتروح وياه لكن هي بطيبة الام مارادت تكسر خاطر ابنها
بقت تلوم نفسها على ضياع ابنها وعائلته
ثاني يوم كانت الجمعة
الساعة الدعش ونص الظهر
بدت الجوامع تقرا القران وتكبر
ليوم الجمعة نكهة خاصة في بغداد
تفرغ الشوارع نوعا ما ويكون الاقبال على ابو الكباب او الدجاج الشوي
معظم المصلين يتوجهون بدشاديشهم البيضاء والعرقجينة المطرزة
وينقل التلفزيون صلاة الظهر وخطبة الجمعة نقل مباشر من جامع ام الطبول
الي يبدا بقراءة القران وينتهي بالدعاء
كانت يومها ميلاد مقابلة تكوم من الفراش
وهي تسمع امها تحجي ويه عمتها نورية
الي نقلتلها تقاصيل الحفل الي صار بالامس بالتفصيل
وفخرية بس تعلق اي ولا وبعدين وشصار اي عيني اي
لعد شلون كلهن هيجي صارن
جانت ميلاد تتامل الصورة القديمة للبزونتين بالغرفة
حطت مخده فوك راسها مرة لخ
وظلت تتكلب وهي تسمع صوت قطرات المركة توكع على النار
انه الجدر فار ولازم يتنصى
البيت جانت فارغ وبس صوت القران بالتلفزيون يصدح
صاحت ميلاد على امها
ماسمعت كامت تسحل بروحها سحل بشعرها الكفشة وبجامتها القديفة البنفسجية
جانت تكره هذه البجامة لانه تلزك على رجليها من تمشي
وهي اصلا ما تلبسها الا من تكون باردة حيل
تك من الجواريب اتلفلف بالبطانية والتك الثاني منزوع للجعب
اتمطت ونصت نار الجدر وشمرت روحها بالكرسي كبال امها
عين على التلفزيون وعين على امها الي ظلت تهز راسها وتواسي نورية كانه كانت بفاتحة بالامس
ومن شافت امها طولت بالتلفون عرفت انه ماكو امل وبنص عين مفتحه راحت صبت جاي جان على الكتلي وعلى نار هادية
صاحت عليها امها تكوم تغسل وجهها وتمشط وتبدل هدومها يله تتريك
دردمت ميلاد ويه نفسها وهي رافعها شعرها المكفوش كله ليفوك
---هواية تباعين مسلسلات ماما
طلعت كعكاية وبدت تاكل
واتذكرت انه هذا الريوك مال ريجيم
وهذا الشي صار قبل
بعد محد يستاهل تسوي علموده ريجيم
صغرت عيونها واتجهت للثلاجة تنتقم من الريجيم وصاحب الريجيم
سوت طماطة وبيض ووياها صمونتين
خطية جانت كوة تاكل حلكها داير مدايره لطمات الحمى والفراكيس الي حتى خشمها غطته
وراها كعدت تلملم البيت وترتبه سالت على سعد فكالت امها رايح للعلاوي يشتغل تكسي الجمعة يصير الشغل هواية يم الكراج الناس رايحة جاية يوم الجمعة
وعلى ساعة ثنتين بدى الفلم الاجنبي
راحت فخرية يم اختها وبقت ميلاد وحدها
ظلت تحوص تخابر على عمران لو لا؟!
دك التلفون اكثر من مرة وكل مرة جانت وحدة من صديقات اخوها
انقهرت كلش
وضاجت حست حالها حال اي وحده منهن هذني الي يذبن روحهن على الولد
مجرد علاقة يضحك عليها ويتونس وياها يومين ويعوفها بحجة الزواج!!
سوت ماعون معكرونه جبير انحرمت منه طول الفترة الي فاتت
وكعدت تاكل بيه ماكو نص ساعة وانركعت الباب انعقج وجه ميلاد عرفت هاي سوالف عمار لو عبوسي ولد رحاب
بس اول واحد طب جان بشار
كللها خالة شمسوين غدا
والله اختج موتتنا جوع
جتي نور شايله جنطتهم الي دائما تجيبها وياها بيها هدومهم الاحتياطية اخاف يوسخون نفسهم
واول مابوست ميلاد راحت للمطبخ تشمشم شنو اكو اكل
كالتلها شطابخين
---سبيناخ يمكن وتمن
---الله اموت على سبيناخ امج
ركض عليها بشار الله عليج نور بسرعة صبيلي قبل لاتجي امي
---شبيه هذا اشو جاي مفجوع ووينها رحاب
---وصلتنا وكالت اروح للسوك اجيب كم شغلة
خالتي وينها
---بيت خالة بدرية
---رحاب مسوية ريجيم لبشار ماتخليه ياكل تكول سمنان مايكدر يركض
--انعل ابو الريجيم كتلوتنا والله موتونا جوع صبيلي نور بسرعة
وركض على السيكا بغرفة سعد
-علق عباس عليه هذا ما يبدل الكاسيات
ضحكت ميلاد على بشار وهو يركض وكرشه يهتز وياها
صبيله صبيله نور هذا مكرود على خالته من هسه يشيل هم الريجيم
انعل ابو الدنيا
----شبيج انت شنو مريضة
---اي عندي فلاونزا
خلي اخابر امي تجيبلنا حب شمسي ماعدنا
----ههههه اي والله اهم شي حب
---حتباتون
---لا رحاب كالت على التسعة نرجع
اخوج مو بالبيت مو؟
---لا طالع للشغل
التموا كلهم على الغدا وجتي بدرية وقيم هم ويه فخرية من عرفوا رحاب هنا
وكريم كل خميس وجمعة يروح لبيت خاله علاء
وصارت هوسة على الغدا من شافت رحاب ماعون بشار والتمن تله وعليها مركة
كامت تدردم على نور ونور تكللها شسويله يعني كام يبجي
جانت تاكل وعينها على ميلاد
عرفت من نظراتها وصفناتها
اختها مو طبيعية
من طلعوا بدرية وقيم اخذوا نور وياهم للسوك حتى يشترولها هدوم هم على ذوقها وهي جانت تحب طلعة بدرية وياها تعرف شكد تشتريلها قماش وتخيطه
بقت فخرية ويه الجهال بالمطبخ ملتمين عليها تسويلهم حلاوة شعرية
وميلاد ورحاب الي جتي عليها للصالة
جانت طالعة اغاني وكامت تغني وياهم ميلاد ياناس رحوا بحالي هههه
ضحكت عليها رحاب كالتلها تتذكرين هاي طلعت ويه هذا البرنامج مال شكاوى الناس بالمحاكم عزة شلون مشاكل بهالدنيا
----اي هو البرنامج شهرها
---وانت شبيج يرحمون بحالج؟!
----هههه مابيه شي اروح اجيب الحب والبارحة اشتريت جبس من يم هذا الي يم الجامعة
--شعندج رايحة هناك
---لا ولج من يطلعون الولد يجيبون غدا يوصوهم البنات على لفات اني وصيتهم على جبس بس باعي طلع ماخذ رطوبة عود بطعم الدجاج
---اني قبل جنت اموت عليه الله يرحمه جان يجيبلي بطعم الثوم اطيب والله
بس هسه مالي واهس بكل شي
صاحت عليهم امهن الجاي صار حاضر
ركضت ميلاد جابته وجتي وهي تتعثر ببجامتها ورحاب تضحك عليها
طبي سبحي باجر موعندج دوام
هسه تنكطع الكهرباء
شلون تنشفين شعرج
----ماريد باجر مااداوم
اخذ مرضية من المستوصف الي يمنا
---اي شبيج
----هههه شبيه فلاونزا
---امم عليه!!
---يووو رحاب
---عمران مو؟
----شووو نصي صوتج امي تسمع تلكين اذاناتها يمنه هسه
----لا ملتهية ويه الجهال
هسه يظل يقرا براسها بشار وهي تحش بيه
----شبيه الافندي
ميلاد اني حذرتج منه من اخر مرة حجيتيلي
وكتلج هذا ابوه واصل بالدولة يعني يجي يوم ويتحجج بالاسباب الامنية
---لا والله هوموهيجي اصلا هو يكره الحكومة
---اسكتيي معوده
وبدت ميلاد تحجي لرحاب كل الي صار وشلون اكتشفت صدفة انه حبيبها يعرف وحدة ثانية ويحجي وياها الليل كله
مجانت صدمة لرحاب لانه اغلب الشباب هيجي واخوهم اقرب مثال
مواعد مية وحدة للزواج
ويومية تخابرهم وحدة تدعي عليهم
لكن الي عجب رحاب هو اختها بذكائها شلون ماعرفت بيه
شلون وثقت بيه
وشلون راح تتصرف
وبنص الحديث اجى طاري مهدي ابن زهوري
واتغنصت رحاب الكعده ويه عهود
---شنو رايج نخابرها تجي ويانه على الواهس صارلي كومة مشايفتها
---كعدي يمعودة هسه نورية تركض تهفي وراها
وكالت مها وكال سامي وكالت اسما وكالت رشا
ماكو حجاية ماتكولها
واخر شي تندار عليه انت كسرتي بخاطري ميلاد بس الصوج من امج مو منج
----هههههههه هم صدك هو الصوج من امي
----رحاب صدك عندج فلوس اتداينيني من استلم السلفة ارجعهن والله
---لا والله ماعندي هو يادوبك المصرف استلمه من عمتي كل اسبوع مايطول جم يوم عندي
حتى هي دزت فلوس بيد حيدر بظرف كاتبة عليه نور
كالت شفت هدومها مو تمام روحي اشتريلها اني هم حتى ماشفت شكد كتلها انطيهن لخالتي وهي تتصرف
والله لو عندي جان بعيني بس انت شتسوين بيهن
صاحت فخرية على ميلاد تملي الصوبة نفط قبل لاتصير مغربية ويبرد الجو
---هيجي محتاجتهن
ثاني يوم الصبح ساعة تسعة وربع راحت ميلاد للمستوصف ومناك بوجهها راحت لبيت خالتها
جان البيت دافي وسنطة وكهرباء ماكو
خالتها كاعدة تسمع راديو
وادخن وتشرب كهوة
ومرات تكعد ترتب قطع القماش على الاولويه ياهو يخلص بالاول
دخلت ميلاد وكالتلها
---خالة شو الباب مفتوح حتى مالت المطبخ؟
---تعالي فوتي
هلا بيج
امج وين
---بالبيت
---اني اعوفه مفتوح على الحافة اذا احد دك الباب راسا يفوت اتعاجز اكوم هههه
---روحي صبيلج جاي كهوة
---لا خالة ماريد
رايدتج بشغلة
رفعت نظاراتها الكبار بدرية وشالت شعرها ليفوك
جانت لابسة بلوزة خفيفة وتنورة عريضة
متعلمة من تكعد من النوم تبدل الى الليل
ركزت عليها وهزت راسها خيرج
----خالة محتاجة فلوس اتداينيني والله بس استلم السلفة نهاية الرابع كلها ارجعهم الج
---شكد؟ واخذت نفس وطفت الجكارة
---يعني فد 35 الف
---تشترين هدوم
باعت عليها من جوة النظارة مرة لخ
---هاي الحركة الكل يعرفها عن بدرية يعني ها اكو شي ورة الموضوع
-انعقجت ميلاد وكالت وهي اتمتمت اي خالة
----اممم
يله اني اجي وياج خابري امج كوليلها حروح ويه خالتي للسوك
---ماتشيلة هيجي وكت صديقات سعد يضوجوها
---انمر عليها ونكللها ونروح وهم اتغدى يمكم مابيه اسوي غدى
حتى تسوي زايد
وبالفعل راحت ميلاد ويه خالتها الي عرفت ميلاد ادور شي تطلع بيه غير كل الايام
اشترتلها سترة صغيرة قصيرة قديفة ناشفة
ب28 الف
وظلت تتراجف ميلاد خالة غالية ماعندي
---مالج علاقة هاي تطلع اخبل عليج مكسمة وكلش شيك
وراحن دورن البالات السوك كله اشترتلها قميص ليموني بيه عروك بنفسجية بلا ردن جان
واخذتله ربع بوت كعب رفيع
وكالتلها لبسي وياه تنورتج السودة الجديدة
وعلى ساعة 2نتين وربع راحن يم ام الصالون
جان مشتمل ركن والبنية شذى تحف وتكص شعر
تاخذ كلش قليل من نسوان المنطقة
كصتلها شعرها
تكللها لشذى اريده كلوشه
صفنت كلوشه شلون يعني
منا مناك مدرج طلع يعني
جانت المودة مالته هي الدارجة
ومن وصلن ودفعت الباب مال بيتهم ميلاد شايله العلاليك على قلبها
وخدودها حمر من الشمس
ابتسمت خالتها وكالتلها على الله عود نعجب!!
البسمار الي مزق كل الغموض والجذب الي حاولت بيه ميلاد تغطي على موضوعها
محجت وركضت بوجها لغرفتها وحتى خالتها هم ماعلقت اي شي لعدها
على ساعة خمسة ونص رنت معالي عليها
وكالتلها عمران جاي عليها اليوم وهي ماكو
وسالها اذا صاير شي
ماحجت ميلاد اي شي لصديقتها لانه هم سعد وهم امها بالبيت وكريم ابن خالتها اجى يتغدى ويروح
لكن ثاني يوم للصبح منامت ميلاد تتكلب وعيونها على الساعة شيجيب باجر!!
بس صارت بالخمسة ركض سبحت مرة ثانية على السريع وشسورت شعرها قبل لاتنكطع الكهرباء
وكل يوم تنكطع بالستة ضبط بذاك اليوم انكطعت بالستة الا ربع
ظلت ادردم على نفسها يعني شلون اكيد لازم لازم هيجي يصير بيه
وظلت تندعي الى ساعة سبعة ونص ترجع الكهرباء مرة لخ
ماكو
يعني اكو واحد يكطعها بعز الدوام والامهات ادز جهالها للمدرسة؟
اخر شي حتى المكياج حطته وهي تترجف بالحديقة وكوة رسمت عينها
جانت حاطة مراية صغير بظهر غرفتها للصبح اتمكيج عليها بس ذاك اليوم جانت مغيمة وموواضحة
رشت معطر اكات الاصفر وطلعت
امها جانت ماتحب هاي الريحة
وجابتلها غيرها بس هي مجلبىة بيها
لانه مرة عمران كللها ريحتج طيبة وهي نست انه بذاك اليوم جانت خالة من عطور رحاب !!
وخلت الشسوار بعلاكة سودة اخذته وياها
وظلت تندعي الطريق كله انه الكهرباء موجودة بالمركز لانه هم مرات جانت تنكطع عليهم
وبوجهها من الخط للحمام وهمزين لحكت كملت وصدك بالتسعة انطفت الكهرباء
من تنطفي تروح ميلاد يم معالي تشرب كهوتها ويظلون يسولفون لحد ما تجي
لانه حتى مديرتها متحاسبها من ماكو كهرباء
لانه اصلا ماكو شي يشتغلوه
وبطريق الروحة بالممر الضيق بين الكافتيريا والمعهد
جانت تتمايل ميلاد مزهوه بنفسها من نظرات الموظفين الها
وحزينة عينها بالكاع من تتذكر شسوه عمران بيها
ومن مرت بهذا المكان اتنهدت وجرت حسة
هنا جانوا دائما يتقابلون بهذا المكان يكون اللقاء وهي تل تمشي وراه للقاعة
وفجاءة سمعت خطوات سريعة وراها
وصوت يهمس بس بس بزونتي
بس بس
عرفت بيه عمران
اتنفست قوي واتغيرت ملامحها التعيسة الى ملامح جدية
وبدت تمشي ولا كانه موجود
حطت تك من ايدها بالسترة والتك الثاني تفر بيه مفاتيح الغرفة
اخر شي بدى يصيحها على كيف قبل نهاية الممر جانت تشوفه هي بانعكاس صورته على الزجاج الي يغلف الكافتريا
ومحاط بالبردات
جان لابس الكوت مالته الاسود وبنطلون جينز وبلوزة سوده وعطره الخرافي الي ملى الممر كله
والي هو باعترافه يستعمل عطور والده الي يجيبها من بره
كللها ميلاد اوكفي اريد احجي وياج
اندارت وبعصبية كالتلها شتريد مني
ابتسم مثل عادته وابتسمت وياه كل ملامحه
الله شكد طالعة حلوة
هاي كل مرة نتعارك هيجي تصيرين حلوة لعد يومية عركة
هههه
---امم هه ماتضحك
----لاتصيرين حقيرة
انفجرت ميلاد وبدت تسب وتعد عليه
وهو يحرك بحواجبه مبتسم متوقع كل الامور الي كالته
ويردد وراها امم امم ويرفع حاجبه مرة ويعصب من يشتد الكلام عليه لكن مانطق ولاكلمة
ظلت صافنة ميلاد عيونها تروح وتجي شو هذا ماحجى ولارزلني
----كللها خلصتي
---لا بعد اكو كومة بقلبي بس ماتسوى ولا تستاهل احجيهم الك
---اوك
انت على الرغم من من عمرج 26 سنة بس بعدج زعطوطة
---شنو فوكاها
--- يله يله اقصد طفولية
لج بابا فكري بعقلج زين
يعني تتخيلين اني ممكن احجي هذا الحجي وياج في يوم؟
اكو واحد يحجي ويه حبيبته الي راح تصير مرته وام جهاله هذا الكلام طبعا لا؟
واني اعترف اي اني شاب واعزب وانت المفروض تعرفين يعني شنو معناها يعني
من تخابرني وحدة بنص الليل يوميه شكللها
لاعفية اني مااكدر استحي!!
طبعا لا ولازم تعرفين هذا طبعي اني احب هاي السوالف اكثر من روحي
بس كل شي اله وكته وناسه
اكيد
واقترب منها بابا اني احبج وانت حتصيرين زوجتي
واكيد حتملين عيني ومستحيل افكر في يوم احجي ويه غيرج او اباوع على اي وحده ثانية
افتهمتي
ومد اصابيعه على كيف على ايدها فجرتهم بسرعة لكن حركته كانت اسرع لزم ايدها حيل وكللها ايدج باردة ودترجفين
فجاوبته وعيونها غوركت مع انه شكد حاولت تكون قويه وماتبين حالة الانكسار الي جانت بيها
---انت ماتعرف شصار بيه من عرفتك وعرفت حقيقتك والله اتمرضت
وحاولت تسحب ايدها مخلاها وعلى كيف ظل يراقب انه محد ديباوع خلى ايدها بجيب الكوت مالته ولزمها من المعصم
ساعتها كانت ميلاد ترتعش وتهتز من الخوف والرهبة
وخلى عينه المبتسمة المضيئة بلمعان الحب
بعيونها الحزينة الممتلئة بالدموع
ماكدرت تقاوم نظراته دنكت وظلت تباوع للكاع
---يالله شكد احبج ,همس الها بهدوء
وجاوبته بنفس موجة الهمس
يالله شكد كسرت قلبي
بسرعة فتح الكوت وهي سحبت ايدها
كانه اتذكرر شي وخاف ينساه
شوفي هذه هدية عيد ميلادج
صح متاخرة بس والله انسى
وخفت هالمرة هم انسه
---طبعا تنسى
----لا ولج والله الدراسة مدوختني
---عمران لاتقشمرني ماريد شي منك اذا صدك تحبني تعال اخطبني
غمض وفتح بسرعة وبضيق كللها ميخالف اخذي هديتج وان شاء الله بس تستعدل ظروفي اكيد اني جاي
اتنهدت وكالتله بطريقة حازمة بعد مابدلت ملامح الرومانسية
لعد خوش منا لساعتها لاتحجي وياية
عافته ومشت
وهو علق انه حيجيها كل يوم احد حتى لو ماعنده دراسة
اندارت عليه وزمت شفتها فدزلها بوسه بالهوا
سوت نفسها على اساس عصبت رفعت تك حاجب وعوجت حلكها
بينما هي جانت الارض سحاب متنقل من الفرحة الي عاشتها هذه اللحظات
ضحك وسلم عليها وراح وكانت المساف بيناتهم طول الممر كله
ركضت فرحانة وفتحت الهدية على السريع وهي تصعد الدرج لقاعة معالي الي لاكتها بحافة الدرج
كالتها اتاخرتي كلت اني اجيج
هاي شنو بيدج؟
---ههههه اجى عمران
---ها خلي نشوف شجايب شعجب
---تدرين معالي هاي اول مرة ولد يجيبلي هدية
----هههه خلي نشوف هذا البخيل شطلعت منه
جان عطر لونه ازرق بهيئة متموجة تمثل امراءة متمايلة وبراس ابيض
بلو ليدي
كان العطر الدارج ذاك الوقت وسعره مناسب
ومن شمتها حست انه اطيب ريحة ممكن تحصل عليها!!
رجعت بذاك اليوم وعيونها ممتلئة بالفرح
وغطت بنوم عميق بالسيارة على الرغم من حالة التقيا الي وصلت الها بسب بعد الطريق والفرات الي ياخذذهم بيها الخط وفوك هذا كله ام كلثوم ادك براسهم بهالظهاري
رجعت بوجهها للفراش حتى غدت ماتغدت
في حين كانت قيم تتامل ميلاد بملابسها الجديدة وكشختها وشلون خالتها دردمت عليها صارفة الراتب كله على الهدوم
ماتكول البيت يرادله مصرف!!
قيم جانت تفكر تكول لامها لو لا على الشي شافته اليوم
حيث اانه كانت تقضي معظم وقت البريك ومن ماعدها محاضرات اما ادور على روان او تكعد بره على المصاطب جوة الاشجار هي وبنات وياها شيماء وغسق
لحد هذاك اليوم وهي بمرحلة ثانية جانت تخجل تدخل للنادي الا ويه روان
لكن كروب روان كروب جبير ولد وبنات وكريم محذر قيم ماتكعد ويه هيجي كروب فحتى من جانت وياهم جانت تكعد شويه بعيد وماتحجي
مثل المعقدات صارت!!
بذاك اليوم وهي ددور على روان
الي بدت تختفي فجاءة
تروح على قاعتها ماعدهم محاضرة
زين ليش مجتي عليها ؟
وظلت ادور الا ان شافتها بالكراج الي ورة الكلية منتجية على سيارة حمرا واكف كبالها ولد
مبين رجال مو طالب بالكلية
من يمها خافت قيم
وظلت تراقبها من بعيد
وروان تتمشى عادي وياه وراحوا سوى بنص الكلية للكافتيريا الثانية وهي تمشي وراها بس من بعيد لبعيد
ومن كعدوا بره خافت تشوفها رجعت للقاعة
حتى من اتحركت الخطوط
ماجتي عليها ولا سلمت
زين حتى لو جانت تحب واحد
ليش ماحجتلها
مع انه هي تحجيلها الصغيرة والجبيرة
انقهرت كلش من حست روان استصغرتها ويمكن شافتها بنية منزوية وماتشبهها باي شي!!
وقررت انه هي هم تبتعد
ولا راح تعتابها ولاتحجي لاحد خلاص معليها
حتى روان نفسها ماهتمت لهذا البعد بالعكس يمكن كيفت خلصت من لزكتها
الى ان بايام حفلات التخرج
جانت قيم كاعدة بالممر هي وشيماء يشربون كهوة
ويباوع على البنات والولد وهوستهم وضحكهم
هذا جان اول ايام الشهر الخامس مايس من 2001
فجاءة اندارت لكت سعد ديصعد الدرج ابتسمت وكالتله ها خير
كاللها تحسين سيارته عاطلة وجيت اوصلج
طبعا هو مصادق وحده هنا
هيجي حست
وعلق روحي شوفي منو يم بيتكم بنات لميهم خلي ارجعكم ويايه لا اكثر من خمس بنات
والي تعرفيهم بلغيهم ماكو خط
عافها ونزل
حتى مالحكت تجاوبه
لانه اصلا لو شيماء حلوة جان لطش بيهم
وهي دتنزل ددور على البنات شافت سعد واكف كبال صاحب روان برة الكلية
وروان تجره من قميصه ومتوترة وترجف