چلچل عليه يالرمان نومي فزع لي
كلچن يا مظلومات للكاظم امشن
عد سيد السادات فكن حزنچن
طلعت فخرية من الغبشة على برد الهوا ومااخذت وياها اي احد من الجهال...
اليوم اخر يوم العطلة وباجر حتبدي المدارس...
مشت لراس الشارع واخذت تكسي للكاظمية
الكاظمية ورة شي ساعتين حتصير ازدحام وماكو محط رجل ...
جان الهوا بارد يضرب على وجهها وتطير الدموع وياه وهي كاعده منتجية وفاتحة الجامة ...
عيونها تدمع وحلكها ناشف وقلبها محترك ناار...
ياربي منك الفرج على هاي البنية ...
جانت شايله هم عهود ...
كسرت بختها بيدي...وظلمت البنية ...شلون ربي شلون تنحل هاي السالفة مامعقولة البنية تظل ناشز سبع سنين !!
اتذكرت كاطع الله يرحمه شسوى بيهم وشلون ورطهم بهالزواجه ...دارت وجهها ومسحت دموعها
اول ماوصلت باب الكاظم عليه السلام وكعت دك بجي ...
للي مايعرف
بحضرة الامام الكاظم تحلى للنفس البجي والدموع تهل من حالها ..
وهي تعاين الطيور يفترن داير مداير المقام ...
الريحة الباردة الطيبة جنها نفحة من الجنة....
جانت بعدها سنطة مو كلش هوسه بس هم اكو ناس ...توها صارت ساعة سبعة الاربع حسب الساعة المنصوبه بالصحن ...
ظلت شويه كاعدة جوة جانن النسوان يجن ويروحن وجتي وحدة وزعت حلال مشاكل وهلهلت وراحت واللخ جتي شدت العلك وطلعت وفخرية تعاين عليهن ...مابقت لاحلال مشاكل ولاعلك ماشدته ...حتى دشداشة البنية جابتها وياها...مسحت بيها الشباج ...
وذبت ربع دينار وطلعت بوست البيبان وهي تندعي يارب دخيلك بحق صاحب المقام سيد السادات ...
جان الصحن ديرشوه مي ويغسلون الكيم
جلب الها واحد خاله اخذي مرادج بهذا العلك شيطلع من ايدج
طلعت ربع دينار لخ وانطته هم خافت لايطلع بالامن لانه فاضل نبههن انه كلهم بالامن هنا
وطلعت تتمشى ومرت بالسوك اشترت شامية وردية للجهال وربطتين لرحاب ...معظم الربطات جان لونهن ابيض لو حليبي وقليل اكو مشجرات الوانهن طوخ والتشجيرة ورد عريض بنص الربطة ...
احتارت شتاخذ
قليل من جانت تلبس الربطة والحجاب بذاك الوكت الاكثرية عباية ويلفن نفسهن بيها...
فظلت تكمز من محل لمحل الى ان انتبهت عى نفسها انه الشمس نزلت وهي ماتريد تتاخر
مشت بالدربونه الصغيرة والجنابر جانت توها نفتحه وريحة التراب الي طاشين عليه المي توه خشت خشمها .....ويه ريحة الكص من الصبح ديشويه
وكفت يم ابو الكص اشترت جيس لفات ها توها يشويهن. حارات لزكن بالجريدة اللي لفها بيهن ....اخذتهن ريوك للجهال ...والطريق كله ريحتهن دوختها
وكفت على الشارع وعلى السريع اخذت تكسي مو مال ترجع نفرات ولا امانه ماتلحك بعد والكراج بعيد شيمشيها وكوة كفتها الكروة
رجعت للبيت جانت بدرية محضرة الريوك والجهال كلهم كاعدين
مخبوصين مستلمين الكتب وديجلدوها
وطبقات الجلاد منتشرة بالصالة والنايلون الحافظ
تشرين الاول من سنة 89
ميلاد كانت صف ثاني متوسط وهالسنة نقلتها فخرية لمدرسة جديدة مدرستها القديمة كلش بعيدة والعام انشلع كلبها بيها
وسعد اول سنة بالمتوسطة ماقبل يجلد الكتب عود عيب يعيبون عليه الولد وياه
كعدت عهود تجلد لقيم وكريم
قيم اخذت الجلاد الزبدة الغالي بس الرياضيات والعربي جانت صف ثاني ابتدائي
الجلادجان لونه اخضر فاتح مرسوم عليه بنات من العهد الفيكتوري ببدلاتهم الورديه والصفرة وشايلات شمسيه وشعرهم كيرلي ملفوف وملامح ناعمة باهتة ظلت بدرية صافنة عليها شويه
واتذكرت نفسها من جانت تجلد الكتب بالجرايد والمجلات وعلاء يقشمرها يكللها شوفي شلون ممثلة حلوة عندج على الدفتر لو شوفي هاي العروسه شكد حلوة تشبهج وهي مكيفه من كلها هي تطلع تشبه وحده منهن واتذكرت من
جانت تطلع اخر وحدة من الصف تكعد ا دور جوة الرحلات على نصاصة الاقلام او الباقي من المساحات ماعدها تشتري
واذا شافت مقطاطة لو قلم الوان لو قلم جاف بعد هذا عيد وعرفات
كطعت الصفنة بصوت صياح ميلاد من يمها ماما جبتيلي الدفاتر اللي كتلج عليهم
---يادفاتر مو البارحة جبتلج اربعة ابو الستين
-- ماما كتلج ام الرياضيات تريد ابو الميتين واريد ابو المية للقواعد وفيزيا وكيميا
-انهجم بيتهم اي والله يردن ابو الميتين شيسون بيه على اساس عدجن ماجستير
ولج غالي عاملت عليه بتلثمية وخمسين فلس
وابو المية بربع ....
يعني دينار وربع بس اشتري دفاتر والله هضيمة لعد مو موزعولكم بالمدرسة شنطوكم!!
يمه نطونا للتاريخ والانكليزي ووعندج بعد جغرافية واحياء
واريد من هاي المقطاطات الجديدة ماريد ام المرايه كلهم عدهم منها
--- اي وانت بت منو عود حتى ماتريد ين مثل اللي كلهم عدهم من عدها سكتي احسنلج
صاح سعد من يمه
يمه اني اروح اجيب الدفاتر من ام صلاح
-ماتسكت انت اللاخ كاتلني بام صلاح حشدلها راتب منا وجاي لعد شلون عيشتها علينه صارت
اللي يسمعه يكول ذابين صرته ببيتها
جاوبتهم ميلاد وهي تلزك القطع مال الاسامي
-لا ماما يروح علمود بناتها عيني
--انجبي انت لاتحجين زايد ردها سعد وهو يخزرلها من جوة ليجوة بشعره الاسود الغامق وبشرته الاللي لوحته الشمس صايره نصين وجهه وركبته سمرة عكس البقية بعدها بيضه
-شحالهن بناتها يمه هو اللي يشوف جمال بعد هم اله نفس يباوع على خواتها
---لا والله يمه بنات كريمه حلوات الا هذه جمال العوبه عامة عليهن
--وانت شمدريك اي سرسري من هسه ادور بنات وهالسوالف ولك عيب
عافهم وطلع مثل اللي خجل
عليمن مايطلع كملت فخرية عيناا ابوه بكلشي حتى النحوسيه
اندارت قيم على امها وكعدت بحظنها وكالتلها ماما اني اريد مثل جلاد كريم ابو الجلاب والسيارات
ضحكت بدرية وكالت لا حبيبتي انت بنيه نشتري مال بنات
-لعد المعلمة هسه تريد مني صور
--صور شنو مثل مال العام مالت الحيوانات ؟
---امم
-ميخالف حبيبتي
قيم اخر شي عرفوا الاطباء انه تعاني من السكر
وهذا الشي كسر ظهر بدرية كلش
صارت معاملتها خاصه واكلها هم كله وحد
انحرمت من كلشي وجانت تبجي تريد مثل بقية الجهال نستله وكاكو وجبس وببسي
كله انمنع عنها
جانت نحيفة كلش حنطية ووجها عريض بارزة الملامح وعيونها واسعات كبار عسليه
عكس كريم اللي جان كلش يشبه ابوه
رجعت بدرية لبيتها من قبل شهرين
حست بعد الجهال كبروا
وعمتها من اتمرضت كتبت ايراد وحدة من العمارات لاحفادها
يعني وارد اضافي وهي هم رجعت تخيط بس مو هوايه على كد العرف
واكثر شي جانت جيرانها ام طارق تجيبلها قماش الخياطة من كرايبها ومعارفها
يكعدن كل عصرية بباب الحوش يلكطن عدس لو تمن ويسولفن للمغرب يله كل وحده تطب لبيتها
وحست جهالها فرحوا اكثر من رجعوا لبيتهم
هي هم رتبت الحديقة الهم يعني على الكد
وملت البيت اثاث اللي تحتاجه وعلاء صلحلها الغراض القديمة البنكات والمبردات
جان يفرح كريم يركض يحضن امه من يرجع من المدرسة وهي تطبخ وريحة الاكل مالية البيت
ينذكر شكلها ويصفن عليها
جانت مرات تغني اغاني ام كلثوم من تكون رايقة
بس من تكعد تخيط لا محد يقترب منها اهم شي استكانه الجاي والنفاضة بصفها
وبالفترة الاخيرة كامت تلبس نظرات حتى تلظم الابرة بيها
وهاي الفترة جانت كلش تعصب لانه متعلمة كلشي لازم يكون كامل خياطتها يتعجبون عليها
وحتى بالفترة الاخيرة على الرغم من انقطاع علاقتهم لفترة مو قليلية بس جانت تجيها نورية منها تخيط يمها ومنها تعرف اخبار فخرية وجهالها خصوصا
فانقطعت علاقتها بيهم تماما ورة ما اتاسر نزار
وحتى من توفت ام زهير بس بدرية راحت لعزاها
وفاة ام زهير جانت صفعة ثانية تلقاها زهير واللي دمرت نفسيته هي توفت ومراضيه عليه ووصت مايشيل جنازتها ولا يكوم بفاتحتها
بس مع ذلك اهله مقاطعوا وظلوااخوته يتواصلون وياه
سامي اتخرج ولبس عسكرية خدمة الزامية صح مجان اكو حرب بس اي شاب يتخرج لازم يلبس عسكرية حسب شهادته اللي مخلصها
جانت نورية حاجية وياه يخطب وحدة من بنات عماته
بس هو اصلا مجان ممفكر وطلب منها تسد الموضوع
طلع من الغبشة ساعة اربعة ونص وركب للعلاوي منها راح لوحدته بالمحاويل هناك
جانت سيارات ريم تنقل الجنود
الدنيا بعدها ظلمه والفجر بعده مطالع
حط راسه على الجامه وصفن على الطريق الهادئ وعواميد الاضوية اللي تتراكض على يمينه تضي قطعة وتهرب منها قطعة ثانية
امتلات السيارة برائحة الدخان الجكاير كما امتلات بهموم الشباب وسط حيرة هذا الوقت
الى اين يمضون
مر الطريق خارج من بغداد الى منطقة المحاويل على الطرق الخارجية وهذه المرة الاولى اللي يطلع بيها سامي لبابل مع انه كان عاجبه مرة من المرات انه يروح مهرجان بابل ويه جماعته بالقطار ايام مجانت تقدمه المذيعة شميم رسام وضحك بسره وهو يطفي بجكارته الثالثة
يعني مارحت للونسه حتروح للعسكرية
مر بخاطره بوسط هذا الهدوء الي مجان يقطعة الا شوخرة بعض الجنود اللي كاعدين وراه
مرت ذكريات من حبه الاول رحاب انتهاء باخر علاقة اله واصرار اهله للزواج من بت عمته
انقهر من اتذكر دموع امه وهي تحط جيس الكليجة والكعك بالجنطة وعلى صفحة جيس اللفات اللي لازم ياكلهن قبل مايوصل
وابوه اللي ودعه بعيون مغوركه
اتذكر عمه فرات الله يرحمه من جان خايف يلتحق وهو يعرف انه حيموت
صعبة كلش صعبة الواحد يحس بنفسه انه يروح ومايرجع
وبدى ضوى الشمس يشق طريق في نهار ذاك اليوم
انتبه سامي
البيوت المبنية على اكراف الكراقات
بيوت كانه منقطعة عن العالم الخارجي وحدها بمساحة شايعة مابيها اي تحضر غبر اريل التلفزيون النتعلك على السطح
بيوت بدائية اتعجب سامي شلوت عايشين بيها
نص بناء بدون لبخ
كم بقرة تفتر يمها وماكو غير محل تصليح البنجر على بعد كم كيلو متر
من نزل من الكراج لوحدته
كان ذاك النهار بداية حياة جديدة اله
بينما في حياة الاخرين هو نهار عادي كبقية الايام
يمكن يختلف لبعض العوائل اللي تنتظر يوميه تسمع خبر عن اعادة ابنائهم الاسرى
او فرج بكون المفقودين لايزالون على قيد الحياة
بنهاية الاسبوع عصرية يوم الخميس
فرشت فخرية مثل عادتها الحديقة وصينية الاكل والجاي عسى ولعل احد يذكرها ويجي يسال عنها
من بدت المدارس لحد الان بقت وحدها حتى عهود كاعدة بغرفتها تقرا وميلاد لازمه قصة وكاعدة ممدة رجليها بصف امها اللي دغتها كلتلها روحي صيحي اختج تجي تشرب جاي خليها تجي شويه تكعد شويه
وهي دتروح اندفعت باب الكراج جانت فخرية موصية سعد يصبغه الها صارله اسبوع وماكو لايهش ولا ينش ومايفيد وياه اي حجي
يرجع من المدرسة ياخذ فلوس ويطلع مايرجع الى وكت العشا
اول ماطبوا جهال زهوري حمودي واماني ويتقدمهم عبوسي اللي صار عمره سنتين
كيفت فخرية وركضت ترحب بيهم تاريها بدرية هم جاية
شالت عبوسي وهي تسويلها الفداوي
يمه روحي تفرفح عليه كالتها وهي تبوس بيه وتشمشه
طارت من الفرحة على جيتهم
وصاحت على ميلاد وعهود يحمون الجاي ويجيبون بعد استكاين
عبوسي راسا لزم دشداشة بيبته يجر بيها
طلعت فخرية من جيبها مصقولتين حاطتهم بالجيس
ضحكت رحاب كالت هذا طالع عليه اني هيجي جنت اركض على بيبي ام جاسم الله يرحمها وادور مصقول وملبس
-شعجب مريتوا كلكم والله البيت وحشه هاي بس اني مكابله الحياطين وكاعدة
ها اها هسه شرفت عهود افندي النهار كله خاتلة بغرفتها
جتي عهود وهي تبتسم الخالتها وعمتها
وجاوبتها زهوري
-والله فخرية خابرتني رحاب كالت تعالو نروح لامي وخالتي هم تجي واني ماعندي شي حضرت العشى لطالب والولد وجيت
-تعالي اماني ماشا الله كبرانه شكد حلوة صايره
يمه شكد فقيرونه
شخباركم شلونكم نوريه شلونها
-الحمد لله زينين ماكو شي
-ماوصلهم خبر عن نزار ؟
--لا والله كلشي ماكو ميتين من القهر عليهم انوبه سامي هم لبس عسكرية لو تشوفين زهيرهالكدودة صاير وجه النوميه على جهاله
علقت عهود وهي تصب الجاي لعمتها
لعد حوبه العالم وين تروح
بسرعة جاوبتها بدرية مجان الله ياخذ حوبه هالاوادم من الجبير كادر بس علينا
جيتت فخرية عليها ولزمت حلكها وعصرته حيل
-عزه لعزاج بدرية
وانوبه بالحديقة كاعدين
استري علينا دادة مو وكت هالحجي
---اي خالة الحجي لايقدم ولاياخر بس احنة اللي ننضر
سكتت بدرية وماحجت طلعت جكارتها وورثتها
فحاولت فخرية تعدل الموقف سالتها عن حالة قيم كالتلها تسويلها بهريز وتنطيها ابر انسولين بالبطن ولازم متابعة ومراقبة فوك هالضيم الي اني بيه انوب قيم
-سودة عليه هاي منين جانتلها بعده صغيرونه شوفي شلونها عودتين
وشويه اجى فاضل وراهم من ام صلاح جان رايح متسوك علاكة نساتل وحلويات وجبس وجايب وياه هم نص صندوك ببسي
من اجى جان وجه رحاب شويه ثكيل فخرية راسا عرفت صاير شي بيناتهم
الفترة الاخيرة كثرت مشاكلهم وزاردت عركاتهم
دغتها وكلتلها شبيج وياه
سكتت ماحجت بالاول بعدين من ديسوون عشى
وهي دتكبي
كلتلها ماخلصت من فاطمة ماصدكت رجعت لرجلها انوبه طلعتلي رقية
نامت على قلبي ويوميه عركة
--انت تتعاركين
--لا والله يمه بس اكل كلب فاضل
مايكعدون اذا مايذبون حجاية بالجاية والرايحة
مالي خلك بعد كتله كل مرة تسكتني وماتسويلهم حل لاحد يحجي وياهم والله نفسيتهم تعبانه
متعاركات ويه رجولتهن ويوكع براسي
---وليش يمج ليش عمتج لساها مراجعة
لايمه شيكعدها هذه
اتعشوا وباتت رحاب وبدرية يمهم جانت عدهم نيه يروحون زيارة لكربلاء والنجف على غبشة الجمعة
وبغرفة البنات ورة مناموا الجهال وفاضل نام بالصالة حطت رحاب راسها بحضن خالتها ويسولفن جانت عهود وميلاد وامهم هم كاعدات صبن قاط لاخ جاي ووياه حب شمس
جانت بدرية ضايجة تشتكيلهم
انه المعلمة معيرة قيم كايلتلها بت الفكري المجرم
--يا عود ليش ؟ شبيها يمه ؟ ليش هيجي كايلتلها
-- والله شكلج فخرية
البنية فقيرة واني محذرتها لاتعب نفسها لا تركض ولاتكمز
بالفرصة من يطلعون الجهال يتراكضون ويدفعوها
واكعة جفي بالكاع
مشكوك كالونها وحذاءها
--شعجب تلبسيها كالون حاارة بدرية
--- شسوي الصبح تكول بردانه والكالون من هذا الخفيف مو كلش ثخين
والله بالاسبوع تشك زوج زوجين
مالحك عدا الاحذية وانقهر عليها تجيني مصفرة من الخوف عبالها حكتلها اني هم اسكت مااحجي
اكول يروح يصير بيها شي
--سودة عليه شكد قاسيين شدعوة
--- اي والله رحاب مااعرف هالناس شبيهم هي جاهلة شتردون منها
تكلي ليش بابا مجرم ليش بابا خاين ليش مو شهيد مثل صديقاتي حتى اني هم اخذ هدية
هسه عوفج من هاي ليش تعيريها
اووف هسه احنى صرنا فكرية دخلي يشوفون بيت جدها بس الحديقة ترمح بيه الخيل
--- ميخالف خاله لاتنقهرين الله عليج
سحبت نفس جديد بدرية ونثرت دخان الجكارة بالغرفة كانه دخان صبرها اللي بدى يخلص
دخان العمر الي احترك حسرة وضيم
وبدت كعادتها واللي همه ينتظروها تحجيلهم عن طفولتها وطفولة امها واخوانها قصة حبها لاياد ووصلت الى مقطع بائع الخبز
فكالت
جانت شتا والدنيار باردة ببلغراد بالشتا حيل باردة ودتمطر تزخ
وصارت ليل واياد بعده مراجع
جنت حامل بكريم جعت وتعبت من الانتظار اخذت شكو فلوس عندي ونزلت لبست جاكيت عندي لونه اصفر على خردلي اتذكرخ لحد هسه هيجي يوصل لكباتي
وطلعت همه هم يسمون فلوسهم دينار مثلنا
نزلت ورحت اتمشى لابو المعجبنات
هو مو كلش بعيد بس لساني اتذكر الشوارع المبلله وضوة السيارت المنعكس عليها والهوا عالي واني لابسه بوت رصاصي امشي والهوا يطير بشعري جنت بردانه وضايجة من اياد صارنا يومين ماعدنا صمون
مااصدك شوكت اوصل لابو المحل حتى اشتري وارجع
جنت امي والهث بينما همه متعودين على المشي يركضون ركض
طبيت اله والباب من تفتحيه يدك جرس صغير
جانت سنطة وديعزل
وريحة الخبز والمعجبنات الدافية اللي يطلع البخار من عدها
وريحة الجبن السايح على الخبز ... اوف شلون اتذكرها عبالك البارحة
اشتريت صمون من هذا اللوف الطويل وحده واشتهيت عدهم مثل الجرك تصير بيها جبن واعشاب باوعت عليها ماتكفي الفلوس... ظليت صافنة شويه عليها عفتها ورحت ادفع فلوس بس الصمونة
فمن اخذت الجيس وهمه جياستهم كاغد مو مثلنا علاليك
لكيت بيها الصمونة وقطعتين الخبز بالجبن اللي تصير هيجي هشه مثل الجرك
كتله للبايع كتله بس اني مدفعت فلوسها ومشابله
هو جان يعرفني دائما اشتري منه
رجال عجوز متروس وابيضاني
شعره وشواربه كلها بيض ولابس نظرات خفيفة كلش
ابتسم كلي هذه على حساب المحل من اجل النونو الي ابطنك واشرلي على نهاية المحل
وقهوة حارة مجانا
الله وشلون ريحة الكهوه تعط بالمحل ويه الخبز حتى الي موجوعان يشتهيها
ابتسمت واتشكرت منه مااعرف يمكن ساعتها جانت اسعد لحظة بحياتي مع انه همه جانوا دولة اشتراكيه وكلش يقتصدون بكلشي يعني
وكلش ناس على كد حالها
بس لانه جيراني قدملي من شافني صفنت عليها وماعندي اشتري
ضحكت عهود وكلتلها خالة شكلج بوزتي عليها مو بس صفنتي ههههه
----هههه اي والله عهود الظاهر بقيت هوايه اتشهاها انقهر عليه كال خطية اخاف نفسها يحرك المحل ههههه
وكتها رجعت للبيت فرحانه حاضنه الصمون الحار امشي واكل شويه ولا هسه الا اكل راس الصمون الكمع بالطريق سوله بعد...
بقت سوالفهم لحد ورة نص الليل فرشوا بالكاع كلهم بالغرفة وناموا
ثاني يوم الفجرية ساعة ستة الصبح كعدت فخرية واختها وبتها رحاب بسكوت تريكوا وكعدت عهود على كيف شاورتها انه رايحين لكربلاء من تكعد تسوي ريوك للجهال حيعوفون قيم وكريم هم عليها
وركضت فخرية تروح للامام الحسين عليه السلام
عهود جانت تعرف امها ليش هيجي متلهفة تروح وتجي
تعرف انه همها الوحيد تنفض شغلتها بس هي ماتعرف ليش موضوعها شاغل امها
جانت كلش مرتاحة وسعيدة بدى دوامها بالكلية سنة ثانية
صح هي بحكم الناشز مثل مابلغتهم عمتها
بس هي عهود بقت لابسة حلقة نزار
يمكن شعورها بالذنب باللي صار لزوجها خلاها تتراجع شويه عن فكرتها ورغبتها الملحة بالطلاق
جانت كلش شاطرة بالصف وعكس ماعرفوا عنها زملائها قبل
صارت عهود محبوبه بالشعبة والكل يعرف بيها متزوجة وبس
ماحجت ولاكالت زوجي اسير او في حكم المطلقة حتى اقرب صديقاتها ماتعرف عنها شي
بس هم جانت تنقهر على نفسها من تشوف البنات يحلمن بالحب واللي تتجراء وتسوي علاقة وتحب طالب وياها وتراقب لهفتهم واشتياقهم
جانت تتمنى تعيش هذه اللحظات وتمر بهذه المرحلة
لكن كلشي قسمة ونصيب
مرات هم جانت تتذكر نزار وتبجي عليه
تتذكر الاسياء الحلوة الي جان يحاول يسويها
جانت تحس نفسها انظلمت وظلمته وياها
ياريت لو مجان ابن عمتها ياريت لو جان طالب غريب تتعرف عليه يحبها ويتزوجون ...
اوووف شكد تكره ليالي العطل شطولها تصير
بالدوام جانت زينه ومرتاحة و
محد مجان مضوجها الا ابو الاتحاد الطلبه
جانت تدفع الاشتراك الشهري بشكل منتظم ويمكن اول وحده وطبعا هو مو شي اختياري
الكل كان لازم يشترك وهي جانت مؤيده وشكد كللها تعالي صيري نصيرة حتى نساعدج
الا البعض اللي جان يحالفه الحظ ويتنصل من هذه الشغلة
ابو الاتحاد الوحيد اللي جان يعرف عهود زوجها مفقود
وهي تكله اسير وهو يكللها لا مفقود
هو حقيقة جان معجب بيها وهي هم جانت تحس
لانه عهود مجانت نفسها ذيج عهود القديمة لا من اتزوجت ودخلت جامعة انسلخت من عهود الولد واتغيرت كلش طغت عليها الشخصية الانثويه اللي اكتسبتها من مراقبة اكثر البنات شهرة بالجامعة
صارمعمر يلحكها بالرايحة والجاية ويحاسبها على الاجتماعات بالبداية شدت وياه فشد هو هم وياها
بعدين بدت تتصرف عادي حتى يجوز منها
مجانت تريد مشاكل مهما كان سجلهم العائلي بيه هوايه xx
ومع ذلك مافكرت ولامرة ولا لحظة انه تخون نزار مو بس حبا بيه او لخاطر ذكرياته
لا
لكن مرادت تفقد احترامها لنفسها ولا احترام المجتمع الي فرضت عليه تقديرها بعد ماضحت وانطت هوايه
جانت ملاذ لهوايه طالبات وحتى طلاب بحكم انه هي اكبر منهم بالعمر بسنتين تلاثة وكذلك متزوجة وانسانه محترمة وجريئة مستحيل تكول للغلط صح لذلك كان بالتاكيد الها العديد من الاعداء الي يتصيدون بالماء العكر
جانت اكو مجموعة ولد يسخرون من معظم الطلاب اللي وياهم سواء بنات او ولد
ويطلقون عليهم الالقاب
لقب عهود كان ام العبد... نسبه الى نستله راس العبد ذات الغلاف الاحمر بسمارها وشعرها البيرمن الطبيعي ولونه الاحمر القاتم وابتسامتها العريضة
طلعوا امها وخالتها واختها وزوجها للزيارة
راحوا على برد الهوا سيارات تاخذهم من العلاوي للحلة ومن الحلة يروحون لكربلاء بسيارة عتيكة مجرقعة ريحتها تكتل كانه ريحه قن الدجاج
وصلوا للمزار الشريف المطهر بعد شي نص ساعة او شويه اقل
وصلوا الى احلى بقعة بارض العراق الى جنة الله على الارض.....
اول مادخلوا زاروا وفخرية تندعي يا ابا عبد الله وفاضل يكللها خاله احنى بالعباس عليه السلام مو بالحسين
تكله ميخالف ماكو فرق
وهو ظل صافن عليه يعني شلون ماكو فرق
ورحاب ماتدري تضحك على سوالف امها لو تبجي من الدرد اللي هي بيه
ماتعرف هي نفسها ليش دموعها نزلت مدرار اتذكرت النذور الي طرحت على هذه الارض بس يكون وسام من نصيبه ومصارت
اتذكرت ساعات اللقاء والاشتياق الى هذا الحرم الشريف والرغبة الملحة بتحقيق الامنيات
لكن
صعبة
صعبة جدا خيبة الامل ...
ولعل في ذلك خير
كان الطريق بين الامام العباس واخيه الحسين عليهم السلام ممر ترابي ممبلط انتشر على طرفيه الباعة وجنابرهم
اللي يبيعون السبح والترب والكتيبات الصغيرة عن فتاوى السيد الخوئي اللي ظل فاضل يكلب بيها ويشتري وحدة واثنين وجنبر يبيع كرزات وجياسه حلال مشاكل اللي تصير من مصقول وزبيب وحمص محمص ومصقول صغير يسموه ضروك الفار ومصقول لاخ بداخله حبه حلوة وجم جكليته الناس تشتري وتوزع من يصير شغلتها
جرن عبايتهن النسوان التلاثة وعبوسي على جتف بدريه ورحاب تساعد فاضل تدفع عربانته
وكل وحدة تحمل هم خاص بيها
بدرية مانطقت ولا كلمة
بس دموعها تجري
والعتاب ماطلع على لسانها كان محبوس وانطلق من كلبها الى عنان السماء
عتاب قديم واتجدد اليوم
جانت تريد بس بتها تصير زينه
وماتتعرض للمزيد من النكسات اول ماطبت اتنهدت بصوت ناصي خانكته العبرة
-انكسر ظهري ...ومابيه بعد اوكف
تعبت كاافي مابيه بعد صدمة جديدة
دفعت ثمن كل لحظة حلوة بكتها من هالزمن
دفعت ثمن كل ضحكة عشتها اضعاف اضعاف والقائمة تطول
مابقى عندي اي وارد !!
بينما وراحت فخرية تندعي لبتها عهود كون يفك ضجيها وتنحل مشكلتها بمعجزة وماتبقى هيجي مثل البيت الوالكف
بينما رحاب اتوسلت بالله يسهلها حمل ثاني
فاضل يلح يريد طفل ثاني ومديصير
ماتعرف شنو السبب كل الدكاترة كلولها ماكو شي ولا بيها علة !!
وبطريق الرجعة مروا على المكبرة بالنجف زاروا موتاهم
فاضل بقى ينتظرهن بالكراج طريق المكبرة مو عدل وكله تراب وصعده ونزله مو مال دفع عربانته بيها
وصارت ظهرية والشمس حارة
و من دترجع رحاب اجى على بالها تروح تقرا الفاتحة لغازي صارلها هواية مرايحة
هم خطية ماعده احد
والله وراحت وفجاءة شافتها اخته حنان
ماصدكت عيونها
ظلت تبوس بيها
لج عيني شكد اصيله انت وبت اوادم
واني مقهورة اكول راح ومحد يفكر بيه ولج عيني رحاب اروح فدوة لرجليج اخاف اسافر لاتعوفين اخويه وحده
طمنتها رحاب وظلت تسولف وياها وكلتلها حنان انه ابوها اتزوج وحتى حيدر اخوها هم خاطب
وخواتها مو مثل صاروا يجون لبغداد وهي هم حترجع للكويت علمود شغل زوجها هناك
هذه الزيارة وهذه اللقطة بالذات حيرجع مردها لرحاب ورة شي عشرين سنة
في جانب اخر وفي كلية اخرى
في كليه الصيدلة جامعة بغداد كانت اسمهان
اسمهان الي سوت ضجة بكليتها اول مجتي
احلى بنيه بالقسم
جمال اسمهان مكان بس لون عيونها الغريب ولا في لون بشرتها الصافية والنقية لا كان في هدوئها ورقتها
اسمهان مكانت تتصنع هذا الشي مثل بعض البنات الي يصبغون نفسهم بضبغ الانوثه حتى يجذبون الشباب الهم وتتباهى بعدد المعجبين
وفي اول موقف جدي تسيح الالوان ويظهر صبغهم الحقيقي
اسمهان كانت من طفولتها ناعمة كلش وناسكة لكن ماتخلو من بعض الخبث احيانا
لكن هذا الشي كان مدعاة لخوف نوريه عليها
جانت تشوفها فاهية وفقيرة
والدنيا ماترحم كلش جانت تخاف لا واحد يلعب بعقلها ويقشمر عليها
فجانت تقرا براس سامي يروحلها للكليه بكل اجازة وابوها ياخذها ويجيبها
من اول اسبوعين من الدوام انطرقت بابهم لخطبتها بس جانت ترفض رفض قاطع
ومرات تفكر انه تقبل حتى تحمي بتها من الوقوع بالخطا
لكن للان ماا جى ذاك الشخص اللي تثق بيه
لكن اللي جان يمر على اسما ببكلية ومجاز منها ايهاب سايق خالها الله يرحمه
بين فترة وفترة صار يروح للكليه ويباوع عليها من بعيد لبعيد
هي جانت تشوفه وكالت لامها عليه
ووصتها امها ماتنطيه مجال ولاعين وهي تكول لسامي من يرجع
اسما من دخلت للكلية جان باالنسبه الها عالم جديد اول مرة يمر عليها
عالم اخر يختلف تماما عن عالم المدرسة والاعداداية
بالبداية كل شي جديد عليها
جانت تمشي واللفكس الوردي بيدها تركض على المحاضرات منا ومناك
بتنورتها النيليه ام الجاكة الطويله وقيمصها الابيض والجواريب البيضا والحذاء النيلي
وظفيرتها الطويلة تلعب ورة ظهرها تغري كلمن مر بجانبها
عيون اسما الناعمة وفهاوتها خلت هوايه يتصوروها سهلة المنال
لكن بالحقيقة هي مكانت هشكل
كانت مدعومة بالكثير من الثقة اللي انزرعت بيها من امها وابوها وحتى سامي اخوها
سامي جان يعتني باخته مثل مااي شخص يخاف على اخته من الهوا الطاير
هو بمشاعره المرهفة والرقيقية
ورجولته المفعمة بالحياة
لكن بقلب مكسور
جان يروح للجامعة وياخذها من بين نص الزملاء والزميلات
وصاروا صديقاتها يسالوها عن هذا الشاب الجذاب الحليق
بطوله الفارع وهيئته الجذابه ونظراته الحادة
هذا الشاب الي يخطف اخته وياها عيون ونظرات الكثير من البنات
دائما كانت هناك هالة من الغموض حول سامي تلفت انتباه الجميع اله
كل هاي الفترة ولا اي بنية كدرت تخطف قلبه وترجعه بمكانه
الى ان في مرة من المرات كان بالسوك ويه امه
ومرت بهدوء من يمه بنيه
بنيه خطفت عقل سامي مو بجمالها ولا طولها ولا اي شي بيها
لانه اصلا مشافها
لاخطفت عقله ومداركه واحساسه
ب... بعطرها ...
اللي خلت كلبه يوقف لحظات ويغمض عينه كانه رجعتله هاي اللحظات السعيدة اللي كان في بيت خاله يشم ريحة عطر رحاب تمر من يمه
هي نفسها نفس العطر
مشى وراها لا اراديا وجرته رجليه يتبعها
متبع حاسة الشم اللي عنده
كانت بنيه قصيرة ونحيفة وظفيرتها سودة وثخينة وطويله تمشي ورة امها ووكفوا يم المحل وهو وكف بصفها
البنية اتفاجاءت بتصرفه ونظراته رفعت عينها عليه بخجل وراسا دنكت
اتامل ملامحها
وظل يباوع عليها
الى ان مشت امها وهي ركضت وراها
وظل هو يباوع عليها
الى ان دفعه ابو المحل على كيف من جتفه كله اخويه محتاج شي واكف هنا
عافه سامي ورجع يمشي وراها حاول يحفظ ملامحها حنطيه بعيون سود وحواجب ثخينه وملامح ناعمه
ووجنات عاليه
وخصلات شعر خفيفة متطايرة علة وجهها يمنى ويسرى
حاول يلحكها لكن زحمة السوك ضاعت منه
شعر بغبائه وهو يلحقها
بله هو شنو يعرف عنها
وشنو حيكللها ؟
رجع للبيت وهو يجر اذيال الخيبة
واول ماوصل ظل التلفون يدك ويدك وامه بالمطبخ تباوع عليه
-- شو كاعد بصف التلفون متجاوب !!!
شاله وطبكه بووجه صاحبته
ورفعه وخلاه على صفحة
--- يمه مالي خلك احجي ويه اي احد
--- يالله بلكت ربك هداك وتقبل ناخذلج سرى لو رنا
شتكول ؟
---يمه لاسرى ورنا مااريد ولا اي محده منهن لاتلحين
حروح اجيب اسما من الكلية
جان توه الشتا والدنيا تمطر مطر خفيف
الجو حلو مو كلش باردة
وشويه مغيمة
طلع سامي وراح نفرات ماطلع بسيارته جان مفكر يرجعون تكسي
نزل بكراج باب المعظم الي جان متروس طلاب وطالبات وكت حلة الكليات والمعاهد
وهناك
حن لايام الكلية
وشلون صارع بيها بكل طاقته حتى لايلبس عسكريه
وتالي هم لبس
يله همزين خلصت الحرب
راح بتمشى للكلية اسما اخته مجانت كلش بعيدة
ظل سامي يدور عليها قريب البوابه وهو صافن على البنات يحطن اللفكس على راسهن حتى قطرات المطر لاترطب الشعر ويتكفش
اتاخرت اسما شو ماطلعت
طب هو يدور عليها شافها واكفة يم التسجيل وبصفها واحد هو يعرفه بس مايتذكر وين
ركض عليهم وشافته اسما من بعيد كامت ترجف بمكانها
اقترب سامي منه وكله
--ممكن اعرف شعندك ويه اختي
صاحت اسما عزة سامي !!