بارت 8

15.4K 947 28
                                    


بنفس ذاك الصباح بشهر اذار ...كان لايزال صوت الراديو يصدح بالبيت ...وصوت المي ينز من البوري ...وصوت اقدام الاطفال تركض تروح للمدرسة
غيرهذا كان  صمت غريب  يغلف البيت العتيك...
دخلت سهيلة وهي تجر عبايتها وصاحت بصوت ناصي...
بدورة ليش عايفين الباب البرة مفتوح ... شنو ماتروحين للكلية اليوم !
دخلت للممر ونزعت عبايتها وعلكتها بطرف الباب الحديد مال المجاز
وسدت البوري مال المغسلة اللي بالممر  حيل ...شو امج مكاعدة بباب الحوش خوما مريضة ...
بدرية
يا شوفي قوري الجاي بعده حار......خلي اصب واشربلي استكان ...
وينج بدرية ...
دخلت جوة لغرفة ام جاسم  وبيدها استكانة الجاي ...
وشافت بدرية حاضنة امها حيل بايدها النحيفة اللي برزت دماراتها الزرقة  بكل قوتها...وبصمت دموعها الي غركت وجهها ...
امي ماتت سهيلة...
جاوبت بدرية بصوت ناصي ومخنوك ...
اخذوها مني ...
ورفعت راسها وشافت الذهول والدهشة على وجه سهيلة الي فجاءة صرخت مثل المجنونة ...لا يايمة ...
يبووووو عليج ام جاسم رحتي وعفتينا ...
رحتي مظلومة وركضت بباب الحوش كامت تصارخ وتلطم حتى الجوارين تجي وتلتلم والكل يعرف ...
وفعلا ماكو ثواني انملى البيت من النسوان والجهال وكلها تبجي وتحاول تهدي بدرية على مصابها جرت عبايتها سهيلة وراحت ركض لصاحبتها فخرية ...
والطريق كله تبجي وياهو الي تلاكيه تكله ام جاسم ماتت
ولما وصلت حيل دكت الباب ...
فخرية جانت تحضر نفسها ودتلم بقجها د تشيل لغير بيت بذاك اليوم ...
كعدت من الغبشة دزت رحاب للمدرسة من وكت ورجعت تكمل شد غراضهاا وعهود تلعب داير مدايرها...
صوت دكة الباب جان ينذر بمصيبة ...
اول مالمحت وجه سهيلة من بعيد والدموع وحمار الخدود وكعت فخرية من طولها ماعاد بيها تشيل روحها كل ظنها اجاهم خبر استشهاد اخوها  جاسم ...
ركضت ام كاطع للحوش دتشوف شكو ومن فتحت الباب عرفت من سهيلة ام جاسم ماتت ...
علاقة فخرية خربت حيل باهلها اخر سنتين ...حتى مكامت تروح هواية من  كثرت المشاكل بينها وبين اختها بدرية
الاخيرة جانت تتهم اختها بالجبن ...واهمال امها  ...
واكثر من مرة جانت تكللها
انت عمرج مافكرتي بينا لا بيه لا بامي لا بعلاء
كل همج شلون ترضين قدورة وكاطع ...
صرت خرخاشة بيدهم يودوج ويجيبوج حتى امج المريضة مجان همج تجين يمها تواسيها تطمنين عليها
محنت تفكرين شكد جانت تفرح من تجيبين رحاب وتجين ...
حتى تسليها وانت تعرفين امي ماعدها احفاد غيرها عود من حبلتي  بعهود شويه حنيتي !
روحي لبيتج فخرية ولاتفكرين بينا روحي دوري حبالة وشلون تخلفين الولد لكاطع حتى يرضى عليج وعمره ماحيرضى عليج مدامج هيجي جبانة وكاتله روحج عليه !
وظلت فخرية مثل بالع الموس لابيها تدافع عن نفسها وهي تعرف كلام اختها صح ولا بيها تسوي العكس وترجع المشاكل من جديد وية رجلها وعمتها ...
فجانت على طول تجاوبها بنفس الكلام
حقج من هيج تحجين عليه بدرية عود گابليني وكولي هالحجي من يصير عندج عيال خية
وحتعرفين  من يحكموج وتتمنين رضاتهم بس حتى تخلصين من المشاكل ...خية حسي بيه ولا تلوميني تراني بحال بس الله اللي يعلم بيه ...
جوزي مني ومن ملامتج هذه

نساء مخمليات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن