الفترة اللي فاتت بدت روحات فخرية لبيت اهلها قلت كلش وتحددت لو كل شهر مرة لو مرتين بالزايد وجانت تروح بالاوقات اللي جاسم يكون بالشغل حتى تخلص من كلامه الجارح ومن مغثته
المهم تشوف امها وتعرف اخبارهم ومرات تصادف سهيله هناك ...
جاسم اخوها جان متحلف لكاطع وكرهه اكثر من عرف بيه مسير على غير بنية ...بس مصار شي بينهم حتى يتواجهون و يطلع حلفانه بيه الا بذاك اليوم العصرية ...
******
قبل بفترة انتشرت ببغداد مراكز تطوع فدائين يروحون بيها يقاتلون لفلسطين ...
طبعا معظم اللي يروح مايرجع
والشباب فرحانة تروح تتطوع مو هاي فلسطين ..ارض القدس والعروبة ...لازم يحرروها ...
اوف ياريتكم لو تعرفون ...وتجون هسه تشوفون ...
صاحبنا جاسم
راح للكهوة يودع اصدقائه قبل مايلتحق بوجبة الفدائيين اللي راح تنطلق ثاني يوم ....صح جان من الشقاوات بس هذولة جانوا شايلين غيرة ونخوة محد شايلها مثلهم ..شبابنا من يومهم دمهم يغلي
ولد الملحة الي يضحون برواحهم من اجل غيرهم ...وهو كاعد بالكهوة ..اجى كاطع جر كرسي وكعد ظهره عليه
طبعا جاسم دمه حار ورادها من الله ...كوم واكسر الكرسي على راس كاطع وياها بوكسين على السريع ودفرة خلته يدعبل بالكاع ...
كلها برمشة عين محد لحك يفهم شكو ...
بعدها الناس بسرعة اتلاحكولهم وفاككوهم ومن اثر الضربة كاطع داخ ومااتحرك من مكانه ليما الزلم اللي جانوا هناك شالوه ورجعوه للبيت .....
وبدى اللطم والصياح ...
وهو يسب ويلعن بفخرية واهلها ومايتذكر من اللي صار غير حجايتين لجاسم من كله لك لا عبالك ناسبت شرطي بالحكومة محد يكدرعليك !
واجتيه الضربة براسه شكته بالنص والدماية غركت هدومها ...
كومي قدورة امه جري فخرية من كصيبتها وعدل للكبة تلم هدومها وتروح لبيت اهلها والمسكينة تتوسل بعمتها فدوة عمة مالي ذنب اخوية اتعارك اني شنو ...عمة بروح المرحوم خليني
ابوس ايدج عمة اني حامل وين تطرديني اني والبنية ...
وظلت تتوسل وعمتها تدفر بيها تطلع بره البيت من ساعتها....والتموا الجوارين ؤشوفون شكو وشصاير
وراسا اجى المجبرجي وجان جيرانهم على السريع وكف الدم باللي يكدر عليه واخذوه كبل للمستشفى ...
وزهوري اخذت رحاب وكعدت على الدرج مال البيتونة تبجي وتعاين على الهوسة والعركة
والنسوان منها الي تطرد فخرية ويه عمتها ومنها الي تدافع عنها وتفاككهم الى ان جتي مرة الحجي اخذت فخرية وطلعتها لبيتهم مكفوشة ومكتوله تكولون هي اللي ضاربته للرجال ...
وراها راحت لمت هدومها وهدوم بتها ...واخذتها بايدها لبيت اهلها علما تبرد الشغلة ووعدتها اقل من اسبوع تمر عليها ترجعها ...
وصلت فخرية لشارع بيت اهلها تجر بعابيتها و بتها ..ودموعها تجري ...صار اللي جانت تخاف منه سنين وهالمرة كلشي ماشفعلها ...
لاحملها
لا مدارتها لرجلها وعمتها
لا خنوعها
لا قبولها بكل الظيم اللي شافته وسكتت
انطردت انطردت هاهي بعد وياهو اللي يرجعها...
طلعت امها حضنتها وبووستها وتبجي وياها وعلاء واكف يمهم اخذ رحاب وخش جوة وبدرية اخذت منها بقجتها ...
وماكو دقايق توها كعدت على الكرويته طبت سهيله تلطم على صدرها عزة العزاج فخرية يعني صدك هالحجي جاسم كاتل كاطع ومدميه ...
عزة لعززانه اي والله
ولج ليش هيجي شلون حظ وبخت هذا!
جانت مغربية وظلن يسولفن ويحجن باللي صار هسه وقبل عشر سنين ...
فخرية تحجي وتبجي ...
والنار ماكلة گلبها
وحجت كل دردها وظيمها اللي شافته ببيت رجلها وشكد حاولت ماتطلع من بيت رجلها ...
طردوها طردوها
وماكو شي ساعتين اجى قاسم اخو سهيلة جايب البنات الها بعد مادزت عليهن يباتن هنا...
وهاي اول مرة فخرية تشوف قاسم بعد سنين من فسخ خطوبته على نورية وجان لحد الان ممتزوج ...