جانت مغربية والبرد يدك بالعظم والهوا ناشف ....والدنيا سنطة برة ...
اندكت الباب في بيت نورية
سامي ابنها الجبير جان كاعد بالببيتونة ديضم زوج طيورة الحمر ...
مد راسه شاف سيارة علاء نزل ركض عليه وصاح على امه وهو ينزل الدرج هذا عمو علاء بالباب يمه انطي خبر لابوية
هذا مهمها كان خال الحبيبة بينه وبين نفسه كالها... رحب بيه ودخله للبيت
علاء جان جاي رايد من زهير يروح وياه ياخذون بدرية من بيت اختها ولانه هو مايحجي ويه كاطع ...كال خلي اخذ زهير ويايه ...
بس زهير من سمع شغله بيها كاطع اتافف منه وماقبل يطلع وياه وحده لانه هو هم مايحبه ولايطيق سيرته تالي قرروا ياخذون نورية وياهم تجيب بدرية وتجي ...
نزلت نورية على بيت كاطع ودكت الباب جانت لافة عبايتها على نفسها حيل بس كذلتها مبينة وكل شوية تندار على الجهال كاعدين ليورة متلفلفين بالبطانية ماقبل علاء يعوفهم يم امل بعد العركة الجبيرة بيناتهم ...
رجعت نورية ووراها بدرية بجنطتها الحمرة الجلد وكريم بحضنها ....فرحت بالبداية كل ظنها خبر عن زوجها
افراج مواجهه بس من شافت جهال علاء...اتفاجاءات معرفت تفرح لاخوها برجعة اطفال لو برجعة زوجته!
_على الخير علاء خوية طلعت مرتك !
لا بدرية نرجس سفروها من نوصل للبيت افهمج
عزة لعزاك علاء شنو سفروها والجهال يمك ؟!
محد حجى اي شي بس دموع بدرية ترجمت كل الكلام اللي ممكن ان يقال...
الجهال من كثر بجيهم تعبانين ومابيهم حيل ...بس عيونهم تتحرك
اول ماوصلوا استقبلتهم امل بالباب وكانوا ماصاير شي ...
نزلت بدرية وبيدها الجهال التلاثة والف سؤال على وجهها ...
ومن عرفت الموضوع ظلت تدك وتلطم وتحجي على اخوها على سوايته السودة من طلك نرجس واخذ جهالها شلون اجى من گلبك علاء شلون تحرم ام من جهالها
علاء رتب لبدرية عيشتها وياه وويه وزوجته امل والاطفال التلاثة ...
محد مجان معذبهم بكد كريم ابنها اتنحس وليل نهار يبجي يريد ابوه على الرغم من صغر عمره...
علاء قرر ورة كم يوم ياخذ زهير مرة لخ ويروحون للتسفيرات يريد يعرف اخبار زوجته واهلها ويطمنون عليهم ...
زهير اتردد شوية بس مايكدر يكله لا على الرغم من انه كان مسبقا يعرف كل الاخبار بس ماحجى شي
دخلوا الاثنين للقاعة الجبيرة واول مادخل جلبت بيهم مرة جبيرة بالعمر عجوزز تحجي كردي لزمت بيه وافتهم علاء منها انه هي تعرفه قريب سهيله ...علاء ماكدر يدفع المرة بعد ماشافها تبجي دم من عيونها وتوسلها واللي افتهمه بعدين من حفيدتها ماخذين حفيدها عمره دعش سنة صارله اربع ايام ماكو ومامرجعيه !
انقبض گلبه وانقهر حيل عليها وهو يتذكر رجفها من البرد يمكن لو من القهر ...وين ممكن ياخذون طفل بهذا العمر ...جر زهير وكله يله معليك خلي نخلص شغلتنا ونرجع واللي فاجا علاء انه الضباط بدت تصيح لزهير رفيقي ورفيقي من حجى وهو وياهم ضمها بنفسه وماحجى ولا علق بس افتهم السالفة ...كعد بنفس الغرفة اللي اخر مرة جان بيها من جابوله الجهال وراح الضابط يسال اللي يروحون ويجون على الحدود اذا سامعين اخبار عن نرجس ...كل اللي عرفه انه اكو عراقية ماخذين جهالها منها حاركة نفسها بس مميتة ...وعلى الاكثر اسمها نرجس ...
انصعق علاء وكتم نفسه وماحجى شي بس زهير جر ايده وطلعه كله علاء اذا تخاف على نفسك انسى نرجس وجوز من سالفتهم لا تسال عنهم بعد ترة انت دتخليني بموقف محرج ...
اني كتلهم انت اول ماعرفت بيها ايرانية طلكتها وهسه يومية جايين نسال عنهم مو خوش سالفه ابو سمير ....
من يومها علاء سد موضوع نرجس او على الاقل ويه زهير حس بخطورة موقعه هو من شخص الظاهر هو قيادي بدون مايعرفون ...
وماكو اقل من عشر ايام اندكت الباب ساعة ثمانية بالليل ...دخلو تلاثة رجال وشواربهم الطويلة والعريضة لبيت علاء
الدكة رجفت البيت كله ...
وتبين انهم جايين على بدرية تحقيق وياها ...عيون بدرية غارت راسا بمكانها جانت خايفة كلش ...واتوسلت بيهم انه هي ماتعرف شي
لكن الرجل تكلم معاها بهدوء وطمنها ماكو شي مجرد كم سؤال وترجع للبيت
_اتفضلي اختي حضري نفسج ان شاء الله باجر ترجعين للبيت
_زين الله يخليك مايصير التحقيق الصبح ليش الا هسه وبهالبرد ودنيا لليل
_اختي لاتعاندين رجاء دنتكلم وياج بهدوء اتفضلي ويانا ولاتصعبيها علينا
علاء نصح اخته تروح وياهم
وهو حيروح يجيب زهير ويجي وراها مايحقله يوصلها
ونبه عليها تنكر معرفتها بكلشي احسن الها ولرجلها ...
راحت بدرية وية الامن ودخلوها غرفة جبيرة وفارغة مابيها غير ميز خشبي على الحايط قديم ومجراته نصها مكسورة وحاطين عليه تلفون ارضي حليبي لونه وبنص القاعة ميز حديد كلش عتيك وكرسي بصفه صغير ومكاعد عدل ...وكفت بدرية بصف الكرسي الحديد اشرلها الضابط ان كعدي ...
جرت ثوبها وكعدت على كيف ...جانت لابسه فستان نيلي وبيه نقط بيض وجاكيتة نيليه قصيرة عليه وحذاء كعب امريكي اسود ...
كعدت والكرسي جان كلش بارد والغرفة اصلا مابيها اي تدفئة ولا اي شباك غير شمعة ضواها ابيض بالسكف ...
انتجى الضابط اسمه سلمان على الميز الخشبي وظل يباوع عليها ويجر بنفس جكارته والثاني جان حاط رجلة على حافة رجل الميز الحديد ...
فتح الفايل الاصفر الي بيده وطلع صورة لشاب بعمر اياد زوجها ...
وسالها عنها وهي نكرته ...انه مشايفته
_اختي ركزي زين بالصورة هذا الرجل جان يرتاد عليكم شلون ماتعرفينه
_والله مااعرف ولا بحياتي شايفته
_اختي الجذب مو بصالحج احجي منو تعرفين من هذولة
ظلت بدرية تنكر والضابط يلح بالسؤال ...وسلمان مايحجي بس يتابع ...
وكل ما تمر ساعة تبدي بدرية تتوتر اكثر وتبرد اكثر
اصابيعها بدت ترجف ...بالبداية كانت مسيطرة على نفسها صح خايفة بس جانت تكدر تنكر معرفتها بجماعة اياد وحتى بتحركاته واجتماعاته وغالبا هي الحقيقة هي مجان الها اي علاقة بتصرفات زوجها اللي حجب عنها حياته السياسية ....
وحتى بسذاجة سالت الضابط اذا جانت تكدر تشوف زوجها ام لا
فعاط عليها انه هو مجايبها مواجهه هو جايبها تحقيق ...ساعة ورة ساعة دخل البرد لاصغر عظام بجسم بدرية وبدت تفقد احساسها باصابيع رجليها وشفتها ازركت واصابيع ايدها ترجف مثل الخرخاشة ولا اراديا دموعها بدت تنزل والضابط اتجاهل هذا الشي مجرد سالها انت خايفة لو بردانه ...بجت وكالت الاثنين وظلت تحلف انه هي ماتعرف شي ....
البرد استحوذ عليها لحتى كامت ترجف رجف وتنتفض مثل السعفة بمهب الريح ....فتوسلت بيه كلتله فقدت احساسي باطرافي الله يخليك طلعني والله مااعرف شي ولا عمري عرفت اريد ارجع لابني هسه طاك من البجي عليه ...
سلمان ربت على كتفها وهدائها بس مافتح حلكه بكلمة
استغربت بدرية بكم المعلومات اللي يعرفوها عن زوجها وجماعته وبكم الصور اللي عرضوها عليها...اخر شي بدت تنهار وبدت حالة من الغثيان تصيبها ...
هنا تركوها الضباط الاثنين الي كان لبسهم مدني ...
وبقت تقريبا شي تلاث ساعات وحدها بالغرفة ...تتتراجف وتبجي ....الى ان طلع الصبح كوة لزمها سلمان من جتفها اخذ بصماتها ووقعها على اوراق وسلمها لعلاء اللي انصدم من شكلها جان شاحب ومخطوف ....لفها بالبالطو مالتو ورجعها للبيت ..والطريق كله تبجي وسنونها وحدة اطك باللخ
اول مارجعت فتحت البوري المي الحار وخلت ايدها جواها لكن امل جرتها خافت لاتحرك ايديها وهي ماتحس بيهم ...
اتمرضت بدرية وهي اصلا نحيفة كلش ....
وكعت بالفراش وكانت حرارتها مرتفعة كلش وترجف مثل الورقة ...واتحولت الوانها االوردية الى صفرة وزركة ...وبعد عدة ايام يله كدرت تستعيد صحتها ...
جانت صبحية يوم خميس ...سمعت صوت رحاب تحجي ويه امل علمود كريم نايم بحضنها ...وفخرية توها طبت للعرفة جايبة صمون حار وحطته بالصينية وبصفة طاسة صغيرة بيها مي حار منكعة الاستكاين بيها وماعون كيمر وماعون اصغر منه مربي وماعون بيض سلك ...جابتهم وحطتهم بصف الصوبة قريب على بدرية ...الللي جانت تراقبهم بلا ماتحجي ولا همه يدرون هي كاعدة ...فاول ماصبو الجاي اقتربت فخرية من اختها وعيونها كلها دموع من شافتها كاعدة وابتسامة باهته على شفتها ...بوستها وحضنتها حيل
جنا خايفين عليج لاتروحين من ايدينا ...مشفتي حالتج سودة عليه ...
جتي ميلاد وباست خالتها من خدها ورحاب جانت تبجي ....فرحانة بشوفة خالتها ...
وانضمتلهم امل اللي كعدت على طرف الجرباية وبيدها استكانة الجاي ....عهود الوحيدة بقت يم بيبيتها ماقبلت تعوف المدرسة علمود امتحاناتها ....
فكالت فخرية احنى من البارحة بايتين هنا والله علاء البارحة يله خابرني وكلي هاي صارلج تلاث ايام انت بالفراش واني كلشي ماادري بروح الجاسم
وشوية شوية انفتحت كل المواضيع ومنها موضوع نرجس وشلون حاركة نفسها وكيف انه علاء متخبل من هاي الحالة ومابقى واحد ماساله من بعيد لبعيد حتى يعرف عاشت لو لا !
صفنت بدرية وجانت دموعها تنزل ...كالت اني جنت بغرفة وكتلني البرد الله يساعدهم بالخيام وماكو لا تدفئة ولامي حار
والطريق كله طين ...حتى مي شرب ماكو ....
فامل علقت وضافت انه هواية اطفال رضع ماتوا بسبب اوضاعهم الصعبة ...فخرية ماحجت بس جانت تتذكر سهيلة وكالت شوف هسه شكد تندعي علينا كون احنى السبب باللي جرالها الله اللي يستر من حوبتهم بينا...
@@@@
مرت ايام واجى الربيع و
هذه صارت المرة الثانية اللي يجون بيها بيت غازي لبيت كاطع حتى ياخذون رحاب وياهم وتصبح رحاب مريضة ماتكدر تكوم من فراشها وحتى مدرستها ماتروحها يومين ...بس هالمرة فخرية استحت منهم ودفعها كاطع تروح وحدها وياهم ...نفس البهذلة ونفس التعب والاذية لكن من رجعت جانت مقهورة حيل غازي كلش مريض انوب القهر انو حيرحلوهم السجن نكرة سلمان
يايمه شيوديهم هناك ....عزة هو ابو غريب وهيجي اتبهذلنا انوبه نكرة سلمان اللي صاير بتلفات الدنيا ...
فكرت فخرية الزيارة الجاية لازم تاخذ رحاب حتى تكون الاخيرة وحتاخذها ورة ماتخلص امتحانات ...الربيع جان توه جاي ونزلت هالفواكه الحلوة بالسوك ...راحت فخرية وجابت سلة تفاح ابيض صغار رحاب تحب تحطه بمعجانة بحضنها تاكل وتقرى حتى سعودي يحب يكركط بيه ....
بقت الامور على حطتها هالفترة الفاتت نفس ماهي علاء وامل بعدهم مو كلش متصافين وبدرية يمهم اداري الجهال وجانت بطنها اكبر وبينت اكثر ومرتين لخ هم دزوا عليها للامن وهم كلشي ماحصلوا منها ....جانت نفسيتها حيل تعبانة ....بس حسن الضابط سلمان شغلته مو خالية ....
ورة ماكملت امتحانات رحاب اخذتها امها وية بيت غازي للزيارة
جان الصيف هالمرة والشمس ادك بالراس وبنص الازدحام والهوسة والروائح القوية ومن فتحوا الباب اختنكت رحاب واتخربطت ووكعت من طولها ....امها جرتها وطلعتها كوة من بين النسوان ليبرة
جانت ام غازي وحدها جاية بتها حنان حامل وتخاف تجي ...فالمرة بروحها طبت ومن شافت فخرية ماكو عرفت صاير شي بس مارجعت كملت راحت مواجهه لابنها ...ظلت فخرية تغسل وجه رحاب وتفرك بايديها الا ان صحت كعدو على صبة جوى الفي ....انوبة لابيهم يطبون لانه سدوا البيبان ولا اكو سيارة ترجعهم لان كل السيارت تذب الاهالي وتروح ماترجع الا من تخلص المواجههة وهاي كعدة رحاب وفخرية على هالدجة من ساعة سبعة الصبح للثنعش ونص الظهر الى ان خلص وقت الزيارة وشافوا ام غازي جاية من شافتهم جانت ارواحهم طالعة بعدهم العرك يزخ والوجوه حمرة دكها الشمس ركبوا سيارات للكراج ومن الكراج رجعوا سوى للبيت ...جانت ام غازي تبجي دم على ابنها وصدقانه الاثنين مصطفى ومرتضى اللي طلع امر اعدام الجبير بيهم