الجو كان كلش حار بذاك اليوم
فاختبا الكل تحت ظلال اسقف منازلهم ...
بيوت بغداد بنيت صيفية ...لان الصيف. فيها ثمانية شهور ..
و تزداد ذورة هذا الحر في شهر اب ...اب اللهاب
كانت الساعة الخامسة عصرا ...
مجان اكو احد في بيت زهير غير هو زهير نفسه وابنه سامي ...
رن التلفون الارضي الموجود قرب الصالة
لكن صوت المبردة العالي وهو يضرب بالبردة كان ياثر عليه وخفف من ازعاجه
مع ذلك كوه كام زهير من قيلولته يسحب بخطواته الثقيلة واول مشاله انسد بوجهه
ورجع يدك لا مرة ولامرتين
وزهير كاعد كباله وصافن
التلفون كان اخضر زيتوني متربع على جرجف ذهبي على مرايه ام الاطار الذهبي اللي نص اهل بغداد كان عدهم منها
بعد يومين يبدي محرم...
لذلك كان الاستعجال بزفة نزار كلش ضروري ...
مطولت خطوبه عهود ونزار اكثر من تلاثة اسابيع
خلالها ركضت نورية هي والبنات.... من اختها زهوري وحمواتها وشويه بدريه حتى يجهزون العرس كامل مكمل
اشتروا غرفة نوم عرافية خشب وصبغوا الغرفة ونصبوها
وبخلال هالمدة اشتروا تجهيزات العرس باكملها ...
اليوم بالذات كانت الزفة
وضاج زهير من رنة التلفون صعد ووكف على نص الدرج وصاح على سامي انه يكوم يشيل التلفون لايركعه براسه
هذني صاحباتط الشريفات يدكن على التلفون
سامي نزل والنومه بعيونه
سحب اللتلفون وكنبص على القنفة واول مكعد رن مرة لخ شاله وظل يبسبس وياها
بدل زهير وركب سيارته وانطلق يلحق بركب العريس
نورية بيومها جانت كلش ضايجة من تصرف زوجها وابنها الجبير ولا كانه نزار ابنهم وديتزوج
العرس صار بنادي الضباط والضيوف كلهم من جماعته ودورته بالكلية
نزار جان كلش متحمس .. عكس زوجته اللي حاولت تتهرب من اي لقاء يجمعهم وحدهم خلال الايام اللي فات كانه خافت اي تصرف منها يسبب كارثة غير محمودة العواقب وبالتالي كانت تتجنب اي لقاء حميم ...
بينما بضع المرات الي اجتمعوا بيها على الغدا كانت شي مميز لنزار كونها اول امراءة تدخل حياته واول وحدة يلزم ايدها ويركة بعيونها
عيونها السوداء الحادة
هي مكانت بارعة الجمال لكنها كانت مكتمكلة الانوثة
الحفلة خلت من فخرية اللي بقت يم زوجها ويه سعد وام كاطع
جانت ليلتها كلش حزينه على فراك بتها الثانية اتمنتلها حياة احسن
بس هذا اللي صار
ومن اجى زهير صارت مشاحنات بينه وبين زوجته اللي حلفت يمين اذا سامي مايجي وراه الا تروح بنفسه تسحله وتجيبه
ظلت تحخجي عليه على تقصيره وهو يلومها انه مراضي على هذه الزواجه وانه رغما عنه صارت ولو بيده هسه يبطلهم !!
وهوايه عرض نفسه للخطر بسببهم
واللي اكيد حتسببله مشاكل بالشغل
وحجايه منه وحجدايه منها انتهت المشاحنة العنيفة بزعلةزهير من شاف امه كاعدة سلم عليها وبوسها من راسه لكن هي منطته وجه
بالعكس عقبت عليه انه لو كان فرات عايش لكان عرسهم سوى ...
انعقج زهير ودنك ماحجى وكعد بين امه وابوه خجلان ومسكور
واندارت امه على نورية كلتلها
__اكلج صدك فخرية ماعدها بت ثانية ...حليوة هذه عهود ومبينة خوش بنية ...
عفية عليج من سمعتي كلامي وماكسرتي بخاطري زوجتيه قبل لا موت
___اسم الله عليج عمة والله لخاطرج ركضت بيها ركض ...ياعيني ...
___لا احسن من وكت سويتيها يمه اريد اشيل ابن سامي بحضني
___بيبي هذا نزار اللي كاعد يتزوج
مجاوبت بس هزت براسه مع انه هي مو ذاك الكبر يعني بالستين ...بس استشهاد ابنها وكعها بسرعة ...
وين جانت ذيج المرة الشابة القويهخ المفعمة بالحياة صاحبة الجمال الطاغي والشخصية المقتدرة !!