اتفقوا يلتقون قرب قلعة فيش اللي تقع بالجزء الشرقي من المدينة ...
وبالفعل بعد ماخلص اشغاله اسرعت بدريه للقاء زوجها بنفس المكان
الجو كان حلو والشمس شبه خجلوة مختبئة خلف الغيوم البيضاء
كانت لابسه فساتنها المفضل الاصفر ابو الورود الناعمة الخضرا
وفاتحه شعرها اللي صار يتراقص ويه نسمات الهوا البارده
اجى اياد ومن شافته هالمرة كان نفس ابتسامته
ونفس خطواته يمشي خطوتين والثالثه يقفز بيها
لكن هالمرة اختفى لون شعره الداكن
ولاول مرة بعد سنين تحس بدفو ايده مرة لخ
ماصدكت بدرية عصرت ايده بقوة حتى تتاكد
بس شافته شعره اشيب مو مثل قبل
لكن ملامحه هي نفسها
فسالته وابتسامة جبيرة على وجهها
شو شعرك ابيض اياد حبيبي لييييش!!
ابتسم الها وعيونها ضحكت قبل اسنانه
وجاوبها شنو رايج نروح نقضي اليوم على جسر تشارلز ونهر الفالتافا اشتاقيت لهذا المكان تتذكرين من جينا اخر مرة
ضحكت وكالت اي جنت لابسة نفس هذا الثوب
من اندارت وشافت النهر
شعرت بغضة بداخلها
وصفنت على الثوب واطرافه اللي تتطاير
حست بالم كانه تريد تطرد ذاكره مؤلمة من خيالها تمر عليها وتهيج المواجعاندارت على اياد وكلتله
اياد اخذني وياك لاتعوفين هنا الله يخليك
تعبت والله بدونك
لزم ايده وباوعلها بوجه حزين لكن الابتسامة متفارقة
--بدريه جبتلج فد شي ويايه !!
لزمها من كتفها وركز عليها بينما هي حاولت تشيح بنظرها عنه
سمعته يحجي وعيونها على تدفق النهر وصوته من حولهم
--بدر ديري بالج على نفسج وعلى الجهال كررها مرتين
و بوسها من راسها وعيونها تدمع وهي بحضنه
لحظتها فزت من حلمها ودمعتين على خدودها
لزمت ركبتها ادور على كلادتها
واتذكرت انه ماكو
راحت وماكدرت ترجعهاكامت من الفراش وفتحت جزدان صغير حاطته جوى البوفية
وحسبت الفلوش اللي بيه مجمعتها من الشغل المتقطع اللي جانت تشتغله
حتى ترجع كلادتها
بس حرامات ماتكفي الفلوس بعديرادلها كوومة
وهي من اول رمضان بطلت من شغلتها القديمة بعد ماتعبت من تحرشات سكرتير المدير بالرايحة والجاية
تركت الشغل بس على امل انه صديقة الها تلكيلها شغل ورة العيد
وبقت ها تنتظر شوف شلون تصير الامور وياهانزلت جوة وشافت امل دتريك كريم وسمير
البنات جانوانايمات
وراحت للصالة وطلعت جكارتها وكعدت ادخن
جانت الشمس توها تضوي المكان وتلف السنادين المرتبه على طول الشباك
غمضت عينها وظلت تسرح بالحلم مرتين وتلاثة وتتحجيه ويه نفسها حتى لاتنساه
زمن فتحت عينها لكت امل تباوعلها بنظره عتاب
فتوسلت بيها وعيونها مغوركة انه بس هالمرة تعوفها ادخن بالبيت
وهسه يروحون لفاتحة فرات وهناك تاخذراحتها بين النسوان
وبالفعل ماكو اقل من ساعة جانو هناك
تقريبا ساعة بالعشرة وستوهم بدوا سامي ونزار يكعدون بالجادر
ولانه بيت نورية جانوا توهم كاعدين محد جاي من الناس غيربس اللي البايتين من البارحة
وكفت بدرية وامل بالباب مال الكراج يسولفون ويه النسوان
والجهال يتراكضون بيناتهم
وعلاء كعد ويه زهير يرتب امور للجادر من الكهوة والجاي وهاي السوالف ودزوا الولد يحضرون الريوك ويجيبون الصمون من برة
علاء وزهير اتصرفوا وكانه مصاير شي ولا كانه ميتحاجون من سنين
وشويه وكفت سيارة بيضا ونزلت منها فخرية وسعودي والسايق نزل العربانة ونزل فاضل وراها
التفت سامي لبدرية وهو مستغرب هذا منو ويه مرة خالي
بدرية جاوبته هذا فاضل خطيب رحاب
انصدم سامي وظل يكول ويه نفسه لا مستحيل !!!
هذا خطيب رحاب!!!
هذا اللي اخذها مني وحرموني منها!!