بارت 26

11.6K 744 23
                                    


ظلت فخرية تغلي من شافت عهود واكفه بباب البيت
الاخيرة جانت تباوع على الرايح والجاي عسى ولعل تشوف حبيب رحاب من باب الفضول مو اكثر
ومن شافتها امها تخبلت
مر عليها شريط الذكريات من حست وشافت بعينها عمتها نورية وهي تواعد زهير ...
وشلون جانت النهار كله راسها يم الباب وتنتظر جيته يمر من يمهم
صح جانت عهود صغيرة بعمر ١٣ سنة بذاك الوكت
بس الفار لعب بعبها وخافت لا بتها تسوي مثل عمتها انوبه تطلع هي الغلطانه اللي ماعرفت تربي بناتها
والاهم خافت لايقشمرون عليها
الزمن غير الزمن والدنيا اتغيرت
وما ان بدل كاطع ركض عليه سعودي
بوسه وكعد بحضنه
طلع من جيبه خرجيه وكله روح اشتري بيها العصرية
وشرب جايه وطلع
صار الولد ايهاب اللي وكفه يشتغل على التكسي مالته هو اللي يجي عليه
شاب يجي عمره عشرين سنه حالتهم كلش تعبانه
طالب بالكلية
بالصيف يشتغل عامل الصبح بالشورجة والعصرية يفتر بتكسي كاطع والوارد بالنص
ومنها هم يلم مصرف كليته
مر عليه اخذه وراح
وما ان سمعت فخرية اخر شحطة للتايرات ركضت لغرفة البنات
وعيونها تجدح نار وشرار
جانت عهود مغطيه روحها بالجرجف وترجف رجيف من امها
اللي انقضت عليها مثل النسر وجرتها من شعرها للمطبخ
وهي صاكة على سنونها احجيلي شعندج وجنت تسوين
حلفت عهود وهي تتوسل بامها انه ماعدها شي وما شفعتلها كل الدموع والتوسلات ونظرات الخوف والرهبه
وامها تضرب بيها انه تنصي صوتها حتى بيبيتها ماتسمع وتحجي كلشي لابوها ...
وحمت سجينة على النار الا تحجيها كلشي لو تجويها بعد ماترد لهاسالفة
فخرية جانت متاكدة ويه نفسها انه البنية عدها علاقة وكل لحظة ترجع تتراوالها حركات نورية وتصرفاتها ...
سمعت رحاب صوت العركة المكبوت...
وركضت على كيف للمطبخ ومن شافت امها شايلة السجينة الحارة تهدد بيها عهود وكعت يم رجليها تجر دشادشتها تتوسل بامها انه تعوف اختها بدون ماتعرف سبب غضب امها العنيف
لانه عادة متعودين على لسان عهود الطويل ومشاكلها الصغيرة والجبيرة ...
وبين ماتهدد الام رافعة السجينة وبين ما رحاب تحاول تفلت عهود من ايدها
انجوت بالاخير وانسمع صوت لطشة السجينة باللحم ....وشة خفيفة
فزت فخرية ووكعت السجينة من ايدها ...
ركضت عهود لغرفتها تبجي من الالم وتصيح حرام عليج والله حرام عليج اني كلشي ممسويه
الله شاهد كلشي ممسوية العباس يشيلني اذا عندي شي ...
انهارت فخرية ووكعت على الكاع كامت تدك وتلطم
وادردم ويه روحها
كعدن راحة بنات كاطعن لاتطلعن حسي اخر وكتي
ولجن حسن بيه والله يذبحوكم مثل النعجة ...وكامت تبجي على عهود انوبه
اني من خوفي عليكم هيجي ارجف من اي غلطة ماريد احد يجيب طاريكم بحجاية ....
وظلت تبجي منهارة ورحاب مصدومة تهدي بيها كانه الحجي كله عليها كامت تبجي وبه امها ويمكن بعد اكثر
بهالاثناء جتي عمتها تصيح وتعيط عليهم
لج شبيج فخرية كلبتي البيت شبيجن تصارخن وتعيطن
شجرالجن !
_ماكو شي عمة لايظل بالج وظلت تمسح بدمعها ورحاب جابتلها شويه مي غسلت وجهها الي تحاول طماطة حمرة ...من العصبية
_فردت عمتها كل هاللطم والبواجي وماكو شي!
_بيبي عهود حركت ايدها بالطباخ وامي كتلها لانه مانتبهت زين ورادت تحركنا
جاوبت رحاب وهي تهدي الامور...
وشوية وورة ماكعدن وفضت السالفة
ام كاطع طلبت من رحاب ترش الطرمة والحديقة تحضرها لكعدة العصر مثل كل يوم واخذت الصغار وطلعت برة
وجتي عهود وكعت بحضن امها تتوسل بيها تسامحها وترجع تحلفها ماكو شي وهي ظلمتها
من جهة بوستها فخرية وظلت منومة راسها بحضنها وتحجي وياها وتفهمها عواقب تصرفها ...
وذكرتها بقصة عمتها
وانه هي اول وحدة حتعايرهم وتحجي عليهم
بينما ظلت رحاب تتصنت و تاكل بنفسها وكتلها الخوف والقلق هاي امها ليش هيجي سوت اخاف قرت الكتاب وعبالها مال عهود
اخاف شافت شي
لا اخاف سمعت شي
راحت حتى الفرحة مال الموعد واللقاء اتدمرت كل مخططاتها ...
وورة مخلصت الحديقة طبت جوة تبدل وكلبت بالقصة واتاكدت من وجود دفتر المذكرات بنصه
ورجعت ضمته جوة الدوشك اخاف امها تجي ادور وتبحوش بالليل
وعود هي ورة العشى تحجي ويه عهود تفهم ليش هيجي صار وياها
وعلى السريع بدلت وحضرت نفسها
ولبست تنورة خاكية على جوزي عريضة وجيوبها كبار وقميص نص ردن خرط وقصير ابيض وبيه ورد جوزي وماروني وشالت شعرها ذيل حصان وسحبتها حيل حتى ماتنزل الخصل بس شعرها ناعم وسرح ...سرعان مانزلت مرة لخ على وجهها
واهم شي لبست ساعتها خلتها بايدها حتى تعرف الوكت بالضبط
وجابت صينية الجاي والكعك وشويه تمر ولبن ...
للي يريد
وهي تروح وتجي ظلت امها تعاين عليها من فوك ليجوة وهي تشرب الجاي من ماعونه...
وام كاطع تصيح على ميلاد لاتدفع اخوها على الشتلات مال الورد ...
جتي ركضت على بيبيتها
كالتلها بيبي ليش بابا بس لسعودي انطانه فلوس يروح يشتري لعد واني ؟
كالتلها بيبي هياتها خرجيتج هو نطاها الي قبل سعودي حتى اني افرحج وطلعت خمسين فلس من جيب دشداشتها الصفح الطويل والعريض
جرت كرسي رحاب وكعدت قريب على بيبيتها مو على الجدولية بصف امها مثل كل مرة...
حتى تكدر تشوف الجاي من الباب ...
وجانت مرتبكة وبس تاكل بشفايفها...
_شبيج انت اللخ !
سالتها امها
_بلعت ريكها ... جاوبت امها وعينها على عهود اللي عيونها مورمة من البجي
ماكو شي ماما انت ليش عصبية علينا اليوم !
_رفعت حاجبها فخرية وكامت اشرتلها وهي تصب استكانها الثاني كومي منا كاعده كبال الباب الرايح والجاي يشوفج
كومي منا كعدي بصف عهود ..
فشلت هالمرة هم من ضبط الموقف كامت كعدت بالمكان اللي كلتلها عليه امها ...
الي ظلت تسولف ويه عمتها وعيونها على البنات جانت تحس اكو شي بس ماتعرف شنو
رحاب ظلت مدنكة وروحها مخنوكة حيل
بله حيقطع كل هالمسافة ومااشوفه ...
شلون ياربي ظلت تلوب بمكانها
ودكت ساعة ستة الموعد وجان سعودي يلعب بالطوبة ..
وكل مرة توكع يمهم ويرجعوها اله هالمرة شمرتها رحاب برة الحديقة ...
وصار يصيح عليها كامت تجيبها الها وهي مدنكة دتنطهيا ...
مر وسام باتسامته الجذابة وعيونه الفرحانة بشوفة رحاب ...
الي راسا غاصت بمكانها وارتفعت حرارتها وجلدها كله كزبر...
مجرد نظرة وحده بس صارت بيناتهم ..مر على السريع وكانه ماشبعت منه
رجعت رحاب لمكانها وهي تحس بوشه باذنها من الخجل
وعرفت امها مانتبهت جانت تشوف بيبيتها الدوالي طالعات برجلها ويسولفن فلانة هيجي وفلانه لخ عدها اكثر واطوخ ومن هالحجي .....
ظلت كاعدة بعد ماتحركت من مكانها خافت من امها اللي عيونها مانزلت منها
بس حست وسام مرتين تلاثة يروح ويجي
يعني هي هجي حست
ومن ديطبون جوة ضربتها بيبيتها على جتفها بالعوجية على كيف
شدعواج صايرة عودتين جنج مسلوله
شنهالضعف الناس شتكول علينا اهلج مايوكلونج لو ميتين من الجوع ...
يمه خلي بيج شويه لحمه صيري مربرة مثل اسمهان شوفيها شلونها جنها تفاحة ...
ضحكت رحاب وكالت اي بيبي ميخالف باجر ابدي اكل ههه
رجعت رحاب لغرفتها ورة ماعشت الجهال وبدلت وهي تتذكر هذه النظرة ...
ووسام يمشي خجلان وعينه عليها ويضحك
وتروح افكار وتجيها افكار وهي سارحة وياه وبالها يودي ويجيب ...
وسالت نفسها ياربي اخاف يكول عليه موخوش بنية لانه تواعدنا وشافني !
عزة شكد عيب
لا رحاب بعد لاتسويها ...
ومرت على خاطرها امها وحجيها لعهود وخوفها عليهم...
ومن حجتلها لاكثر من مرة قصة عمتها وية زهير وتنبيه امها الهم لو ابوها عارف جان ذبحها ذبح
وقررت هالليلة مراح تقرا المذكرات مرة لخ اخاف امها اطب عليهم فجاءة ...
وشوية وجتي عهود للغرفة محجت شي لفت راسها ونامت ...
حاولت رحاب وياها تفهم منها شصار محجت ...بس عاطت عليها تعوفها لحالها
عهود جانت كلش تحب اختها ومستحيل تنطي بيها لو مو بس مجوية لو حاركيها حرك
جانت دائما تكللها اني اتحمل كتل جسمي متعود انت ماتكدرين ...
عهود عمرها ماتنسى حنية اختها عليها من وهمه صغار جانت كلشي تحبه تضملهيا هي متاكلة
ومن تجي المدارس وامهم تشتريلهم جنطة وحدة جديدة ويستعملون القديمة يتراوسون بيها
جانت رحاب تنطيها لاختها وهي تروح بالقديمة ...
من جانوا يشترون هدوم توصي امها تاخذلها الغالية وهي تاخذ اي شي عادي ماتهتم
رحاب جانت الانا مالتها تجي ورة اخوتها
دائما جانوا همه قبلها بكلشي ....
حتى بالعيدية والمصروف جان كاطع يقسمها انه الجبير اله اكثر من الصغير هي تسوي بالعكس تنطي نصه لاختها...
وعمرهم متمالخوا وتعاركوا مثل بقية الخوات
بالعكس جانت تتعارك وية ميلاد وسعودي اكثر من رحاب ...!!!!
نامت ذيج الليله عهود وكل بالها مو يم جويتها اللي جانت تون منها
لا جان بالها على نفسها
هم ياترى في يوم تشوف واحد يحبها وهي هيجي شكلها وتصرفاتها مثل الولد!
رحاب طول عمرنها الناسكة والحلوة والهادئة وكل الولد يتمنون رضاها بس هي عمرها ماسمعت كلمة حسستها انه هي بنية وحلوة ...
يمكن بس هو فرات اللي جان يعاملها بحنية
ياترى يفكر بيها هم هيجي مثلها
سرعان ماطردت هاي الافكار من راسها واتذكرت حجي امها انه هي صغيرة وعيب وحرام الواحد يفكر بهيجي سوالف ...
بس العقل لا اراديا يدورها تدوارة..
نامت رحاب اليوم من وكت وبين مجانت فرحانه بشوفة وسام وبين مجانت خايفة وقلقانه
يعني ممرتاحة ابد
والصبح كعدت على حلم كلش مزعج فزت منه مخروعة ...
واول ماكعدت الصبح سولفته لامها وية الريوك ...
جانوا توهم البنات كاعدات ساعة بالعشرة الصبح
ابوهم اتريك وطلع ...
لازم الجبن يتنكع قبل بوكت بمي حار
لبيبيتهم ماتتريك غيره ...
وهنه اكلوا قشطة جاية جديده ومربى مشمش
ظلت رحاب صافنة تاكل وتتذكر الحلم وگلبها ينقبض
عاد امها عاطت عليها
هسه هي غير تحجي خلي نفتهم هالوجه الاصفر من شنو
عاد هو هيجي الحلم يخوووف؟!!
_اي ماما والله يخوف
_احجي وكولي خير ان شاء الله
كالت ماما خير ان شاء الله يارب خير
عبالي جنت امشي بدربونة بيت جدو القديمة ادور على بيبي ام جاسم ومتيهتها وخايفة
_اي
وفجاءة عبالك دنيا ليل والضوة مفتوح ضعيف ابيت جدوا اخيرا لكيته
طبيت جوة شفت غازي
_جاوبت فخرية يمه اللهم تجعله خير
الله يرحمه الولد اي وبعد
_الله يرحمه جان لابس دشداشة بيضة بس عبالي وصخة موكلش نظيفة وحزين بس عيونه ضحكتلي
انطاني مثل
مثل تعرفين شنو هيجي عبالي صينية او قاعدة وعليها قديفة سودة
شايفة شلون يمه مثل مالت ابو الذهب اللي يخلي بيها المحابس بس سودة على نيلي
_اي
كلي رحاب هاج هاي التلاث حلقات مالاتج
جانن محابس
لا لا حلقات عريضة
خصوصا الوسطانية جانت حلوة وعريضة وبيها نقش
اني كلش فرحت بيهن من شلت الصينية بيدي
الحلقة الاخير نزل منها دم
يمه حسيت الدم وكع بيدي حار ولزج
شمرت الصينية ومن خوفي فزيت
_سترك ياربي شنو معناتها
_مااعرف ماما اشو خفت ليش ماادري
فزيت من شفت الدم يتسرسب من ايديه
شنو معناتها ماما ؟
جاوبت عهود وهي دتلف الصمونة بالقشطة والمربى وتعبيه بحلكها
شنو يعني بله مبين تاخذين تلاث رجوله
-كفختها امها وكلتلها وسم
اسم الله ليش هيجي تتفاولين على اختج
-يمه والله انت بطرانه وين اكو رياجيل شو كلها دتروح للحرب موزين تاخذلها تلاثه
وسوت بايدها الاشارة الثلاثية
الناس ملاكية واحد
- عزة لعزاج عهود على هاللسان الي يسمع يكول معنسه وملاكية اللي ياخذج
-هههه اوي يمه ومن كلج اني اريد زواج ويييع
- اي خلي نشوف عود كبري شويه ونشوف منوحيزلم سبويته ويلزك بشباج الكاظم ويندعي كون ياربي فد قسمه زينه عاد هاي عدى الفلوس اللي تروح على النذوره
هنا ام كاطع كامت تضحك على فخرية وهي تحجي وتعيب على عهود اللي جان كل همها هسه الريوك
كالتلها نزول عليج فخرية لاتكونين سويتيها قبلهن
ضحكت فخرية وكالت عمه وهو اني شلحكت جنت العب توكي وامي كالتلي باجر يخطبوج
فرحاب صفنت شويه وكالت لامها
ماما صدك ليش متاخذينا للكاظم شو صارنا كومه مطالعين نزور
ماعلقت فخرية غير كلمتين عود الاربعاء انروح هاليومين ازدحام
وحتى فرد نوب نشتري غراض المدارس للجهال
هالسنة ميلاد تروح للمدرسة
كومي كعديهم هي وسعوده خلي يتريكون
وصار الاربعاء وراحوا كلهم للكاظم زاروا واندعوا لكن رحاب راحت تسوي نذر وتندعي هناك خصيصا علمود وسام
رادته يكون من نصيبها صادق وياها بمشاعره
زين شلون حتعرف وهي حتى شوف بعد ماتكدر تشوفه
وبالرجعة جهزت فخرية بناتها الثنين للمدرسة
عهود وميلاد وجانت تشوف الحزن بعيون رحاب من تعاين على البنات وهنه يشترن ملابس الدوام للكليات لو للمعاهد
وانمرد كلبها عليها لانه هي هم مرت بنفس هاي الايام وهالمشاعر
حرامات يافخرية ماكدرتي تسوين شي لبتج
ماحميتيها من الظلم اللي انت عشتيه
حجت ويه نفسها طول الطريق وادردم على روحها
جانت نهاية الثامن والحر بعده يكتل كتل
اندارت على بتها وهم ديشمن يرجعن للبيت
كلتلها شبيج حزينه
جاوبتها رحاب ان ماكوو شي
بس بودها تروح تشوف خالتها صارلها هوايه مرايحة لبيت خالها
لكن هالمرة امها ماقبلت
-لاعيني مااكدربعد ادزج لهناك هاي السالفة انسيها
عود من يصيرلنا مجال اني اخذج
-ليش ماما عفية, ليش هم شصاير
- يمه سامي صار ولد شاب بعد مو صغير وانت هم كبرت شيكولون الناس عليج طالعة طابه وياه لا ماارضاها
واصلا عضيت اصبعي شلون جنت اخليكم ترحون وتجون سوى ولا خالتها في بالي شلون فاتتني هاي السالفة
-صدك جذب ماما انت تعرفين كلش زين سامي مثل اخويه وعمري مفكرت بيه غير شكل
-انت هيجي تكولين بس العالم من تشوفوكم سوة رايحين جايين وحدكم وانت ارمله وهو شاب صغير شيكولون عليكم لا يمه لا هذا مايصح ومايجوز خلص كبرتوا مو انتو صغار بعد مثل الاول
وحتى ابوج لا عرف هم مايرضاها ويحجي عليه
ماتصلح الشغلة امي
سكتت رحاب وماحجت شي هذه الباب اللي جانت مفكرة بيه هم انسدت
رجعت لغرفتها حزينة ومهمموة
@@
بدت السنة الدراسية والكل جان متحمس واكثرهم سامي
كل همه جان يطلع معدل عالي ويدخل كليه لخاطر ماترضى بيه رحاب وماالهم حجة اي احد يرفضه من يتقدم
عهود من جهة لخ جانت مهمومة وحزينة هي شاطره وتحب تكمل كليه وامها تكللها روحي دار المعلمات حتى لايبطلج ابوج مثل رحاب
مثل اللي مالها واهس اداوم من اول يوم
وصارت هي تاخذ ميلاد يوميه الصبح وياها توصلها لصفها وتروح لمدرستها
وجانت فخرية كلش تحب هذه الايام الاولى من الدوام
تحب تسترجع ذكرياتها ويه اهلها من جان جاسم من الغبشة يروح يجيب خبز وتلاث بيضات وامهم تخبط وياها طماطة وتتريك العائلة كلها بيها
جانت ذكرياتها هي المتنفس الوحيد الها
ريحة ذيج الايام نفسها ... ريحة المدارس والكتب واللفات الصغيرة
وريحة الهدوم الجديدة وصوت الاطفال الصبح خابصين الدنيا
هاي الايام اللي ماتتعوض
ومر الاسبوع الاول كلش ثقيل على رحاب
جانت تكعد الصبح حزبنة وكئيبة وتحسب انه هاي السنة الثانية راحت منها هسه
هي جانت ويه جماعتها البنات حالها حالهم تروجح وتجي للدوام شنو معناها كعدتها بالبيت
الهندسة جانت كلش صعبة تتحصل للبنات لانه الافضلية بالقبول كانت للذكور
فرصة ذهبيه هيجي ضاعت منها
مجرد ابوها اللي مايعرف عنها كلشي قرر انه مايعجبه بنته تكعد ويه زلم بالكلية !!!
وفي صباح الاسبوع الثاني اندكت بابهم بقوة وجهال متجمعين يصيحون خالة ام سعد
خاله ام سعد لحكي بتج انسحكت
فزت رحاب قبل امها وركضت على الباب
وامها ركضت وراها
مايشوفون الا رجال غريب شايل ميلاد بين ايديه ويركض بيها وعهود تصيح وراه
عمو هاي اختي عمو الله يخليك هاي اختي عفية على كيفك ياربي شسوي هسه
انهبطت فخرية وثكلت رجليها من شافت ميلاد اللي جانت جانت قطعة ضوة بيضة ومربرة وكصايبها الشكر الطويله والشرايط البيض المتطايرة
شالتها رحاب من ايد الرجال وجان كاطع هم موجود مرايح بعده للشغل
استلمها منهم وبدى يحجي ويه سايق التكسي اللي ضربها عابرة الشارع وحدها وممنتبها على السيارات راكضة وعايفة اختها تصيح وراها
واتعصب كاطع من عهود ودكها جلاليق لته مدارت بالها على اختها
تبين انه واكفين كدام الكشك دتشتريلها باجية رايدة نستله
وعايفه اختها وعابرة الشارع تركض على صديقتها
الله سترها انه السايق جان منتبه فالضربه جانت خفيفة ومجرد خدوش والبقية جان تمثيل من عدها حتى تخوف ابوها ويهتم بيها ويحن عليها
انقهرت عهود كلش من ابوها هيدي بسطتها
جانت تحس نفسها كبرت بعد مو مال هيجي تنكتل كدام القريب والغريب
فالعصرية كالت لامها هو ليش هيجي بسطني اني شعليه
هي اللي انهزمت من يمي
امها عضت اصابعها وكلتلها سكتي كله الصوج منج
فهي هم اندارت على بيبيتها وكالتلها والله عرفتي زين من سميتي ابنج كاطع
عرفيته بيبي
فجاوبتها بيبيتها
لج هاي عليمن تحجين يااادبسز مو هذا ابوج
لج فخرية هذه شكالت شو ماافتهمت شحجت جنها حجت على ابوها
- لاعمة ماكو شي
دتسالجى ليش سميتي ابويه كاطع وخزرت لبتها واتوعدتلها
- يمه غير اخوانه كلهم ماتو
كالوا سميه كاطع حنى تنكطع الجبسة على خلفتي
- اي بيبي ونجحت الخطة
فبيبيتها ضربتها بالعوجيه وكامت تغلط عليها
وثاني يوم طلعت رحاب وامها للسوك وتقريبا جانت ساعة عشرة الصبح يستسوكون ويرجعن
وهالمرة جانت متاكدة من نفسها شافت ويام يمشي وراهم

نساء مخمليات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن