كل عائلة منا الها عادة فريدة وغريبة
تتميز بيها عن البقية
بعضهم يمزج البخور مع العطور ويشعلها كل مغربية خصوصا ليلة الخميس على جمعة
والبعض الاخر لازم يتناولون السمج يوم الاربعاء طلبا للرزق
وهناك يطبخون تمن وفاصوليا صباح العيد
ومنهم لازم يتريك بيض او روبه
وواكو منهم من يتريكون الباجة في ايام معينة
عادة بيت فخرية الي دخلتها عليهم بدرية
هو شرب القهوة مع الزيتون
لا مو اي زيتون
شرط يكون ذاك النوع المعتق
الاسود ابو اللمعه اللي ريحته تفوح قبل شكله وطعمه
ريحة الزيتون وهو يسبح بثراء الزيت من حوله
احلى شي بالزيتون هو الطعم الي يبقى بالفم لفترة اطول من فترة تناوله
جانت بدرية كلما تشرب كهوتها
تحط ماعون زيتون وياه
ولازم يقضون عليه
او جاي وحب
حب شمس
بعد مايشترون لفات ام الربع الي قبل جانوا يسووها من ورق الدفاتر والكتب
فخرية كامت بعد تشتري كيلوات
وسعد يسميه حب الثول
كنية لخوات الي مايباتون ليلهم اذا ممخلصين نص الجيس اذا مو كله على فلم السهرة
ماحد ينام قبل الدعش
اذا صيف واذا شتا هاي تصير بعد احلى الكعدة ويه ماعون الدبس والراشي
خلصت بدرية ماعون الزيتون
وفنجان الكهوة وعقبتها بجكارتين
وفخرية بعدها ترن على نورية وماكو
ظل بالها خطية
خصوصا بعد وكعة زهير
الي انقهر على فراك بنته اكثر مما انقهر على نزار من اتاسر
يمكن بكبر العمر يرق القلب!!
ويمكن فقدان اخوه هماتين كان اله اثر سيئ عليه
ظل بالها على نورية
والله ومرة لخ دكت
شالته هالمرة مرة سامي
سامي الي تزوج قبل كم شهر
وزواجه صار سريع وبحك الزفة بس
عمه الاصغر من ابوه اتمرض بالسرطان
بعيد الشر عليكم
وجان على فراش الموت
فقرروا يسوون الزفة على السريع قبل لايتوفى وتتاخر الزواجه سنة كاملة وجانت نورية تنك وتشتكي من الضوجة ماتتحمل بعد وحدها ليل ونهار
وبالفعل عاشر يوم زواجهم اتوفى عمه الى رحمة الله
يمكن هذا الشي هم اذى زهير اكثر كونه اخر ايامه يله يرجع يحجي ويه اخوه
بعد كل هاي سنين القطعية الي مرت من وفاة فرات الله يرحمه لحد يوم وفاته هو
حجت فخرية وياها قلقانة عليهم
فكلتلها عمي زهير اتخربط ووديناه للمضمد الي يمنه قاسله الضغط والسكر وانطاه حيابة وتوهم راجعين حتى هي مملحكة تروح للدوام
ومن صارت العصرية اخذت سعد وراحتلهم
وظلت فخرية طول كعدتها تحجي عن ام رعد وفرحتها برجعة واحد من ولدها
الي اصلا مايعرف مصير اخوه الثاني
وشلون ظلت تدبج جارة الفرع كله هلاهل وصفكات وتفر بعبايتها
ودموعها تهل مع ضحكة غريبة مكشرة عن صف اسنان ليلو
هذا الخبر انطى امل جديد لنورية الي حضرت نفسها وثاني يوم راحت لام رعد هي نفسها ام الخضرة تسال ابنها الراجع من الاسر عن نزار بلكت عسى ولعل يعرفوه
وللاسف طلع مايذكره
لكن اتذكر زوج ام منة جيران رحاب من جتي تسال عليه وكللها راجع بنفس وجبتي
هذا الخبر كان صاعقة وصدمة لام منة الي رجعت للبيت رجليها تلتف وحدة على اللخ
ونهاية الشهر بعدها مطالعة السنة مالت امه
بيبي الي جانت تكعد كل مغربية على السطح
تقرا يس والواقعة كون يرجع ابنها و
رجع خليل
زوجها لنادية لام منة !!
خابروهم من الفجر انه يجوه عليه
وركضت
ورحاب راحت وياهم اخذت جهالها
وكفت برة
ماتحملت انه متشاركهم هذه الفرحة
فرحة الحبيب والزوج الغايب صارله
اكثر من 16سنة
بقوا ينتظرون برة بالبرد من ساعة ستة ونص الصبح لحد ساعة وحدة الظهر يله طلعوهم
جانت هوسة وازدحام
ومنة من شافات ابوها ماتحملت راسا اتخربطت وماعت روحها
ماتعرف تبجي لو تضحك
منة كانت بالاعدادية من عمهرها ثلاثة شهور تاسر والدها
ماتذكر منه غير صورته بنص الصالة
صورة ملونه الوانها خفيفة
رتوش العيون الملونه
والشعر البني الفاتح المجعد المتموج
والشوارب الثخينة بوجه نحيل وابتسامة باهتة لنظرة رجولية قاسية
رجع ابوها
وهو لايشبه الصورة اطلاقا !!
الصلع كان خطف شعره بالكامل
الانف البارز والوجه الهرم
والشوارب البيضاء!
عيون حمراء متعبة
جييت عليه نادية
وهي تبوسه وتحضنه من كل مكان
بينما كانت ردة فعله الباهتة اثارت استغرابها
شال غراضه الي وكعت بالكاع
وكاد بنته وزوجته وكانه يقود مهمة يجب ان يكملها
جانت ام منة تباوع على الوجوه المهنئة الغابطة رجوع ابوهم
وهم يحاولون يتقربون لمعرفة المزيد
لكن فضاضة مشية الرجل خلت الكل يتفرج من بعيد
ويلقون التحية السريعة
سلمت عليه رحاب وجاوبها وهو مدنك منهمك يفتح صندوك السيارة لزوجته
كانت رحاب قد سمعت الكثير من القصص والسالوفات عن خليل ونادية
كيف تعارفوا وحبوا بعض
واتزوجته رغم رفض اهله ومقاطعتهم الها
كيف اتاسر بعد زواجعم الي مدام اكثر من سنتين وبعد علاقة ست سنين
اتذكرت الكلام الي كانت تحجيلها نادية عنه
كونه نحس ومايحب الاختلاط
وعصبي
ابتعدت رحاب محرجة وماتعرف شتسوي فقط الابتسامة على وجهها والدموع الي نزلت منها لا اراديه وهي ضامة جهالها كوة داير مدايرها حتى لايركضون ويفلتون من ايدها
مع ذلك عذرت تصرفه الغريب كونه حاليا نوعا ما في صدمة
ثاني يوم كانت نورية يمه
ومن سالته منطاها وجه
لكن هي مصارت تستغرب او تهتم
كل اسير كان يرجع يتصرف بطريقة نوعا ما غريبة
الي يعبس بوجوه الناس
الي يضحك بدون سبب
الي راسا انعزل ويخاف يختلط
والي يحجي اشياء من وحي خياله !!
لكن الي حست بيه نورية انه الرجال عرفه
لكنه نكره
وهذا كان صحيح
لانه تبين فيما بعد وجود خلاف كبير بين مجموعتين الي تساند الحكومة جهرا وال تعاديها سرا خوف من الانتقام ضد اهاليهم بالعراق!!
معظم الاسرى كانوا واقعين تحت المطرقة والسندان
ومحد كدر يقدر الوضع الي كانوا فيه
كانوا يتحملون تعذيب الاسر من جهة
ومن جهة ثانية ظلوا محتارين مايعرفون اين يكون انتمائهم القادم
اذا كالو مع الحكومة في بغداد
يتم تعذيبهم اضعافا مضاعفة
اذا كالو ضد الحكومة
توصلهم اخبار انه عائلة فلان صار بيها شي بسبب تصرف ابنهم وانقلابه على حكومته
لذلك معظمهم فقد توازنه في حكم السجن الي تعرضله والي يعادل احكام المؤبد
لكن دون محاكمة
رجع خليل واول مارجع فرض سيطرته الغريبة بالبيت
اولها بدى صبغ الشبابيك كلها باللون الطباشيري الابيض
وبعدها جبر بنته وزوجته على الحجاب
بالبداية كانت اوامره تطاع حبا بيه
لكن بمرور الوقت
تغير الامر تماما
في منتصف شهر الثاني من نفس العام
جانت السما تمطر صارلها ليلة ويوم
مطر عنيف وغزير وصارت فجاءة كلش باردة
كعدت رحاب على زوجها جانت حرارته مرتفعة ويهذي
بذيج الفترة
ظلت نور تنتقل من بيت البيت
شبعت مذلة واهانات
ومع ذلك جانت تروح رحاب تجيبها وتجي تلقى فترة وترجع
محد جان يتقدملها خصوصا الغربة
الاكثر جانوا يخافون من تاريخ اهلها الي انتهى بيهم المطاف للاعدام
دكت التلفون رحاب على ام منة تطلب منها تبقي الجهال يمها دقايق علما تروح للصيدلية او المضمد
المسكينة راسا قبلت الى ان سمعت زوجها من بعيد يصيح وينادي بالرفض
خجلت وماحجت
وعذرتها رحاب بعد مشافت كيف تغيرت تصرفات صاحبتها الكلية بالفترة الاخيرة
عافتهم وركضت تروح تجيب دوا مسكن وخافض حرارة
اول ماشغلت السيارة بجى وراها عمار وكام يدك برجله حيل
هو كان من النوع العصبي
وردة فعله دائما عنيفة
عافت السيارة مشتغلة ورجعت للبيت
سكتتهم ووصت عبوسي يدير باله على اخوانها
ومن دتطلع طلعت باسرع مايمكن داست بنزين ورجعت للخلف
حست التايرات داست على شي
مثل المطب
اتقشعر جلدها حست وعرفت نفسها دهست شي
نزلت وبدت تسمع انين جراء صغيرة
تون من الالم بيهم
وشويه جتي امهم واكفة بعيد
ام الكلاب
سحبت جرائها الاربعة
تلاثة منهم كانوا مدمرين جوة التايرات بجروح فظيعة
وواحد منهم
كان بعيد
فقط انكسرت رجله
كامت تبجي رحاب وهي تشوف الام شلون تنوح عليهم
تسحبهم واحد واحد
وتاخذهم لمكان بعيد
عرفت رحاب انه الام من شافت تحت السيارة دافي وبعيدة عن المطر جتي وحطت جرائها
وكانوا نايمين ومدفاين ماحسوا او مالحكوا يهربون من تحركت التايرات
كونهم صغار كلش
انهارت رحاب اكثر بالبجي
وراحت تدور على صيدلية بعز المطر والبرد
والصبح كلهم معزلين
ماتعرف شتسوي
كوة تسوق ماكامت تشوف من دموعها والمطر
مرت على اهلها مالكت عدهم شي عاد امها خابرت بدرية وكلتلها تعالي اني جان بيه انفلونزا
ولساها عندي المسكنات
راحت فخرية وياها
وبقت يم الجهال الى ان هدا فاضل واخذته الظهرية لعيادة الدكتور مالته
من رجعت جانت ام فاضل موجودة همين يمهم
وحالة فاضل جانت حرجة صاعد السكر عنده بسبب مشادة كلامية ويه اخوه علمود المحل والوارد مال المحل
بعد نزلة السوك العام الفات وخسارتهم الفظيعة الي اضطرته يبيع جزء من المحل سر قفليه
وحتى خسارة ابوه وعمامه بالتجارة
حتى ام فاضل نفسها جان لونها مخطوف متعاركة ويه حيدر ابنها من عارفة بالموضوع
واتصلت بابوهم يعوف شغله ويرجعلهم ويفض السالفة
جانت خايفة كلش على فاضل وعلى صحته
وتفتر بصمت وبدم محروك بالبيت
شلون الي بقلبه بركان ويريد يتفجر
بذيج المغربية حضوا البنات الللالات حيجي موعد تنطفي الكهرباء واتجمعن بغرفة وحدة على الصوبة
جان سعد مراجع من المحل بعده
ميلاد تكلب بالمحاضرات
وعهود كاعدة تقرا بقايا قصص وكتب موجودات بعد ماخلصت صلاتها
اندكت الباب على خفيف ومبين جانت دكة ايد طفل
اول مرتين تلاثة الصوت ضعيف وماينسمع
اهر شي صارت اقوى بس مبين مال جهال مافتحتلهم عهود
كالت يمكن هم طوبتهم واكعة
الى ان زاد الدك طلعت شايلة اللالة ادور على الطوبة
وادردم عليهم لابسة ربطة الصلاة الجبيرة ودشداشتها البارزة الموردة وجواريب ثخينة دعستهم بنعال سعد
ادري هسه غير ظلمة وبالهالبرد انتوا بالشوارع
انهجعوا عااد
فتحت الباب وهي تصيح ياولد روح منا ماكو ملكيت الطوبة
فتحته وشافت جاهل عمره تسع او عشر سنين
اصلع مزين صفر
ووجهه احمر دم من المشك الي مالي وجهه وايديه
كانت تمشي اللاله على شكله حتى تتاكد انه هذا مو جرح او حرك
اول ماباعت عليه
رجع ليورة خجلان جان واكف يترجف بطرك بلوزة نيلية عتيكة وتراكسود جوزي ونعالات
اتصورته مكدي
الا ان كامت من حيلها مرة لابسة عبايتها وعدلت نفسها
جانت صابرين
كاعدة على الرصيف وبصفها بتها وابنها الجبير
مسحت دموعها وسلمت على عهود تسال عن فخرية
اعتذرت عهود وكالتها امي ماموجودة
تريدين شي
ظلت تتلعثم تباوع يمنه ويسرة وعيونها متروسه قلق وخوف والجهال كانهم باجين
سدت الباب عهود ورادت تروح ظلت صورة عيون الطفل الصغير الواسعة البريئة والحزينة لما حطت اللالة بوجهه
رجعت فتحت الباب ولكتها كاعدة على الرصيف والجهالواكفين داير مدايرها
كلتلها
صابرين انت راح تبقين هنا
ماتروحين لبيتج؟
ظلت صافنة بوجهها مجاوبت
--لج عيني باردة انت كاعدة هنا ويه جهالج
اقتربت صابرين من عهود وحجت بصوت ناصي وكلتلها انه زوجها والي هو عم الجهال طاردهم من البيت
وهي متانية اخوها يجي عليها لهنا لبيت فخرية
صفنت عهود وباوعت منا ومناك وعيون الطفل الحزيينة مركزة عليها
دخلتهم جوة وطلعت الصوبة من الغرفة وكعدتهم بالمطبخ
الجهال راسا كعدوا بصف الصوبة طلعت ميلاد تريد تشوف شكو
انقهرت عهود على هذا الولد الصغير
اخذته وغسلتله وجهه وايديه ورجليه
وجان يبجي بصمت الصابون يحرك وجهه لانه مشك
راسا نشفته زين بالخاولي وخلتله فازلين شويه مسحته وجهه وايده ورجليه الي متخشبه
والولد الصغير يباوع عليه من جوه عينه سالته انت شسمك
---شهيد
--ابوك شهيد !!
---مااعرف هو يمكن
وظل يدارو بعيونه يدور اسناد من امه
فسالته عهود اذا جان جوعان هز براسه بالايجاب
راحت وجانت ميلاد دتكلي بيتنجان وبتيتة وطلعت تسويلهم جيس معكرونه
هي انقهرت على الجهال من شافتهم كاعدين بسكوت وعيونهم حزينه
سوتلهم جاي وحليب وبسكت
اكلوهن بسرعة خطف حتى قبل ماترجع تندار عليها
بس صابرين امهم مخلت لكمة بحلكها
وشكد لحت عليها ميلاد ابد
بس شربت الجاي
ومبين جانت تعبانه منتجية على الحايط ونامت
جانت المغربية بالشتا ياذن بالخمسة وشويه
لحد ساعة تسعة ونص اتعشوا ومن جتي الكهرباء
شافتهم متمددين ونايمين
غطت كل واح ببطانية وراحن هي واختها للصالة جانت باردة لانه عافوا الصوبة بمكانها
شغات الكهربائية الحمرة ام التلاث عيون وكعدن يمها
علقت ميلاد حجاية بكلبها اكو واحد يمسي ابنه شهيد!؟
ادري هي اسمها صابرين
من اسمها مبين الله غاضب عليها
صااااابرين على شنو على العذاب الي حتشوفه
---ولج مو اكو ممثلة اسمها صابرين
---ادري هو محلو
وشهيد
شنو شهيد
--عود مثل رياض شهيد اكو هيجي ممثل
ههههه
موتتة الجاهل قبل لايعيش
----انت متعقدة من الاسامي
باعت عليها ميلاد نظرات وماحجت
راحت جرت التلفون وكعدت تقصقص ويه شمس الدين واختها حسبالها ويه منى صديقتها لو فرقد
قوت علاقة ميلاد بشمس بعد ان كان يمطرها بكل كلمات الحب والتصرفات الرومانسية
كلما كانت تعرفه اكثر جانت تتعلق بيه
يغمرها بالحب والحنان
واتصورت نفسها اميرته الي مامكن يتخلى عنها
عهود جانت ملتهية تحسب فلوس السلفه
اخذت درب السلف
بذاك اليوم مجانت رايحة للمختبر
صارت تاخذ يوم راحة كل اسبوع واداوم الجمعة بمكانه مرات
بالسنوات الي مضت صارت هجرة عوائل كلش هواية من العراق وخصوصا العوائل المسيحية
ومن تسمع عهود عائلة مسافرة راسا تركض تروح تشوف غراضهم الي ديبيعوها
اخر عائلة راحتلها جانت بحي المعلمين بالامين وعدهم بنية اسمها زينة
اية من الجمال
جانوا البنات وياها من المدرسة يفترون يكلبون بالغراض بينما انتبهت عهود على زينة كاعدة على الجرباية وضامة رجليها لصدرها وتبجي
تبجي حركة
مع انه عهود اتمنت ساعتها ان تكون بمكان هذه البنية ولو للحظات
الظاهر كان عدها حبيب حتركه او ربما تحب البلد ومايعجبها تسافر
اخذت منهم المكنسة الكهربائية
جانت طايرة بيها شلونها جديدة ونظيفة تخبل ناشينال قديمة مالت الاول
وظلت تقنع امها بيها الي ضاجت من كد مابدت تكوم بتها غراض
وذكرتها انه هي اشترت مكنسة بنزلة السوك الي فاتت
نزلة السو الي ظلت الناس حايرة وتفرفر باذانتها
بين يوم وليلة خرط السوك
والحاجة صارت ربع قيمتها
ناس هواية خسروا
وصارت حوادث انتحار كثيرة للتجار الصغار في نفس سوق الشورجة
كان وقتها بداالتعامل بقيمة ال250 دينار بشكل واسع
وبدت الناس تعرض حتى غراضها مال البيت للبيع
تكونت اسواق صغيرة محلية
تجمع مجموعة منهم في كل ساحة او كراج
وبقت الناس حايرة ماتعرف تشتري لو تضم الفلوس!!
عهود كانت من النوع الي يشتري
كلشي مال بيت كامت تشتريه
الصوبات
البردات الثخينة التكمة
سيتات المواعين
جانت تاخذهن كلش رخيصات
وكله من فلوس السلفة
اضافة الى انه في كل بداية كل سلفة نصها تشتري بيها قطعة ذهب
فخرية جانت تضوج من هذا الصرف
لانه من يوم النزلة اصلا الوارد مو ذاك الشي الي يجيها من شراكتها ويه فاضل
وسعد فلوسه اله
عود يناوشها فلوس ريوك مرات اذا باقي عنده
فاعتمادها كله المفروض على عهود
وهذه راتبها مال التعليم كله للسلف والمختبر مايطلع ذاك الشي
فجانت تعتمد على بدرية والاخيرة تقصر على نفسها ودز لاختها
صارت ساعة عشرة ونص انفتحت باب المطبخ
وفزت فخرية من شافت صابرين وجهالها متمددين داير مداير الصوبة
وسعد يصيح على ميلاد وعهود هاي شنو
كعدت صابرين وكامت بوست فخرية الي اشرت لابنها انه ينصي صوته ويطب جوه
افتهمت منها انه رجلها جايب صاحبته للبيت وكاتل مرته وجهال اخوه طاردهم
هي مخابره على اخوها كايليلها من يرجع بللبيت بالليل يمر عليها ياخذها
تحجي وتبجي صابرين
الي على ساعة دعش وشويه اندكت الباب وجان اخوها اخذهم وراحوا
لكن بقت صورة الطفل شهيد في بالها
عهود يعني
ونظراته وشلون مايعرف يشكرها لكن كان يوزع الابتسامات من شبع وخلص من المشك
ثاني يوم من ترجع شافته يركض عليها وهو يضحك يكللها شكد ارتاح خلص من المشك
واتوسل بيها يشيل علاليك الاوراق مال الامتحانات للتصليح
ضحكت انطته علاكة وانطلق بيها للبيت يسابق الريح
طلعت علج من الجنطة ونطته وخلتله دهن مره لخ باس قميصها وراح
من ذاك اليوم نشات علاقة حلوة بين عهود والطفل الصغير
من جهتها وبدل ان تسمع نورية خبر عن ابنها الاسير
دك التلفون ساعة سبعة العصر
شالته وهي متلهفة انه اتصال عن نزار
لكن الصوت المتصل من امريكا !!
جعفر ابن زهوري