بارت 35

11.1K 738 34
                                    


صباح يوم العيد سنة ستة وثمانين
زهير هالمرة مراح يعايد بيت اهله مثل كل سنة
بعد ما لامه الكل على ا ستشهاد اخوه اللي هو مربيه  وحاسبه واحد من ولده
ويمكن كان اكثر المتالمين على فقدانه حزنا
وصار  كل مره يروح لبيت اهله امه تطرده وماتنطيه وجه
ف بعد يستحي يروح ويسال عليهم
وحتى ماتجرا يدك الباب ويعايدهم كل اللي سواه انه راح من الصبح وذبح عجل صغير  بباب البيت  والتموا كل الجيران عليه الا اهله محد طلع منهم بس   اخته الصغيرة اللي  اتعاطفت وياه ووساعدته  بالذبح وبتوزيع الثواب على البيوت
من رجع ماستقبلته زوجته نورية مثل عادتها تهنيه وتغنيله وتحضرله الريوك العراقي المعروف بالعيد
لا ابدا كانت تمسح دموعها على فراك ربيبها اللي هذا اول عيد وهو مو وياهم
وواول عيد مايوكف مثل قبل بابتسامته البريئة يطالب بعيديته
ولا حيركض يروح يجيب الصمون ولا يكعد بتك عين يباوع تلفزيون  وعويونه منعسة
جانت ذكرياته وحده وحده تحوم حولهم ومسحت اي اثر من اثار الفرحة بالعيد

رجع  زهير بيومها  مكسور الخاطر وحزين وحتى صلاة العيد مراح الها
دخل غرفته وقفل الباب وظل وحده يبجي بصمت

وشويه انسمعت هوسة جهال زهوري دخلت عليهم  وهي شايلة ابنها الوسطاني محمود رجله مجبسه انسحك بيوم الفاتحة والتهت وياه
وهاليوم يله كدرت تجيبه وتجي
ومن شافت البيت مكدر وريحة الموت من صدك بيه
ماحبت تبقى
سامي حتى  مطلع من غرفته يسلم عليها
ونزار بحجة شغل طالع من الصبح
جرت اختها وبتها الي كاعدة وبس تبجي و كوة راحوا لبيت اخوهم كاطع
فخرية من الصبح اتعاركت ويه ميلاد وسعد محد بيهم يقبل يروح يجيب حليب من الالبان
هي طلعت من الغبشة جابت ذاك الصمون الحار وماعون الكيمر من العربية قبل لايخلص ...
هذا صبح العيد والناس لازم تتريك كيمروحتى يوكفون سره عليها
ومانست  جبن العرب هم حضرته
بقى بس الحليب جانوا بعدهم معزلين
وطبعا اخر شي دزت ميلاد لانه سعد مدامه كال لا يعني خلص محد يلح عليه
وراحت وهي ادردم مراح تلحك على الكارتون
ومن شافت خوات كاطع  جوي بسرعة ركض هي وبناتها حضرن السفرة والبيت
مو من عوايدهم يجون اول يوم  العيد ومن الغبشة
هي متعلمة عليهم ثاني يوم بس الظاهر علمود فاتحة فرات ونورية تعبانة جوي يمها
وفرشن الصينية وطعدن يتريكن بس مدامها زهوري هنا ماينسمع غير صياح جهالها  اريد من هذا ومن ذاك

اتوزعت العيديات وركضوا الجهال راحوا اشتروا بيها نستله فرندوا وببسي ومصاص  من ام صلاح
صاحت عليهم فخرية ولكم ام صلاح منو
فكللها سعد يمه هذوله جايين جديد وفاتحين دكان بالفرع اللي ورانه

وركض سعد للحديقة
ولم الجهال يمه ينتظرون ينطيهم الجاكوك والدرنفيز حتى يزرف السيفونة مال بطل الببسي  ويشربون منها عمره جان تسع سنين بس كلش وكح وكلش نحس محد يكدر يحجي وياه
شافته فخرية كالتله ولك شدتسوي
كللها ماما ازرف القبغ حتى لايطلع هوايه
واصلا يصير اطيب
كلتله ولك يومه لاتشرب من راس السيفونة الجريدية راكضين عليها ولاعبين لعب
كاموا يضحكون جهال زهوري وكللوها اي مو هي ساحة قدم
عافوها وطلعوا
البنات يلعبن على الصبة والولد بالشارع كبال البيت
واندكت الباب وطلع فاضل جاي يزورهم ويعايدهم
كاطع ماطول وياه يضوج من هوسه البيت والجهال وكل شويه يصيح على واحد بيهم
عدى ماكبت عركتين تلاثة بينه وبين امه من بسط ابن زهوري الصغير يركض ويوكع بحضنه
وورة ماطلع بقى فاضل وحده بالصالة والتحقت بيه رحاب
هو قرر ويه نفسه يسلم على خطيبته وشويه يكعد وياها ويروح

نساء مخمليات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن