Part 3

23.8K 513 10
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

تضع يدها على مجرى الستاره و تسحب الكاميرا ..و تضغط على

stop و يتم حفظ الفيديو

مبروك عليك يا مهيد يا عوامى ....
اخرجت كارت الذاكره و دسته فى سترتها و احكمت الاغلاق عليه خوفاً من ضياعه ...و لملمت اشيائها و ذهبت الى منزلها و هى يرتسم على محياها ابتسامه نصر شرسه....
خلعت ملابسها و القاتها يميناً و يساراً و قفذت الى المرحاض و ملئت المغطس حتى رأسها و ارتمت به ..و كأنها تمحى اثر نظراته التى التهمت ساقيها العارتين....
********************
على الجانب الاخر كان يقضى ليلته بأحضان انثى لم يتبين حتى ملامح وجهها ...فتلك الحسناء برعت فى اظهار ضعفه امام جمالها ...لم تغب عن باله لحظه منذ ان تركها بالشاليه و خرج يزفر بضيق .. ود ان يتذوق طعم الكزر بشافتيها ...رائحه عطرها لم تبتعد عن انفه و كأنه غارق فى عبق رائحتها...حقاً اشتهاها ....انهى ما بدء فعله مع فتاه الليل العابره بحياته...ثم تجرع زجاجه بيره دفعه واحده .... علها تبرد نيران متأججه بصدره ... نيران شهوه لم تطفئ بعد
********************
تجلس امام حاسوبها و تتطلع الى كلمه uploading
و تبتسم و هى تميت سيجارتها بجانب اخواتها فى مقبرتهم .... ترتشف اخر ما تبقى بفنجان القهوه ....
ثم اغلقت حاسوبها و هى تشعر بأرتياح لا مثيل له .... و خلدت فى فراشها و سحبت غطائها كى تدثر جسدها به ...ثم سحبت هاتفها و تطلعت حسابها على الفيس بوك... و هى تبتسم بالكم الهائل التى جمعته من like فى بضع دقائق على اخر منشور رفعته على صفحتها ....( و لازالت فضائح الداخليه تتهاوى علينا من السماء كالبلاء الذى يصيبنا.... فضيحه الرائد مهيد العوامى و هو يطالب برشوه جنسيه علناً من صحفيه.... ابن رجل الاعمال الشهير فاروق العوامى ... حقا فالسلطه و المال يصنعان ظلم لا حدود له )
ثم فتحت اليوتيوب و فتحت اخر فيديو نشرته بعدما عدلت فيه و وضعت صوره مشوشه على وجهها كى لا يتبين للمشاهدين هويه الفتاه .....( فيديو الفضيحه الجنسيه للرائد مهيد العوامى )
و لم تنسى ان تبعث نسخه من الفيديو و التسجيل الصوتى الى كل من ..( الصفحه الرسميه لوزاره الداخليه )...و ايضا ..( الصفحه الرسميه لمدريه امن الاسكندرية )...
اغلقت هذا و ذاك و خلدت فى ثبات عميق
*********************
يوم جديد يحمل الكثير من الكوارث التى ستقضى حتماً على روؤس الفساد الصغيره قبل ان تصبح حيتان تبتلع كل من يقابلها او يعترض طريقها
هواتف من بكره الصباح لم تسكت ... اتصالات .. اوامر ... تعليمات تصدر بصرامه...
فضائح بالبونت العريض فى برامج talk show
*****************
استيقظ من نومته و هو يشعر ان جسده لم تكن به عظمه ملتصقه بالاخرى و كأنه كان يركل بالاقدام لمسافات طويله
تثائب و فرد ذراعيه كى يطرد الكسل عن جسده.. ثم القى نظره على الجثه الهامده الجاثيه بجانبه لا تشعر بشئ
فتح هاتفه و هو يتطلع الى كم المكالمات التى تصله على هيئه رسائل قصيره ... تعجب بشده ... قام ارتدى ملابسه الاميريه على عجاله و ترك الجثه نائمه بعدما القى لها مبلغ من المال نظير استمتاعه بها ليله امس
خرج من الشقه القابعه فى الطابق الثانى عشر ....حتى وصل الى حارس العقار بعدما استلقى المصعد لبضع ثوانى
مهيد: صباح الخير يا ادريس
نظر له بأستغراب الرجل الاسمر الذى يشبه ممثلو الافلام فى بدايه الثمانينات و تمتم بكلمات غير مفهومه
استلقى سيارته و ذهب الى القسم و هو يشعر ان جسده لا يستطيع ان يحمل روحه
دخل القسم وسط نظرات من الذهوول و الدهشه و الاشمئزاز و التقذذ ... حتى العسكرى الهزيل التابع له لم يحيه على ما يرام
مهيد بعصبيه: ما تقف عدل اعب صمد..
عبد الصمد بأمتعاض: سياده اللواء عايزك فى مكتبه ضرورى
كاد ان يدخل مكتبه ليرى ادم مهرول عليه : ايه المصيبه اللى انت عملتها دى
مهيد : فى ايه على الصبح... انا مش فايق لأشتغلاتك... حلك منى النهارده
ادم بعصبيه خفيفه: روح للسياده اللواء... انت ازاى مش عارف .. ان صدر قرار بوقفك عن العمل
نظر له بدهشه ممزوجه بغضب : انا ليه ان شاء الله
خرج من مكتبه و هو ينظر لعبد الصمد بغل و الاخير ينظر له بتشفى ...و يتمتم احسن اهه اخرت ظلمك علشان تعامل العساكر كويس
ضبط من هندامه و هو يدق باب مكتب اللواء
تقدم بخطوات ثابته و هو يقف على بُعد مناسب من المكتب و يؤدى التحيه العسكريه: صباح الخير يا افندم
اللواء بغضب مُحكم : انت فتحت فيس بوك او يوتيوب النهارده
مهيد بأدب جم: لا سيادتك ما كنتش فاضى
اللواء بغضب عارم: طبعا سيادتك مش فاضى غير لقله الادب و المسخره مع العاهرات ....فضيحتك يا افندم على كل مواقع soical media
و انت عارف ان اى فعل اى حد من افراد الداخليه بيرتكبه مش لوحده بيتحاسب عليه ... بيقولوا كل افراد الداخليه كده
سيادتك موقوف عن العمل حتى يبث فى قضيتك يا سياده الرائد.... بس ما تتعشمش انك هترجع تانى الداخليه لان موقفك صعب جداً... اتفضل على المديريه انت متقدم للتحقيق...و تسلم طبجنتك و بدلتك الاميرى قبل ما تمشى لحد ما يصدر الحكم فى الدعوى
يخرج من المكتب و كأنه شرب المحيط يشعر انه انسان ثمل فقد الاحساس بكل شئ حوله لم يرى سوى النظرات التى تشفق عليه و الاخرى التى تتشفى فيه ...دخل الى مكتبه و القى الباريه على المكتب المتكدس بالاوراق و الملفات و اخرج هاتفه و تطلع الى فيسبوك و يوتيوب ... حتى علت الصدمه ملامحه الجميله ...دس اصابعه الطويله ليزيح خصله من شعره الكستنائى الناعم التى سقطت على عينه العسليه المائله للأخضرار
رأى بعينه و سمع بأذنه اقسم بعزه و جلاله الله ان يذيقها المر كوؤس تلك العاهره التى لاعبته و اودت بمستقبله الى الجحيم...
ترك القسم و هو فى حاله يرثى لها يشعر بالتحطم مستقبله يكاد ان يكون على حافه الهاويه...وصل الى مديريه الامن بعد وقت قصير فالمسافه لا تبعد سوى العشر دقائق...مر فى طرقات المديريه وسط نظرات تحمل جميع المعانى ....انهى الاجراءات التابعه لوقفه عن العمل حين صدور حكم نهائى بات فى الدعوه
عاد الى سيارته و هو حزين واجم .... ود ان يصل لمن اوصلته الى النهايه مبكرا كى يتخلص منها ...
تذكر كلماتها و هى تدافع عن ياسين و تخبره انه مصور فى جريده شباب الغد..
اخرج هاتفه بعدما بحث عن عنوان تلك المخروبه كما اطلق عليها .... وصل الى عنوانها بسهوله ... قاد سيارته بسرعه جنونيه كى يصل للجرنال ليفتك بتلك اللعينه ... اقسم انه سيقتلها ... ستلقى حتفها على يده
وصل للمقر و ترجل من سيارته و دخل تلك الشقه القديمه المهترئه التى ينبعث منها رائحه رطبه كرائحه العفونه ...
مهيد بصوت جهورى: عايز اقابل رئيس تحرير المخروبه دى
احد الشباب : انت مين سمحلك تتهجم علينا بالاسلوب ده
امسكه مهيد من تلابيه و كاد ان يخبط بمؤخره رأسه فى الحائط..حتى تدخل بعض الزملاء و هم يحتدوا على مهيد حتى استطاعوا ان يخلصوا زميلهم من بين يديه
خرج رجل كبير فى السن الى حد ما يبدو عليه الوقار: فى ايه ... ايه الدوشه دى ؟؟ دى جريده محترمه يا افندم
ترك مهيد كل من التمو من حوله ...و تقدم من هذا الرجل ..
- معاك رائد مهيد العوامى
- اها صاحب الفضيحه اللى على النت ... خير ليك ايه عندنا
- الفضيحه دى بسبب بت شغاله هنا اسمها هانيا شرف ... و معاها شريكها اسمه ياسين... تجيبهالى من تحت الارض
- تعجب الرجل للحظه .. بس احنا هانيا اللى عندنا ما اسمهاش هانيا شرف ... دى هانيا الجَمال .. و بعدين الجرنال ايه مشكلته مع حضرتك ... ما اظنش اننا نشرنا حاجه عن الخبر ده
- اقسم بعزه و جلاله الله لهقفلهالكو... لو البت دى ما وصلتلهاش
اسكتهم صوت من الخلف: انا ما اسمحلكش انك تقول بت.... و بعدين مشكلتك معايا مش مع الجريده.... استاذ حسن تقدر ترفع دعوى ضد الرائد الموقوف عن العمل انه بيهدد الجريده و كل العاملين بيها
قام فى محاوله ان يهجم عليها ... كان كالذئب الذى ينقض على فريسته فى وحشيه
هانيا ببرود: اعد كده و اركز و اتكلم زى الناس المحترمه
مهيد: انتى يا بت لازم تكَدِبى كل اللى حصل ده و تمسحيه من الفيس بوك و اليوتيوب
-تحدثت ببرود الثلج و ابتسامه ثقه و تشفى على ثغرها بعدما شعرت بضغف موقفه اعتدلت و وضعت ساق فوق الاخرى : ليه ان شاء الله كنت بتبلى عليك ولا بفترى ... اللى حصل متسجل صوت و صوره و من غير ما تقول نذيع انا ذعت...اتفضل ما نعطلكش .... لو عندك دليل امسكه عليا ... و على فكره .. انت اصغر من انك تقف قدامى و تهاجمنى ... عارف ليه ... علشان انت انسان جبان ..... طلما عملت فيها خمستاشر دكر فى بعض و عرفت تثبتنى بكلامك و جيت برجلك ... يبقى تشيل شيلتك للاخر يا مهيـــــد
عن اذنك و اتمنى ما شوفش وشك هنا تانى ...ده لمصلحتك ... يا انا مش عارفه ممكن يحصلك ايه ... و بالذات انت طالع من الخدمه بفضحيه ..لا لا دول فضحتين ... اولاً رشوه... و ثانياً جنسيه ... يعنى من اقذر الانواع
- اوعدك انك مش هتخلصى منى هفضل البعبع اللى هيسود عيشتك ... مش هخليكى تتهنى من بعد النهارده ... اقولك هتنسى معنى كلمه الراحه .... و خليكى فاكره انتى اللى بديتى لعب بالنار مع مهيد العوامى ... ما تجيش تقولى مش لعبه بعد كده... المعنى الادق ما بقاش قدامك اختيار الا اللعب بالنار معايا... قال كلماته و هم بالخروج من المكتب
- ضحكت بتهكم : اوعى تلسعك و خلى بالك اللى بيلعب بالنار بيعمل حاجات وحشه على نفسه بالليل و هو نايم من غير ما يحس

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن