قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
يقف مهيد مع الفتاتان بأنتظاره محاميه ليجد من تصرخ بأسمه و تركض نحوه و تحتضنه بشده امام نظرات الجميع
- ليك مهيد اديش اشتقتلك تئبرنى
- مايا !!!!!
تقف امامه و تتحسس لحيته المهذبه و عيناها تتدفق بالعشق ثم تقبله بدون سابق انذار....اديش كان بدى شوفك ...ما عم تتغير
كان يقف امامها كالاصنام و كأن سُلبت منه الروح و اصبح محنط
- شو بك مانك مبسوط بشوفتى
- خالص ...منوره يا مايا ..ايه اللى جابك مصر
- حصلت اشيا كتير معى اكيد راح خبرك ياها ... مين هادول يا هودى
- اعرفك الانسه سناء مسئوله عن العلاقات العامه فى الشغل ...
- اهلا و سهلا فيكى
- و دى هانيا مــ
بترت كلمته و نطقت : بنت شريك والده و جايه معاهم للشغل
تعجب الجميع من تصرف هانيا
مايا : اها و انا مايا رفيقتو لمهيد ... عطينى رئمك راح تنفلك...بدى حكيك كتير
- املى عليها رقم هاتفه .... كانت هانيا تنظر لهم بأحتقان و كادت ان تنفجر من التى عندما رأت زوجها انهالت عليه تقبيلاً
كانت سناء تقف فارغه فاها من جمال مايا الصارخ و ملابسها الشبه عاريه و سيقانها المتناسقتان فهى لا تسوى بجانبها ظافر
بدئت الحرب البارده مع هانيا مبكراً ....بعدما رئت احد معجباته ...من هذه ؟؟؟
المحامٍ : جماعه مفاتيح الاوض مهيد بك انت ليك جناح و انا و الانسه سناء اوضنا قريبه منكم ...
سحب مهيد مفتاحه و كاد ان يذهب الى الحجره بعد مغادرت الاخرين
لتقفه هانيا : انا عايزه اوضه لوحدى
- ليه ان شاء الله ...تكونى كدبتى و صدقتى كدبتك انتى مراتى يا هانم مش بنت شريك ابويا
- لا ما انا عايزه اوضه لوحدى علشان لو صحبتك حبت تيجى تزورك فى الاوضه ولا تطمن عليك تبقوا براحتكم و ما بقاش عزول بينكم
- انتى مجنونه ولا ايه ...ايه الهبل اللى انتى بتقوليه ده ... افهمى كلامك الاول
- ده على اساس انك ما شفتهاش و هى مرميه فى حضنك و نازله فيك هات يا بوس وانت لا صديت ولا رديت
- و انتى ايه اللى مضايقك
- اللى مضايقنى انى مراتك و المفروض يبقى ليا برستيجى قدام الناس ...مش تفضل اللى يسوى و اللى ما يسواش على مراتك
- انا مافضلتش حد عليكى ...بطلى جنان
- و الهانم اللى اسمها سناء ...لا اجيبلك عصير فرش ... لا لا لازم تشربى حاجه ...اصل ما يصحش حنين اوى انت ... و هى استحلتها و عماله هاتك يا كلام ما هى ماصدقت
- انتى عايزه ايه يا هانيا ؟؟؟
- انا تعبت من اسلوبك ...كل حاجه اوامر ما بتعرفش تتكلم بهدوء ...
- علشان انتى الهدوء و الحنيه بتفكريهم ضعف و قله حيله منى ... و انى مش هقدر ارفضلك طلب و بكده تبقى سيطرتى عليا ...لكن ده مش انا ..مش انا الراجل اللى هقبل بكده
- خلى كل واحد فينا يروح لحاله
- مش فاهم
- هتفهم ما تستعجلش بس نرجع اسكندرية و ربنا يحل كل شئ
- تعالى معايا على الاوضه الاول و بعدين نتفاهم مش هنفرج الناس علينا
- جلست فى اللوبى مش هتحرك الا لما تحجزلى اوضه تانيه مش هنام معاك
- استهدى بالله مش هنفرج الناس علينا ...يالا يا هانيا
انصاعت له على مضض و نفذت ما طلبه منها و صعدت معه الى الغرفه
****************
بتحبى !!!! قالها ادهم و هو متعجب
- اه يا دكتور بحب
- ازاى انتى مش فاقده الذاكره ...انتى بدئتى تفتكرى حاجه
- لا انا حبيبته بعد الحادثه ...
- معلش ممكن توضحى لان انا مش فاهمك
- بعد الحادثه بيقولوا ان فى دكتور ساعدنى و نقلنى على هنا ...من يوم ما فقت من الغيبوبه و انا كل يوم بفكر فيه ...بتخيل شكله يا ترى عامل ازاى ..لدرجه انى بقيت احس انى بحبه من غير ما اشوفه
- و انتى ليه ما شفتهوش
- من يوم ما فقت ما جاش اطمن عليا ...بالرغم ان الممرضه بتقولى ان طول ايام الغيبوبه كان بيطمن عليا ..فأنا ليا عندك طلب
- خير اتفضلى
- ممكن تساعدنى انى اتعرف عليه او بالأدق تجيبلى معلومات عنه يعنى متجوز خاطب ايه نظامه
- مممم بس كده غلط على شغلى المفروض ان انا بحافظ على الاسرار يبقى ازاى هبقى انسان فتان
- انا مش بطلب منك الا انك تساعدنى علشان اتعرف عليه ...مجرد انك تكون حلقه وصل بينا لان بجد عايزه اشكره
- انا متأسف يا انسه
لوت شفتيها و هى توشك على التأكد مما تبحث عنه داخل ادهم او المدعى بأدهم
********************
داخل محل المصوغات كانت تقف سجى و بجانبها وائل و والدته و اخته التى تكبره بعامين
- الام : صباح الخير يا بنى انا عايزه دبله حلوه كده فى قيمه ال خمسميت جنيه
- نظر الرجل بتعجب للسيده التى لا تبدو الراحه على ملامحها... ثم لحقه بنفس النظره وائل و سجى
- خمسميت جنيه ايه يا ماما بس دول ما يجيبوش حاجه
- اسكت انت ...كلامى انا اللى هيمشى و بعدين هما ال خمسميت جنيه دول شويه
- خرج الجواهرجى من صمته : يا حجه مافيش حاجه بالمبلغ ده ...حضرتك ده دهب حقيقى مش دهب صينى ولا قشره
- تتدخل اخته : جرا ايه يا اوستاذ شوف الحاجه عايزه ايه و اياكى تزعلها اه كله الا امى
- كانت سجى عيناها معلقه بوائل كى ينقذها من امه و اخته ..لكن ما بيده حيله فسينصاع لرغبه والدته و اخته فكما يقولون انهم الادرى بمصلحته
- ظل صامت لم يعترض على كلامهم ...كانت سجى محتاره ان تغادرهم و تعود الى منزلها و هى مرفوعه الرأس و تنهى هذه المهانه ام تصمد لتبتعد عن شر ادم
- قال الرجل صاحب المحل و هو يشفق على العروس الحزينه : هاتى ايدك يا بنتى نشوف الدبله مقاسك ولا عايزه الاصغر
ورينى يا اخويا الخاتم ده قالتها اخته و هى تشير على خاتم يتعدى ال خمسه عشر جرام من الذهب
اخرجه لها و دسته بأصبعها ..ايه رايك يا ماما حلو
- جميل يا سعاد مش لو اختك سناء كانت معانا كانت جابتلها واحد زيك
- يالا بقا اهو نصيبها خليها فى شغلها ...
- و النبى ما هو مقلوع من ايدك ...و اشترت الام لها اسوار باهظ الثمن فهذا و ذاك من المبلغ الذى ادخره وائل لشبكه من سيتزوج منها
- كانت تقف معهم تشعر بكسره النفس و ان كانت حزينه ليله امس بسبب لم تعرفه فاليوم حزنها اكبر و اعمق و عرفت سببه ...لا تشعر بفرحه اى عروس ...حتى انها لم تتلقى المباركات من امه و اخته
اخذت الدبله التى حتى لم يعطوها فرصه لاختيار الشكل الذى يعجبها فأختارت والدته اردئ و ارخص شئ دفعت مبلغاً زهيداً للعروس و لها و لابنتها أخرجت الالوفات و دفعتهم بسخاء ....
- وائل مبروك يا عروسه ..
نظرت له بحزن و انكسار واضح من لا مبالاته لما حدث و خضوعه لتحكمات امه و اخته
- يالا بينا نروح نتغدى بقا
- لا معلش انا لازم اروح علشان اتغدى مع بابا ...مش بياكل لوحده ... خلاص اشوفك يوم الحد فى الشغل
- بأذن الله
عادت الى منزلها و هى شارده حتى و ان ارتسم على وجهها الشحوب فمنذ الصباح يتفتلون فى الشوارع بحثاً عن محلاً للمصوغات ينال اعجاب والدته لم تتوقع بالمره ان هذا اليوم سيمر عليها بذلك الاحساس الحزين
- الاب : انتى جيتى يا سجى
- استطاعت ان تغير ملامحها للسعاده و الفرحه و تتقدم منه و هى تضحك : ايوه يا بابا
- ها يا بنتى نقيتى شبكتك
- لا تعرف اتخبره ام لا ...لكنه بالتأكيد سيعلم ما حدث يوم تلبيس الشبكه
- اه يا بابا جبت دبله بس علشان انت عارف الظروف و وائل شاب و لسه فى اول حياته ما كنش هينفع اضغط عليه و بعدين انت عارف يا حج اهم حاجه فى الشبكه الدبله هى ادى اللى مش بتتقلع من الايد انما الباقى كله بيتركن فى الدولاب و ما بيتلبش الا فى المناسبات ..و بينى و بينك الدهب غالى اوى ده ماحدش بشتريه الا المضطر
- بس لما كان هنا كلامه معايا ما كنش على كده قالى هيجيب شبكه فى حدود خمستاشر الف هو اللى قال بلسانه يبقى ازاى يجى دلوقتى و اسمع الكلام الغريب ده...هو مش اد كلامه ليه ...مش المفروض ينفذ اتفاقه معايا ولا هو كان كلام عيال
- يا حبيبى ما انا اللى بقولك ما رضتش اضغط عليه ده حتى بالعكس ده كان الود وده يجبلى كل محل الدهب
- مممم ( كانت بعدم اقتناع ) و امه و اخته اللى قالنا عليهم ايه نظامهم ناس كويسه وطيبين ولا ايه
- الحمد لله يا حج انا هقوم اصلى الضهر قبل ما العصر يأذن
- ربنا يتقبل منك يا بنتى ...
غادرت البلكونه ...ليجلس هو بشرود يعلم انها ليست على ما يرام لكنه لا يستطيع ان يرفض فكلماتها مقتضبه لا تريد ان تصرح بشئ عما حدث و هذا ليس من عادتها فهى دائما التى تحب تجلس امامه و تقص عليه يومها و ما حدث فيه من ادق تفاصيله كى توئنسه فى وحدته كى لا يشعر بالملل
تنهد و دعى الله بأن يصلح الحال لابنته و يرزقها ابن الحلال
**********************
دخلت الغرفه بهدوء وقفت تخلع ملابسها امام نظره دون ان تعبء لحاله او تستحى منه ...تعلم ان تأثيرها كأنثى قوى عليه لكنها لا تكون شئ بجانب تلك البغيضه مايا ...ثم صارت بخطوات بطيئه للحقيبه الخاصه بها و اخرجت ملابس منزل صيفيه فالاجواء بالجونه معتدله للغايه ...ثم دلفت الى المرحاض و تركته يشتعل من فعلتها ....اغلقت الباب خلفها و هى تكاد تموت من الضحك التى لم تستطيع ان تخرجه كى لا يشعر بها ...نظرت عليه من مكان اغلاق الباب بالمفتاح ....لتراه يقف متسمر على حاله ...
هنا لم تستطيع كتمان ضحكتها ....ثم دخلت الى حوض الاستحمام و انسجمت مع المياه الدافئه ...كان هو كمغيب بعالمها تصرفاتها الصبيانيه تجعله احياناً يخرج عن شعوره و يكاد ان يفعل بها ما لا يريده على الاطلاق لكنه يحاول ضبط الثبات النفسى
استلقى على الفراش بملابسه و هو ينتظرها تخرج من المرحاض ليغتسل هو الاخر لكن عيناه تخونه و يغفى فى قيلوله
خرجت من المرحاض و هى تلف جسدها بمنشفه كبيره و شعرها بالاخرى و تجلس على كرسى امام المرآه و تبدء فى تمشيط شعرها و ترش عطرها ثم تخلع المنشفه الاخرى و تبدء بوضع الكريمات المرطبه للبشره و من ثم ترتدى ملابسها المكونه من شورت قطنى قصير للغايه و توب ايضا قصير و سحبت الغطاء و نامت بجواره دون ان يشعر بها
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...