Part 21

16.9K 346 1
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

استلقى الاثنين السياره لتبدء فى الشرود فى حياتها القادمه معه

مهيد : مالك انتى تعبانه ولا ايه ؟؟؟
هزت رأسها و سكتت و ازاحت وجهها الجهه المقابله له و ظلت تنظر من خلال الزجاج على قطرات المطر التى بدئت فى الهطول بغزاره ...
- مالك يا هانيا ...انتى زعلانه ولا تعبانه ولا فيكى ايه ؟؟؟
- ممكن تركن العربيه فى البارك الجاى
- ليه ؟؟
- بعد اذنك ..
نفذ لها رغبتها ...ترجلت من السياره و هى تغلق معطفها و ايضاً تلف الكوفيه بشده حول عنقها تقف امام البحر تنظر له هائج بشده امواجه متلاطمه رزاز الماء يصل الى وجهها و قطراته اختلطت بقطرات الشتاء المتساقطه و اشتبكت معهم دموع عيناها ...
ظل جالس لفتره بالسياره يتابعها و هى تقف كالصنم لا يتحرك لها رمش ... استرجل من السياره هو الاخر ...و ذهب لها ليقف خلفها
- مش عايزه تقوليلى مالك برضوا ؟؟؟ احنا مش اتفقنا اننا نكون اصحاب الفتره اللى هنقضيها مع بعض
- اندفعت فيه : و انت عمرك ما هتكون صاحبى ...احنا مش صحاب و زى ما انت بتقول جوازتنا مؤقتاً ...يبقى على الاقل تحترم شعورى و تراعيه الفتره القليله دى ...
تعالت الدهشه ملامحه : ليه و انا مش محترمك يا هانيا ؟؟
- اه لما تعد البت اللى اسمها ماريهان دى تتمايص عليك كده قدامى... و انت ساكتلها ..تسميه ايه
- اسميه انى زى اخوها
- يا سلالالالام ال اخوها ال ... مستخسراك فيا ..و تقولك بقا هى دى اللى تثيبنى عشانها و تقولى اخوها
- ههههههههههههههههه و انتى ايه اللى مضايقك فى كلام ماهى ليا
- ولا حاجه ممكن نمشى من هنا انا مخنوقه
- بأبتسامه بارده : اوك اتفضلى اركبى العربيه ....ذهب و فتح لها الباب ...
تتعجب من معاملته فهو الدافئ البارد ...
ظل الصمت مخيم عليهم الى ان وصلوا قرب المنزل ...
- بقولك انا عايز اعزم ادم فى بيتنا على الغدا
- ليه ؟؟
- نعم ؟؟؟ يعنى ايه ليه ؟؟
- يعنى لزمته ايه تجيبه بيتنا...اقصد بيتك يعنى
- اديكى قلتى بيتى ..يبقى انا حر فيه و اعمل ما بدالى ياكش اجيب نسوان مش اجيب ادم
نظرت له بضيق شديد ...فكلماته تجرح انوثتها حتى و ان كانت زوجته على الورق فقط
- عموما براحتك هات اللى انت عايزه ...بس لو هتجيب صاحبك انا مش هفضل اعده معاكم ..هتصل بصاحبتى و اعزمها... اهو على الاقل الاقى حد يسلينى
- as you like
- مرسيه ليك ...
************************
كان يجلس وحيدا فى غرفه مكتبه ...اخرج صوره قديمه مهترئه لفتاه فى عقدها الثانى ظل ينظر لها و هو يتحسس وجهها بأصابعه ...اشتاق لها .... كانت حياه بالنسبه له ..حب و فنى فى لحظه واحده ...لحظه فرقت قلبين جمعهما الحب ...
تَحَكُمِ.. غرور... كبرياء... و حب...و اخيراً خيانه... كل هذا جمعهم ...و استطاع القدر ابعادهم ...لتسقط دمعه حاره من مقلتيه ..يمسحها سريعاً و يتجرع كوب ماء الذى بجانبه....لتدخل عليه الصغيره و هى تركض و فى يدها قطعه شوكولاته كبيره
- بابى بابى تاكل حته شوكولاته من اللى طنط هانيا جابتها ...طعمها حلو اوى
- هاتى يا حته يا حبيبه بابى
جلست فوق قدمه و اطعمته الشوكولاه فى فمه ..
- الله طعمها جميل يا ميهو علشان من ايدك يا حبيبتى
- بابى انا بحبك اوى اكتر من مامى ...
- و انا بحبك انتى و مهيد اكتر من نفسى ...عارفه انا نفسى فى ايه ... اشوفك فى ايد عريسك و افرح بيكى
- نظرت له بتأثر و هى لا تعى ما يقوله او ما يبطنه حديثه .....
- بس انا واثق ان مهيد عمره ما هيغصبك على حاجه ...مها انا لو روحت عند ربنا ما تزعليش ...ابقى افتكرينى و ادعيلى و تقولى ربنا يرحمك يا بابا ...و ما تزعليش مهيد خالص ...مهيد بيحبك اوى يا مها
- و انا بحبو يا بابى ...بس انت هتروح عند ربنا و تسيبنى مع ماما ...لا خودنى معاك ...مش هعد معاها علشان هى بتحب طنط عَليه و ماريهان اكتر منى و من مهيد ....
- لا يا حبيبتى ماما بتحبك ...اوعى تقولى الكلام الوحش ده تانى
- حاضر يا بابى ...تاكل شوكولاته تانى ولا هتتعب
- لا كفايه كده انا اخدت دى علشان ما تزعليش منى
- انت بابى حبيبى و انا بحبك و مش بزعل من اللى بحبهم
- مش يالا تطلعى تنامى ولا ايه ؟؟ الوقت اتأخر و البنات الشاطره لازم تنام بدرى
- حاضر... تصبح على خير يا بابى
- و انتى من اهله يا حبيبتى ...
ركضت الصغيره و خرجت من الحجره ...ظل يتأملها و هو يدعى الله سراً ان يرزقه الصحه و طيله العمر حتى يفرح بصغيرته ....
*********************
كانت حزينه ... ابدلت ملابسها و اخذت لحاف و مخده و خرجت حيث الاريكه التى ستنام عليها
- لا يا هانيا نامى انتى جوه انا هنام هنا ...كده كده هصحى بدرى
- لا ده بيتك و انا اللى ضيفه عليك و ما ينفعش اقل راحتك فيه ... انت خليك على راحتك و كأنى مش موجوده معاك ...تمام كده
- بطلى جنان و خشى نامى جوه ...و ما تنسيش تاخدى الدوا
- لا مش هاخد حاجه و مالكش دعوه بيا ... انت مش هتتحكم فيا
- يعنى لازم اطول ايدى عليكى علشان تسمعى الكلام ...قلت على جوه
ركضت من امامه ...اختفت فى لمح البصر
جلس على الاريكه و هو مبتسم بسعاده كبيره ...فأقترب ان يصل الى هدفه
*********************
كان يجلس مع مجموعه من اصدقائه فى احد الكافيهات ...يضحكون و يمزحون ....لتأتى اليه رساله يطلب منه صديقه العزيز ان يذهب له فى الغد ليتناولوا وجبه الغداء معاً فى منزله...
زفر بضيق فبالرغم انه اشتاق لصديقه منذ ايام الجامعه الا انه لا يريد ان يرى تلك الساحره التى تقطن بيته ...فبهذه الطريقه هو خائن للعيش و الملح ...يفكر فى زوجه صديقه ...
يفكر ( اروح ولا لا ؟؟)
الصبر من عندك يارب
جاسر: مالك يا ادم انت مش معانا ولا ايه
- لا يا كبير معاكوا طبعا كنا بنقول ايه ...
جاسر: مش بقولك انك مش معانا ... بقولك ان فرح اسر كمان كام يوم ولازم تيجى ...
ادم: خلاص ان شاء الله ده دفعتى اسر ده عشره كتيبه واحده
- ههههههههه تعالت اصوات ضحكتهم و قرر فى الاخير ان يذهب الى صديقه ...و ليحدث ما يريده الله

******************
- ايوه يا عليه ..لا لا بُصى انا فكرتلك فى فوكيره تحفه ..مستحيل تخطر على بال حد...لا لا اسمعى بس هقولك قبل ما فاروق يطلع من اوضه المكتب ... احنا هنقول ان .......

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن