Part 8

18.6K 380 3
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

الام: شفتى يا بت يا ماريهان المصيبه اللى حلت على بيت خالتك

ماريهان بلهفه: خير يا ماما مهيد حثله حاجه
- لا يا اختى مش مهيد ...ما عرفش انا انتى بتموتى فيه على ايه .. ده حتى بوزه ناشف و ما بيضحكش للرغيف السخن
- يا ماما ده مهيد ده فتى احلام اى بنت .. ده يجنن راثى كده و رزين ..مث من الثباب بتوع اليومين دول ..ده قمر ..جوزهولى يا ماما .قولى لخالتو تجوزهولى
- يا بت اتهدى هيبصلك على ايه مالك ولا جمالك ..و بعدين طول ما انتى بالمنظر ده عمره ما هيبصلك... اعملى لوك الفتى نظره ...اقلعى النضاره الكعب كوبايه دى ..روحى افردى شعرك ...شيلى التقويم اللى مبوظ خلقتك...البسى فستان ولا جيبه بدل لبس الهبل ده ...ابلفى الواد...طب ده انا جيبت ابوكى على ملا وشه بس يا خساره ...قليل البخت يُعَضه الكلب فى المولد
- ماثى يا ماما هعمل كل حاجه تخلينى حلوه عثان اتجوزه ...ده جميل اوى اوى يا ماما
- جتك نيله فى هبلك انتى و ابوكى ...استنى بس نشوف اخرتها ايه شكلهم هيتفقروا...و النبى ده لو خسروا فلوسهم و جه سافف التراب عمرى ما هرضى بيه ... انتى لازم تجوزى جوازه تسد عين الشمس
******************
يجلس بحجرته يضحك على ما فعله بها تلمس الرعب بصوتها ... كل هذا و هى لم ترى شئ بعد... مما ينوى لها به
تدخل الصغيره و هى ترتدى بيجامه رقيقه و لاكلوك
- هيدو .. عايزه انام هنا جمبك ممكن
- و ليه هنا مش تنامى فى اوضتك
- مش عايزه هنا احلى... نزلت تحت الغطاء و دثرت نفسها به جيدا..دون ان تعطيه اهتمام ...و احتضنت دميه متوسطه الحجم و نامت بها
مهيد: و انا ناقص مجانين بس هتطلعى لمين يعنى الا اخوكى الكبير....... لم يستطيع السهر اكثر من ذلك شعر بالنعاس يداعب جفونه... اسقط جسده تحت الغطاء بعدما اغلق الخط الذى هاتفها منه... و سبح فى ثبات عميق
****************
الخوف تملك منها لا تعرف ماذا تفعل من هذا الغريب الذى رأها ... أتخبر والدها ام تسكت..خائفه لا تعرف ما سيحدث غدا
**********************
تتسحب بخطوات بطيئه ..على اطراف اصابعها ..تتحسس الطريق فى ظلمات الليل ...حتى استطاعت ان تقبض على المقبض بين يداها...فتحت بهدوء..و دخلت كما كانت تسير بالخارج...بهدووء
انزلت الحمالات التى تمسك الفستان الرَدِئ على جسدها ..ليسقط ارضا ... ثم تنقض على فراشه ...
ليقم فى حاله من الذعر
مهيد: بسم الله الرحمن الرحيم... انتى مين ....
- يوه يا سى مهيد ... وطى صوتك احسن حد يحس بينا... ما انى لقيتك مش حاسس بيا . قلت اما اجيلك .. لحد عندك .. اكمنك حلو بتسوء التقل عليا
مهيد بصوت متهدج من اثر المفاجأه: انتى مجنونه ايه اللى جابك هنا ...
- حس بيا بقا ...
- قومى من هنا اطلعى بره انت مجنونه ... وفجأه صفعها على وجهها الابيض المستدير
وقفت بمنتصف الحجره تصرخ بحاله هيستريا ... حتى ايقظت كل من بالبيت ..
فتح باب حجره مهيد ..ارتمت عليه فوق الفراش... ما يصحش كده يا سى مهيد... عيب يا سى مهيد... هو انا اكمنى غلبانه تعتدى عليا يا بيه..سيبنى سيبنى
فاروق بصوت جهورى: ايه الارف اللى بيحصل هنا ده..
جريت على والده...يرضيك كده يا بيه اللى ابنك عمله فيا ده...اكمنى غلبانه ..يرضيك يجرجرنى لحد اوضه نومه يا بيه
- روحى استرى نفسك يا بنتى ... و مش عايز اسمع سيره باللى حصل ده .. انتِ
فاهمه ولا لا
خرجت من الحجره بعدما لملمت ملابسها التى بعصرتها على ارضيه غرفته..و ابتسمت بشر ....
الاب : ممكن افهم ايه اللى كان بيحصل هنا
- و الله العظيم كنت نايم ...ما عرفش البلوه دى وقعت على نفوخى منين
خرجت مها من تحت الغطاء الذى كانت لا تظهر من اسفله... ايوه يا بابى هيدو كان نايم جمبى هنا .. و فجاه انا قمت اشرب ...و يادوب كنت هنام لقيت الباب بيتفتح فخفت ..و دخلت راسى تحت الغطا ..و هيدو كان نايم حرام ... البت الوحشه دى هى اللى دخلت علينا
- و انتى كمان ايه اللى جابك هنا ..
-: مش بحب انام هناك ..جيت انام جمب هيدو ...
مهيد بشك: بابا انت مصدق البت دى و مكذبنى
تردد الاب قليلا فى الرد.. لا طبعا يا ابنى مصدقك
كانت الاخرى ترسم على وجهها ابتسامه نصر ...ثم سمعت اثر خطوات قادمه: سرعان ما رسمت دور البكاء ....
فاروق : انتى يا بت من هنا و رايح ما لكيش بيات جوه البيت ده..
- ليه يا بيه اكمنى فقيره و غلبانه و البيه ابنك ضحك عليا و عشمنى بالحب .... يااانى من غلبك يا زينب
- اظن كلامى واضح مالكيش بيات فى البيت ده من هنا ورايح انا مش هقطع عيشك بس علشان انا راجل بخاف ربنا..لكن لو سمعت شكوى و لو من مها ساعتها هيكون قطع عيشك من بيتنا...اتفضلى على الاوضه ....و من بكره تلمى كل حاجتك منها و تفضيها..بياتك هيكون فى الاوضه اللى فى الجنينه
غادرها بعدما وبخها لتنظر له بغل فهو من سيبعدها عن الاموال التى لا تعد ..سيبعدها عن ذلك الشاب الوسيم...سيبعدها عن الثراء الذى باتت تحلم به
***********************
مجدى و هو يرتشف من القهوه داخل مكتبه: يعنى انت متأكد يا سياده المستشار من كل الكلام اللى انت بتقوله ده
المستشار: على ضمنتى الراجل سمعته زى البرلنت بس حصلت عنده مشكله عائليه هى اللى وصلته للحال ده ..لو مش مصدقنى اسأل ده اشهر من نار على علم
مجدى: يا راجل يا طيب المبلغ مش قليل دى ملايين هتدفع...لازم أمن نفسى
المستشار: انا من ناحيتى بقولك ان الشق القانونى سليم مليون الميه ... و برضوا اسأل انت عليه و اعرف اللى انت عايزه بمعرفتك....بس لو تمت ما تنسنيش فى الحلاوه
مجدى و هو يلوى شفتيه: حلاوه ايه يا سياده المستشار.. ده انا اللى هكع دم قلبى
المستشار محاولاً اغراءه: بس المكاسب من ورا فاروق العوامى مش صعبه خالص..ده كمان ممكن يبقى بينكم نسب
مجدى متهكماً : نسب ...!!!
المستشار بمكر ثعلب: عنده الضغط و السكر و القلب و لسه طالع من المستشفى و بعدين هو عنده ابن و بنت صغيره بتاعه 7 سنين بعد الشر عنه يعنى ابنه اللى هياخد كل حاجه و هيكون الوصى على البنت الصغيره...تخيل بقا لو اتجوز بنتك و الثروتين اندمجوا مع بعض...هتبقى امبراطوريه ...العوامى و الجَمال ...اسمين من اعلام البلد ..سلطه و مال و نفوذ و حصانه ... و فى الاخر الكل يستفاد
مجدى بتفكير: ماشى يا سياده المستشار ..سيبنى افكر برضوا و استنى منى رد قريب...اوى
***********************
لازال القلق ينهش قلبها...تخاف ... صحفيه لكنها لاول مره تفكر ان تقرأ جرنال...استيقظت و هاتفت السوبر ماركت تطلب منه جميع جرائد اليوم....
الداده: صباح الفل يا هنوش
هانيا
هانيا ...حبيبتى انتى مش سمعانى
- هه بتكلمينى يا داده
- اه يا بنتى مال لونك مخطوف كده و وشك مصفر و كأنك ولا معانا فى الدنيا
- لا يا داده انا كويسه بس زى ما تقولى زهقت من اعده البيت
- بكره ربك يعدلها يا بنتى ادعيله بس و هو بأذن واحد احد هينولك اللى فى بالك
- يارب...يا داده يارب ... ادعيلى و انتى بتصلى
- دعيالك يا قلبى ده انت ضنايا اللى اتحرمت منه يا هانيا ...الله يرحم امك كانت اخر كلمه قالتهالى هانيا امانه فى رقبتك ..و بعد كده اتشاهدت و ماتت على ايدى دول...
- الله يرحمها كان نفسى اشوفها...اكيد لو كانت موجوده كانت حياتى اتغيرت و ما بقتش كده
- يا بنتى امك كانت و نعم الستات كانت الفرض بفرضه ... الله يرحمها كانت بتختم المصحف كل شهر مره ...عمرها ما حسستنى انى الشغاله بتاعتها ولا هى ولا مجدى بيه الحق يتقال بيعاملونى كويس اوى الله يجعله فى ميزان حسناتهم ...بس امك انا عشت و شفت ستات كتير لكن فى طيبه و حنيه قلب امك انا ما شفتش...حتى ابوكى الله يكرمه مارضاش اننا نسيب الشقه دى علشان دى كانت شقتهم هما الاتنين اللى اتجوزوا فيها ..ذكرياتهم فيها مع بعض
- علشان كده لما قلتله نروح الفيلا قالى لا هنا البيت واسع و بحس فيه بالألفه و الوًنس
- يا بنتى ابوكى لحد دلوقتى بيحب امك ...دايما الاقيه ماسك البوم صورهم و بيتفرج عليه...و تقوليش يوم ما ربنا حرمه منها رزقه بيكى ...انتى نسخه منها يا هانيا ...فعلا ربنا كبير اوى و حنين اوى اوى على عباده
كانت الدموع تنهال من اعين هانيا و هى تستمع لسيره شخص محبب الى قلبها فقدته لتذيق مراره ايامها من دون ام ...
ليقاطعهم رنين جرس الباب...
قفزت من مقعدها لتذهب الى الباب...تُنقَد الرجل المبلغ المطلوب..و تأخذ الجرائد
ظلت تفر بين الصفحات كالذى تاه منه صغير و يبحث عنه بين طيات الاوراق لعلها تجد خبر يدل على شئ مما اقترفته ليله امس ...لكن لا خبر

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن