Part 50

13.5K 316 5
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

هانيا ارجوكى سامحينى

- ليه بس يا حبيبتى و انتى اذتينى فى ايه علشان اسامحك
- انا اذيتك ياما و كتير من اول يوم شفت جوزك فيه و انا بعمل مشاكل علشان ابعدكم عن بعض ...لكن ربنا ماخلصهوش انى اخرب بيتكم و دمرلى حياتى ( و بدئت تنحب )
- اهدى انا مسمحاكى و من غير ما تعملى اى حاجه بيتنا اتخرب يا نور و اطلقت و من غير ما تكونى انتى السبب دى اراده ربنا فى الاول و الاخر
- بخضه : ايه اطلقتوا ليه ؟؟؟
- اهدى يا حبيبتى و ارتاحى انتى جسمك كله مجبس و تعبانه ...ما تخافيش انا اعده معاكى و هحكيلك كل حاجه
- خليكى جمبى انا مش عايزه اعد لوحدى زهقت
- يا حبيبتى الف الف سلامه عليكى ... بس ده من ايه
- هحكيلك كل حاجه انا هطلب انهم يدخلوا سرير تانى معايا هنا ليكى ممكن
- ده غصبن عنك هعد معاكى
- مرسيه يا هانيا بجد كتر خيرك
- عيب على فكره الكلام ده انتى اختى يا نور...و بعدين لا ابوكى و لا امك شيفاهم يعنى
- يا سيتى هما بيسألوا من الاساس حتى لو فكروا يسألوا مش هيعرفوا حاجه عنى
***************
كان لاثر الرساله على وائل اصابه بالجنون فكيف لها بعد بضعه ايام ان تتركه و تفسخ الخِطبه
- لم يستطيع السكوت ذهب الى منزلها و ظل يدق الباب بطريقه هستيريا و كأنه مخبر من تنفيذ الاحكام لفت طرحتها سريعاً و ارتدت ما يستر جسدها و هرولت لتفتح الباب و هى فى حاله من الفزع و الصوت العالى
- فى ايه حد يخبط كده على البيوت الناس ايه ماحدش قالك اداب الزياره
- يعنى ايه انتى مش عايزه تكملى معايا
- كان والدها قد اتى من الداخل على كرسيه المتحرك ... انا كنت ممكن امد ايدى على بنتى بسبب ردها عليك لكن قله ادبك و دخولك بيتنا بالاسلوب الهمجى ده هيخلينى اقولها تقلع دبلتك و ترميهالك فى وشك علشان انت مش محترم لما تتهجم على بيتنا بالاسلوب ده ...اللى ما يحترمش بيوت الناس مش هيحترم بيته ولا مراته
- يا عمى يعنى ينفع اللى هى بتعمله ده ...
- عايز تتكلم يبقى تدخل جوه البيت ما تقفليش على السلم و تتكلم و تسمع اللى طالع و اللى نازل بينا ...احنا طول عمرنا ناس فى حالنا
دخل و جلس امام والدها و هى قلقه ان ابيها يقبل اعتذار وائل و تحل المشكله التى صنعتها هى بسهوله و تعود الى هذا الحبس المدعى وائل من جديد
- يعنى يرضيك يا عمى اللى سجى عملته ده
- انا كنت من يوم الخطوبه هفركشها انت اتفقت معايا على حاجه و لما نزلتوا تشتروا الشبكه عملت حاجه تانيه خالص و ده معناه انك مش راجل و كلمتك مش بتمشى على اهلك ده شئ ما يخصنيش ....لكن توصل لدرجه ان اهلك يكسروا فرحه بنتى ده انا مش هسمح بيه و ان كانت سجى عايزاك انا بقولك لا يا ابنى و ادى دبلتك اهى اتفضل ...انا لازم ادى بنتى لراجل يعرف يحميها من غدر الايام مش ياخدها يرميها لامه و اخواته يستفردوا بيها و يتعبوها فى حياتها ...يمكن ما تكونش قابل كلامى بس اكيد لما يجيلك بنت هتفهم اقصد ايه
اخذ وائل دبلته التى لا تساوى شئ و خرج من منزلهم منكس الرأس و هو يعلم ان الرجل المقعد على حق فيما قاله
- عملت كده ليه يا بابا
- كنت عايزها تيجى منك علشان ما ترجعيش و تقولى انا السبب ...بس لو انتى عايزاه انا ممكن ارجعهولك دلوقتى
- لا لا انا كده مرتاحه الحمد لله كان هم و انزاح
- ما تنسيش انه اختيارك انتى و انتى اللى لازم تتحملى و تواجهى بنفسك نتيجه اختياراتك الغلط يا بنتى
******************
- القسم نور يا باشا برجوعك لينا كده كملت لمتنا و هنرجع ايام دفعتنا ...
- ياااه يا اسر الواحد حس انه شبه النسوان بالشغل اللى مالوش لزمه ده اللى كنت فيه مع ابويا ال ايه مدير فى شركه ده كلام ما يأكلش عيش ...
- بس تلاقيك ظبط حالك مع البنات و السكرتيره و الذى منه
- لا يا عم انت ظالمنى من ساعه ما اتجوزت و انا تبت الى الله
كان كل من اسر و مهيد يمزحون و يرجعون بذكرياتهم الى ما كان يحدث قديماً ...
- بينما كان ادم يبحث بشكل مضنى عن هانيا فى ربوع الاسكندرية
جائت له رساله نصيبه تخبره بأن الفتاه التى امر بالبحث عنها تتواجد بالمشفى .... فى اطراف المدينه ...تعجب قليلاً من تلك المنطقه النابيه: جماعه انا مضطر استأذن
مهيد: مش هتاكل من التورته بتاعه رجوعى
- لا طلعها لاى حد انا ممكن اتأخر
- ده ماله ده ..قالها اسر و هو يدس قطعه الجاتوه بفمه
- قولى بقا ايه اخبارك فى الجواز
- طلقت
- سعل من شده الصدمه ...الله يخربيتك حد يطلق بت سياده النايب
- يا عم هى اللى دماغها متركبه غلط ...انا مافيش واحده تلوى دراعى و لو روحى فيها
- انت جبار يا مهيد ... طيب ما حاولتش
- لا ولا الهوا حتى ما حدش عارف لها طريق جره
- نعم يا اخويا ..طفشت
- زى ما تقول كده
- مهيد هو انت بتحبها ولا لا ؟؟؟
- عارف يا واد يا اسر هى تتحب لكن مش اسلوبى مش هنكر انى اوقات كنت ببقى مجذوب ليها و بس اللى كان اكيد انى كنت بتجنن عليها كتير عارف لما يبقى معاك واحده ست زى ما الكتاب بيقول ما فيهاش غلطه لو لوح تلج هتتقلب عليها زى التور الهايج...
- يعنى هى بالنسبالك مجرد جسم
- الله ينور عليك
**************
- ايه يا حبيبتى عامله ايه
- الحمد لله بخير
- يا هانيا انا مش مطمن عليكى و انت اعده بعيد كده عنى و كمان حامل يعنى يا بنتى عايزه راحه
- و الله يا بابا انا كده مرتاحه
- طيب بصى انتى عارفه انى عنيد و دماغى ناشفه
- طالعالك يا حبيبى
- علشان اسيبك براحتك هبعتلك داده تعد معاكى و اهه منه تاخد بالها منك و تطمنى عليكى
- طيب و انت مين ياخد باله منك و يأكلك
- مالكيش دعوه بيا انا هصرف امورى حتى لو اى لقمه اسد جوعى لكن انتى لازم تتغذى كويس و ترتاحى ...علشان
حبيب/ة جده تطلع بصحه كويسه
- خلاص يا حبيبى بس على فكره الشقه صغيره دى اوضه و صاله (ستديو يعنى ) لو كده هحاول اجيب شقه اكبر شويه لان كمان نور هترجع معايا على البيت كمان يومين و محتاجه راحه لانها هتكون لسه فاكه الجبس
- بابا على فكره انا اطلقت
- نعم ...
- ايوه انا كنت خايفه اقولك بس انت لازم تكون عارف
- امتى و ازاى
روت له كل ما حدث فى هذا اليوم ...اغلق معها الهاتف و هو يواسيها و حزن لاجلها بشده
*****************
ليدخل شخص من باب المشفى مدام هانيا الجمال اوضه كام
- لا حضرتك دى سابت المستشفى ...لحسن الحظ كان يمر
- ايوه يا افندم حضرتك عايز هانيا
- نظر لهيئته سريعاً : اها
- اوك هى فى اوضه 322
- بس الانسه لسه قايله انها غادرت
- اها هى غادرت كمريضه لكنها موجوده كزائره
- تركه ادم و ركض على السلم يلحق بها قبل ان تغادر
دق باب الحجره ... ظن كل من الفتاتان انهم احد الاطباء
ارتدت هانيا حجاباً و فتحت لتجده يقف امامها
- ا ا آدم خير
- ممكن نعد نتكلم شويه
- انت وصلتلى ازاى
- اولا مهيد ما يعرفش انى وصلتلك ...
ثانيا انا جاى اقولك ما تظهريش فى حياته دلوقتى لانه واثق انك راجعه راجعه علشان بتحبيه
ثالثاً انا جاى اقولك انى جمبك مهما حصل و اعتبرينى اخوكى و سرك فى بير ...
رابعاً لازم نشغل مهيد لان على شفا حفره انه يرجع لحياته القديمه بالاخص بعد ما طلقك
خامساً و ده الاهم انتى عامله ايه؟؟
- كادت ان تسقط الدموع من عيناها
- انا مش جاى علشان اشوفك سلبيه و ضعيفه انا جاى اساعدك لان واثق انك بتحبيه ...بصى شهاده لله هو ما خانكيش يومها ده كان ملعوب من بت الحرام اللى اسمها سناء
- ما تنطقش اسمها قدامى
- ما تشاركونا معاكوا الحوار ...حتى راعوا حالتى المدهوره دى
- ايه ده مش دى صاحبتك اللى شفتها عندك قبل كده
اه هى نور و ده ادم صاحب مهيد
- يعنى بذمتك يرضيك مره اشوفه بيتجوز غيرى و اسامحه و المره التانيه الاقيه فى وضع مخل انا لو اختك هتقبلهالى
- الصراحه لا ...بصى انا هقف جمبك علشان انا واثق من حبك له ...
- لا و انا مش عايزاه ولا بحبه خلاص انا هعيش لوحدى و اربى ابنى
- اوباااا انتى حامل
- اه و فيها ايه
- لا ده كده الموضوع اتعقد اوى ....و بقى فى طرف تالت ...
- ارجوك ما تقولوش اى حاجه ...لو فعلا زى اختك بلاش تبلغه ...انا مش عايزاه يرجعى علشان اللى فى بطنى ... انا عايزاه يحس انه بيقسى عليا انا ... انا اللى موجوده و عارفنى انما اللى فى بطنى فى علم الغيب ارجوك
- انا راجل جدع و قلتلك سرك فى بير و ماحدش هيعرف بس لازم حد يراعيكوا انتم الاتنين وحده مكسحه و التانيه حامل يعنى مافيكمش واحده هتشيل التانيه
الله يكرم اصلك ..ايه الذوق ده كله ( قالتها نور و هى تمزح )
- بص بابى عارف كل حاجه بس مش عارفه ممكن يعمل ايه بس اللى واثقه منه انه الاكيد مش هيقول لمهيد حاجه عنى
- تمام يا سيتى و انا كمان معاكى ضمينا واحد جديد للعصابه ...و انتى فكى الجبس ده علشان هنحتاجك شويه فى المخطط الفظيع اللى هنوقعه فى شر اعماله به
- ههههههه ده انت داهيه يا ادم
- لا و الله انا بساعدك لان متاكد انك بتحبيه و بعمل خير اهه يمكن ربنا يوقفلى حد ابن حلال يقنع اللى بحبها تتجوزنى
- لا ده انت قصتك قصه ... بس هعرفها
- كله بأوانه خلينا دلوقتى فيكى انت و المدلل جوزك ...هستأذن و ده رقمى لو اى حاجه عوزتيها و لو الفجر تكلمينى هتلاقينى قدامك
- تسلم يا ادم ده انت كفايه ذوقك
- فكك من الكلام اللى مش بيأكل عيش ده ... قال كلماته و غادر
نور : بس شكله طيب ادم ده انا اول مره اخد بالى منه
- اه ده اخلاق اصلا على طول علشانى كان بيقف لمهيد قبل ما يخسروا بعض
************
خرج ادم من المشفى و هو يود ان يرى ما احبها و فضلت غيره عليه
ياااه يا ادم شفت اخره ظلمك خسرت البنت الوحيده اللى حسيت من تجاهها بحاجه كويسه جلس على صخره امام البحر يفكر هل هو أحبها ام ان مجرد رفضها له اثار بداخله غريزته كأى رجل بأن يتملكها ...لم يريد تملكها لكنه اراد قلبها احب بها ابسط الاشياء رقتها و البساطه فيها و الهدوء كانت كالطيف...لعن شيطانه لانه بدء يسرح بعيداً معاها ثم ترك الصخره و عاد لسيارته و هو حزين من اجل هانيا و عدم مبالاه مهيد بحالها
*********************
- لا يا مجدى ما يرضنيش طبعا الكلام ده ..بس انت عرفت منين انهم اطلقوا
- من هانيا
- انت وصلت لها
- اكيد و انا برضوا هعيش من غير ما اكون مطمن على بنتى .... اتمنى انك تعقله و ياريت ما يوصلوش انى وصلت لهانيا لان دى رغبتها
- بس ده هيجن عليها
- لا ابنك ولا فارق معاه حد عايش بالطول و العرض بس صدقنى بكره هيندم... انا متابع كل حاجه بنفسى
- لا انا لازم اشوفلى صرفه فى استهتاره ده
يغلق الهاتف ليدخل مهيد ببدلته الاميريه : سلامو عليكو يا حج
وقف مجدى امام ابنه و لم يتكلم او يرد السلام قولاً بل انه رده بالفعل
صفعه على وجنته

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن