قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
كم هو احساس مؤلم عندما تنجرح ممن تحب ...تشعر ان قلبك يكاد يحطم ضلوعك ليخرج من جسدك و يقول للعالم احبتت ظالم استقوى على و انا فى ضعفى و قله حيلتى ظننت اننى احببت ملاك لكنه و مع الاسف اجاد كيفيه خذلى امام الجميع ... تركت كل شئ لاجله ليتركنى اعانى مرار فقدانه وحدى ... اعلم انه بخير من دونى لكنى لست على ما يرام اكره حبى له و اشفق على قلبى المذوبح بنصله البارد ...لم اعد اتحمل ظلم من احبتى و على وجه الخصوص ظلمك ايها الانانى المدلل ..اجدت اذلالى سقيتنى كؤوس مليئه بالعلقم و لكنى لم اسقيك سوى العسل ...كنت لى حياه و كنت لك دقيقه من يوم ...
كنت احيى بقربك لكنى اليوم سأحيى بنبتتك داخل احشائى
- هانيا يالا تعالى فى فيلم حلو اوى هيبدء على 2 انا عملت سندوتشات و كوبيتين لبن دافى
شعرت بصوت نور يقترب منها اغلقت مفكرتها و دستها بين طيات الاوراق الكثيره : حاضر جايه يا نور
كانت تكتب بدموع عيناها و ليس بحبر القلم ...نزيف لم يتوقف بداخلها تكاد تفقد حياتها او بالاحرى خسرتها
ربطت بيدها على بطنها التى لا يظهر بها اى تكور ... حبيتك من قبل ما اشوفك ... لانك اكيد هتكون احن عليا من بابا و مش هتسيبنى زى ما هو سايبنى لوحدى ...تعالى بقى نتعشى مع خالتو نور و نشرب اللبن و تنام بدرى بلاش تسهر زى الناس الوحشه
ابتسمت على حالها اصبحت كالمجانين تحاكى نفسها فلا مجيب عليها
- ما تيالا يا هانيا اللبن هيبرد
- اهه انا جيت ..
- بعد ايه ده انا خلصت اكلى ...
يقاطعهم رنين هاتف نور
- الو
- نور حبيبتى وحشتينى
- اهلا يا ماما ..خير فى حاجه
- ايه يا بنت البرود اللى انتى بتعاملينى بيه ده انتى ناسيه انى مامتك ولا ايه
- لا مش ناسيه ...بس الظاهر انتى اللى نسيتى ان عندك بنت ... خير برضوا بتتصلى بيا ليه
- علشان حضرتك مختفيه من تلت شهور قلت لازم انزل اعرف انتى فين و بتعملى ايه و موبايلك مقفول كل ده ليه
- بسخريه و تهكم : تؤ تؤ و هان عليكى تسيبى دبى و الشوبنج و الفيرزاتشى و الجيفينشى و الشانل و الديور و البيزنس و سيدات المجتمع الراقى ... الا قوليلى هو انا بقالى كام سنه ما شفتكيش على الحقيقه
- انتى ازاى تتكلمى معايا كده مش كتر خيرى انى نزلت و جيتلك و سيبت مصالحى
- ياريتك ما كنتى سيبتيهم ...لان انا اصلا مش فى حاجه عن سؤالك ده
- كانت هانيا تراقب ما يحدث مع نور و توترها و غضبها الجلى على وجهها و حراكتها الداله على الغضب و تشفق على حالها
- انا لازم اعرف انتى اعده فين و مع مين ...احنا نديكى الثقه تقومى سايبه بيتنا
- مالكوش دعوه بيا اعتبرونى مُت فى الحادثه ...اقولك حاجه حلوه انتم تعتبرونى موت و انا كمان هعتبركم ميتين علشان فعلا انا ماصدقت انى اعيش و ارتاح ..سيبينى فى حالى و اتفضلى ارجعى لجوزك و شغلك و الشوبنج بتاعك يا مدام و انسى انك جيبتى ضحيه من جوازه فاشله كان مصيرها الاول و الاخير الطلاق...
اغلقت الهاتف مع والدتها و كان حالها يرثى له بعد الانفعال الذى اصابها اصبح جسدها يتصبب عرقاً و تنتفض بشده و كأن لدغتها حيه
- نور انتى كويسه ... ردى عليا هزى راسك
- و كأنها لامست سلك كهرباء حتى الكلمات لا تعرف ان تخرجها من فمها و كأن اسنانها صكت على بعضها البعض لا تتكلم لا تتحرك كل ما عليها البروده و العرق المتصبب و هزه تسرى بجسدها
- خافت الا يصيبها مكروه لكن الوقت تأخر فالساعه قاربت على منتصف الليل لكن لا محاله ارتدت هانيا اسدال الصلاه و توجهت حيث شقه جارهم الطبيب ..دقت جرس الباب
-ده مين اللى بيخبط عينا دلوقتى ...
- مش عارفه يا بودى ...قوم افتح ..
- ايدى وسخه استنى اغسلها مكان الاكل و اروح
- وقفت تنظر من العين السحريه لترى هانيا و هى يبدو عليها التوتر .. فتحت الباب بسرعه
- خير يا هانيا مالك ؟؟
- علا الحقينى الدكتور موجود
- اه يا حبيبتى مين فيكم تعبان
- نور نور حالتها صعبه اوى ...
اتى من الداخل مسرعا بمجرد سماعه ان مريض يستنجد به
- خير يا مدام فى ايه
الحقنى يا دكتور نور اتعصبت فجأه و مره وحده حصلها تشنجات و مش بتنطق و سنانها مقفوله
- ثوانى و جاى وراكى
لم يتردد سحب حقيبته التى تحتوى على اشياء الاطباء التى لا غنى عنها و لم ينتبه لانه يرتدى شورت منزلى قصير و تى شيرت بنصف اكمام
علا بدهشه : عبد الرحمن انت
لم يمهلها تحدثه تركها و ذهب الى منزل جارته المستنجده به ...كانت نور حالتها صعبه ..اعطاها دواء باسط للعضلات و بدء بفحصها
- هى حد ضغط عليها
- اه هى كانت متعصبه جدا و هى بتتكلم فى الموبايل اول ما افلت حالتها بقت كده
- طيب عموما انا كتبتلها على دواء زى مهدى كل ما تلاقيها حالتها بقت صعبه كده حاولى تحطى الحبايه دى تحت لسانها و لو بالعافيه و ان شاء الله هترجع لطبيعتها ...
- انا متشكره جداً لحضرتك و متأسفه على القلق اللى سبتته و الازعاج
- عيب يا مدام الجيران لبعضيها ... اخبار النونو ايه
- و الله الحمد لله مش حاسه بأى الم فى الحمل و ده شئ كويس
- بس خلى بالك المهم الراحه ...هو انا ممكن اسألك سؤال
- اتفضل
- فين جوز حضرتك
- تنحنحت و تفوهت بأحراج و صوت ضعيف: انا مطلقه
نظر لها بدهشه و غضب معاً : وحضرتها تقربلك ايه
- نور دى صاحبه عمرى و احنا عايشين مع بعض
لم يرد عليها و ترك لها المنزل و خرج دون كلمه و هو متجهم الوجه ....دخل الى منزله و كأنه عاصفه عاتيه
- علااااااااااااااا
- خرجت له مفزوعه مالك يا عبد الرحمن حد ينادى كده خضتنى حرام عليك
- من هنا و رايح مالكيش كلام مع البتين اللى فى الشقه اللى جمبنا دول فاهمه
- ليه بس ؟؟
- كلمه واحده فاهمه ولا لا ...لا تروحى عندهم ولا هما يجولك
- ممكن تفهمنى ليه و لو اقنعتنى هوافق
- يعنى واحده مطلقه و عايشه لوحدها و معاها صاحبتها الل... (بتر كلمته فى لحظه ) و مستنيه منهم ايه ... انتى اختى الوحيده و انا لازم ابعدك عن الشبهات و لو سمحتى مش عايز اختلاط بيهم
- على فكره البنات محترمه جدا و انا ما شفتش عليهم اى حاجه وحشه و فى منتهى الادب و اظن انك مش بتدخل فى خصوصياتى اللى منها اختيار صحابى
- انا قلت كلمه واحده و اظن ان كلامى مفهوم
- انا اسفه يا عبد الرحمن مش هقطع علاقتى بالبنات .... عن اذنك اه و ابقى خد بالك من اللى انت لابسه و دخلت بيه عليهم احسن حد من الجيران يشوفك و يسوء سمعتك يقول عليك داخل بيت بنات بمنظرك ده
نظر الى لباسه ليتفاجئ بما هو عليه احمر وجهه من شده الاحراج فكيف له ان يذهب هكذا
*******************
- عارف نفسى ارقص و اهد الدنيا حاسس ان جوايا طاقه مش بتخلص
- رمقه بضيق: قوم هد الديسكو على دماغنا عادى و انت بيفرق معاك حاجه
- تقصد ايه و مالك ضارب فى وشى بوز الكلب كده
- انت عرفت حاجه عن مراتك ولا خلاص رميت طوبتها
- تجرع الكأس الذى بيده و سحب نفس عميق من لفافته المحشواه : تصدق يمكن كده مرتاح من وجع دماغ الستات بلا ارف انت من زمان عارف انى مش بتاع جواز مش قلتلك مهما بتحب الفراوله هيجى وقت و تزهق منها و ده اللى حصل معايا زهقت من الفراوله
- انت حبيت مراتك يا مهيد ؟؟
- يادى السيره الغم ...بقولك ايه ما تفصلنيش انا مش عايز اطير الكاس و النفسين من نفوخى و تكسر فرحتى ...تصدق انت راجل غم و انا اللى قلت هنرجع ايام زمان و هنجيبلنا موزتين نطلع بيهم على الشقه
- لا و مكان ناوى ترجع تشئط
- عارف مزاجى جاى على بنت زنجيه
- مهيد انا ارفان و ماشى مش طايق اعد هنا بجد حاسس انى بتخنق .... جاى معايا ولا اعد
- مش همشى الا لما اشوفها و نقضى الليله مع بعض
- تركه ادم و غادر حقاً ان اطال الجلوس معه لقام لقنه ضرباً موجعاً فاض به الكيل من تصرفات صديقه المستهتره الغير مسئوله
جلس بسيارته و هاتف هانيا كى يطمئن عليهم كمساء كل يوم
روت له ما حدث مع نور و مساعده الطبيب لهم
- المهم هى كويسه دلوقتى
- نامت من ساعه ما كشف عليها و اداها حقنه
- خلاص بكره الصبح هبقى اجى اطمن عليكوا مش محتاجين اى حاجه معايا و انا جاى
- تسلم يا ادم بجد احنا لولاك مش عارفه كان ممكن يحصلنا ايه
- عيب عليكى انتى اختى و فى نفس الوقت مرات اخويا
-هو كويس ؟؟ قالتها بعد معاناه لا تريد ان تظهر لهفتها عليه لكنها ظهرت دون ان تشعر
- لا يا هانيا مهيد مضطرب جدا مش مظبوط تصرفاته زى اللى مش واعيين لنفسهم ...عمره ما كان كده ولا حتى قبل ما يعرفك مهيد فيه حاجه غلط بس ايه هى مش عارف
- ربنا يهدى تصبح على خير
*********************
بقا انا اتكرش من الشغل بفضيحه بجلاجل و اللى ما يشترى يتفرج عليا و الكل يقول عليا كلام قبيح و ال ايه انا اللى غويته دى سفاله
- صفعها وائل على وجنتها ... انتى بت قليله الادب و دايره على حل شعرك ...طول عمرك بتبصى على اللى فى ايد غيرك جاحوده
- سعاد : انتى ليه بتعملى فى نفسك كده ...اهه خسرتى شغلك
- جرا ايه انت و هى قايمين على البت و مش ساكتين ... تعالى يا قلب امك المهم انك تكونى لسه بت بنوت غير كده اعملى ما بدالك اه اصل كله الا الشرف و سيبك من كلام جوز البهايم دول
- كلام ايه ده يا ماما اللى بتقوليه
- اسكتى يا ست الشيخه انتى كمان و نقطينا بسكاتك خلى دروس الدين بتاعه التلافزيون تنفعك
- يا ماما بنتك هتفضحنا وسط الناس و تجبلنا العار و تقولى اسكتوا
- جرا ايه يا ولا انت جاى تزعق لاختشك و انا عايشه لا ده لا اتخلق ولا اتولد اللى يزعل سناء حبيبه امها ...جتك نيله و انت فقرى شبه اللى خلفك
- ماما ما تغلطيش فى بابا
- ماشى يا ست سعاد مش هغلط فى سى بابا بتاعك ...
- تعالى يا بت يا سناء معايا فى اوضتى و قوليلى بقا عملتشى ايه مع مديرك ...
- عاجبك تصرفات امك و اختك دى مش انت راجل البيت اتصرف
- اعملهم ايه ما انتى عارفه امك ما يقدرش عليها الا ربنا
- هتفضل طول عمرك سلبى عمرك ما هتتتغير لا بتضر و برضوا ولا بتنفع
تركها و دخل الى حجرته و هو يفكر فى كلمه اخته و لم يبتعد عن خياله صوره سجى ...و اتخذ قراره
**************************
تقف فى المطبخ تعد الطعام
- هتأكلينا ايه يا سجى يا بنتى النهارده
- عمالك بقا يا بابا صنيه كوسه بالشامل تستاهل بقك
- اخوكى ساجد بيحبها اوى ...نفسى الم شملكم حواليا و اشيل عيالكم قبل ما اقابل وجه كريم
- ما تقولش كده يا حج ربنا يخليك لينا عايشين بحسك
- مش كان زمانه بياكل معانا ده بيحبها اوى
- فاكر اما كان يحط لكل واحد فينا خرطه فى الطبق و يكوش هو على باقى الصنيه
- كانت ايام كنتوا لسه صغيرين و انا كنت لسه بصحتى
- ما انت شباب اهه يا حج
- يالا بينا ادى الطباق و هطلع الصنيه من الفرن و اجيلك ناكل حالاً
و بالفعل لم تتأخر و وضعت الصنيه فوق الطاوله و ستبدء بالتقطيع ليدق الباب
- سجى ده مين ده اللى حماته واقعه فى دباديبو وجاى على الاكل
تقدمت من الباب و فتحت و لم تقل كلمه ظلت واقفه لا تعرف ما اصابها مما رأته
- مين يا سجى يا بنتى ؟؟؟
![](https://img.wattpad.com/cover/122806828-288-k456360.jpg)
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...