قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
تجلس وحدها فى شقه صغيره مكونه من غرفه واحده وصاله استقبال و مرحاض و مطبخ فى اطراف المدينه ....استيقظت من نومها و هى تشعر بالاعياء يحتاح جسدها بشده ... و الآم فى معدتها تسعل و تتقيئ .... استندت على كل شئ يقابلها حتى وصلت الى المرحاض و افرغت ما فى معدتها و هى تتألم بشده ...
بحثت عن هاتفها و اتصلت بالبواب التى اخذت رقم هاتفه منذ ان اتت لتلك البنايه ..و طلبت منه بعض الاعشاب الطبيعيه و دواء من اقرب صيدليه ...لم تستطيع الصمود اكثر من ذلك لتسقط ارضاً و هى تعض طرف الوساده التى تزين الاريكه و تآن بصوت ضعيف
*******************
- الو ايوه يا عمى
- خير يا مهيد يا ابنى فى ايه مال صوتك
- انكل اللى حصل اصل يعنى
- انطق يا ابنى هانيا كويسه
- حصل مشكله بسيطه بينا و هانيا سابتنى و مشت و مش عارف راحت فين بقالى فوق ال عشر ساعات بحاول اتصل بيها و تليفونها مقفول
- انت بتستعبط لما افتكرت تتصل تبلغنى بعد عشر ساعات كنت فين من ساعه ما سابتك
- كنت فى اجتماع مهم
- يعنى الاجتماع ولا مراتك يا افندى يا محترم ....
- يعنى هى ماجتش عندك
- لا ما جتش ... عارف لو حصل لبنتى حاجه و الله ما هرحمك يا مهيد
- يا عمى طيب حاول تشوف هى فين يمكن عملت لرقمى بلوك و ترد على حضرتك
- بقالك سنه متجوزها و لسه مش عارف دماغ مراتك لما بتزعل بتعمل ايه ...انا مش عارف ايه لعب العيال اللى احنا فيه ده
سمع التوبيخات من حماه و قرر ان يتصل بوالده ليخبره ان استطاع ان يحضر ليكمل هو الصفقه بدلاً عنه
حتى والده نهره بشده و لم يبخل عنه بالتوبيخات مثلما فعل حماه ...لتكن عايده جالسه بجواره و تستمع الى هذا الحديث و هى ترتسم على شفتاها الابتسامه ...تمتمت عفارم عليكى يا سناء
- لكن لحسن حظها لم يسمعها فاروق لكن شخص اخر لم تتوقع انه استمع لها
ركضت تجاه والدها و اخبرته فى اذنه بما سمعت امها تقوله
- انتى متأكده يا مها من ان مامى قالت كده
- ايوه يا بابى و كانت فرحانه اوى ان هانيا تاهت
- ماشى يا بنتى اطلعى على اوضتك
- طيب و هانيا دلوقتى اتخطفت زى ما انا خطفونى الاشرار
- لا يا حبيبتى هانيا كويسه و هترجع لمهيد اكيد كانت بتعمله مفاجـأه ...يالا على النوم ولا ايه
- حاضر يا بابى جود نايت
نظر بجواره لم يجدها ....فدخل حجرتها دون اى مقدمات ...امشى اطلعى بره بيتى ...انا بجد يأست منك انتى شيطانه انا مش عارف ازاى استحملت اعيش معاكى كل ده ...مش هتهدى الا لما تخربى بيت ابنك
- استطاعت رسم البراءه بسرعه و انا عملت ايه بس ما انا اهه اعده هنا و هما فى الغردقه
- لكن التعبانه اللى انتى دستيها فى شغلى علشان توصلك اخبارى و دلوقتى بتستعمليها فى خراب بيت ابنك ....بس اقسملك بالله ما هتشوفى منى جنيه يا عايده و امشى بره بيتى حتى لو هتنامى فى الشارع مش هشفق عليكى
*********************
كان ارتطامها بالارض جعلها تفقد الوعى ..... جاء موعد الدواء لتدخل الممرضه و تجدها مستلقيه ارضاً تصرخ بطاقم اخر ليساعدها فى رفع الجسد المجبر و يأتى الطبيب المعالج لها و برفقته بعض الاطباء لجميع الحالات التى تمر بها
يفحصوها و يطمأنوا عليها و يطلبون من الممرضه ان تحقنها بدواء لتفيق للتو
تنظر لهم بخوف ..انتم مين ...انا ايه اللى جابنى هنا ...ثم صرخت فجأه و هى تقول لااااااااا
ليحقنها الطبيب لتوه بمهدء و تخلد فى ثبات لا ارادى
******************
باتت ليلتها فى البكاء لا تعرف لماذا تلقى بنفسها فى الجحيم ...لا تحبه ...ولا يوجد به شئ يجذبها فهو صاحب الشخصيه الضعيفه تربيه ام متسلطه لا ترى سوى نفسها
نظرت لهذه الدبله الرديئه التى لم ترضيها قط و خلعتها من بنصرها و هى لا تتوقف عن البكاء ...قامت توضئت و صلت و دعت ربها كثيرا ان يختار لها الصواب و يدلها على الخير فهى لا تشعر سوى بالحزن و الضياع ...لتهرب من شر رجل ستقع فى براثن عائله مفترسه ستفتك بها و تؤدى بحياتها الى النهايه
قضت ليلتها تناجى ربها و هى لا تعلم ان الله يدبر امور العباد ...
****************
مرت الليله طويله على الجميع عدا نور التى سبحت فى نوم غصب عنها بفعل الادويه المهدئه
صباح جديد
استطاع مهيد ان ينجز كل ما لديه بالجونه و قد عاد الى الاسكندريه بمفرده و ترك المحامى يأتى مع سناء التى يجهز لها ما لم تتمناه
وصل الى منزله اولا وضع حقيبته و هو يأمل ان تكون بمنزلهم لكن خاب ظنه ...ذهب الى فيلا والده لعله توصل الى شئ جديد و من ثم الى منزل والدها الذى استشاط غضباً عندما استمع لما حدث بينهم
- يعنى انت تغضب بنتى بعد كل اللى هى عملته معاك اتنازلت عن شغلها و حياتها علشانك ...شيلت نفسها جميله علشان تكفرلك عن غلطها و ما تخلكش تحس انك اقل منها و ترجعك لشغلك ....حاولت تعمل كل اللى انت عايزه و فى الاخر تمد ايدك عليها ... انا مش هقدر ائمن على بنتى معاك ده و انا على وش الحياه بهدلتها كده امال لما اموت و تبقى لوحدها هتعمل فيها ايه بقا
- يا عمى و الله انا بحب هانيا
- انت تسكت خالص انت مش شايف الا نفسك كلنا كرجاله كده بس لازم نقدر الست اللى معانا وما نتعاملش معاها على انها جاريه لمجرد تلبيه شهوات و بس ... ده مش اسلوب حياه و لو انت ما تغيرتش عمر ما حياتكم هتستمر مع بعض ... و لو على بنتى انا من بكره اطلقها منك و اجوزها احسن راجل فيكى يا مصر ... زى ما غصبتها على جوازها منك اقدر برضوا اجوزها تانى ....
- انا بحب مراتى و مش هطلقها مهما حصل انا لهانيا و هانيا ليا ...انا ما خنتهاش و اظن انى وضحت لك الكلام ده و لو على مايا و الكلام اللى قلته لها عليها فهانيا هى اللى دايما ثقتها مهزوزه فى نفسها ... اى ست واثقه من نفسها بتقى عارفه انها اجمل من اى ست ... و ما تزعلش من كلام زى ده
- دلوقتى حتى و هى مش موجوده و مش عارفين لها طريق عمال تظلمها و تقول ما عندهاش ثقه و تيجى عليها.... روح دور على مراتك احسن من الكلام اللى لا يودى ولا يجيب و انا ليا تصرف تانى
- ممكن لو وصلتلها تبلغنى ...
-مضطر لانها لسه على ذمتك
- طيب عن اذنك
**********************
نزل من منزل والدها و هو يعبث بهاتفه لعله يجد اى شخص تكون ذهبت له ...لكنه تذكر صديقتها نور على الفور .... تذكر عنوان الشاليه التى اخذته فيه فى الليله المشئومه و اخبرته بعد ذلك انه لوالد نور ...ذهب الى العنوان سريعا لكن لا من مجيب فالقريه مليئه بالسكان لقد اتى الصيف بمصطافيه ...لكن يبدو ان الشاليه ظل لفتره مغلق فالاتربه تملئ الشرف و الباب
لا يجد سوى صديق عمره هاتفه
ادم بصوت به حزن: الو
- مهيد : ادم بقولك ليا خدمه عندك هانيا مختفيه و مش عارفين طريقها ممكن تساعدنى
- حزن ادم لان صديقه الوحيد لم يشعر بما فيه لم يستشعر حتى من نبره صوته الحزن ...هكذا سيظل انانى : طيب
- ايه ده طيب ...أنت مالك
- لا سلامتك
- انت فين يا ادم
- فى البيت
- طيب انا جايلك حالا ....
********************
دق جرس شقتها حاولت ان تستند و تقوم من نومتها على الارض لتأخذ من حارس العقار ما اتى به
تحاملت رغم الاوجاع و استطاعت ان تفتح الباب ...تعلقت فى المقبض لتفتح الباب و تسقط ارضاً من جديد
-البواب : يا حول الله مش تجولى انك تعبانه اكده يست هانم ...نبويه نبويه ..تعالى فى الخامس بسرعه
- لم تستطيع ان ترد عليه ...لكن ما اسعفه وقوف المصعد و صعود الطبيب
- يا ضكطور عبرحمن تعالى الله يخليك شوف الست دى مالها وجعت مره واحده جدامى
بدء عبد الرحمن بفحص هانيا التى افترشت الارض و هى لا تعى ما يدور حولها ...
اخرج هاتفه المحمول و اتصل يطلب من المشفى الذى يعمل فيه سياره اسعاف مجهزه
- خير اضكطور مالها الست هنيه
عبد الرحمن بتعجب : دى اسمها هَنِيه
- ايوه اضكطور هى جالتلى اجده اول ما جت
- دى جديده صح
- ايوه صوح لسه جايه امبارح مأجره مفروش ...بس ماجالتش هتجعد جد ايه
- طيب طيب ...فى تلك اللحظه اتى رجال الاسعاف و حملوها و ذهب هو معهم كى يطمأن على جارته الجديده
*********************
وصل الى منزل صديقه و دق جرس الباب ليتفاجئ بمظهر ادم الرث
- ايه ده انت فى حد ماتلك
- قلبى
- نعم يا اخويا مش وقت هزار بقولك مش لاقى مراتى و انت جاى تقولى قلبك مات
- قلتلك طيب هدورلك عليها ....قذف له الهاتف ..كلم اسر
- انت فيك ايه يا ادم ...اول مره اشوفك كده ..و بعدين من امتى بتروح الشغل بالدقن دى هما سمحوا بيها ولا ايه
- انت بتهظر و انا مش طايق نفسى انا فى اجازه بقالى اكتر من اسبوعين
- من ايه ؟؟ ايه اللى وصلك للحاله دى ؟؟
- هحكيلك
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...