قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
يركب بجانب والده داخل سياره الاسعاف و هو يصرخ بالسائق ان يسرع و يختصر الطرق كى يصل الى المشفى
كان قد تم تركيب نفس صناعى له ... و قياس الضعط له ...
وصل الى المشفى ...قام الطبيب بفحصه داخل الغرفه ثم خرج ليجد مهيد يجلس و يداه تغطى وجهه
- حضرتك تقرب حاجه للحج
- ايوه انا ابنه هو ماله
- مالك خايف كده ليه ...الحمد لله الحج ضغطه عالى و سكره عالى فحصله غيبوبه سكر
- يعنى الحمد لله مش حاجه فى القلب لانه مريض قلب يا دكتور
- لا الحمد لله القلب كويس مافيش اى شئ داعى للقلق من ناحيته ...بس لو سمحت بلاش يتعرض لاى زعل او ضغط عصبى
- يقوم هو بس بالسلامه و ان شاء الله كل شئ هيبقى زى ما هو عايز ...بس يقوملنا بالسلامه يارب
- هو اخد ادويه بس و فى خلال ساعه هيكون فاق و بعدها افحصه و ممكن يخرج الموضوع مافيهوش اى قلق
لتدخل عليه ماريهان و عايده و عَليه وتهرول ماريها بأتجاهه
- ماله انكل يا حبيبى طمنى عليه
نظر لها و ظل ساكت ثم ادار و جهه عنها
- ماله ابوك يا مهيد طمنى
- الف سلامه على الحج يا ابنى
- انتم ايه اللى جابكم ..اتفضلوا امشوا من هنا انا هفضل موجود لحد ما بابا يفوق و اجيبه و اجى ...نظر بينهم امال فين مها ..
- سيبتها فى البيت و انا برضوا هجيب اختك المستشفى
- صرخ بهم : و اظن قلت مليون مره مها ما تتسابش لوحدها فى البيت ...اتفضلوا رحوا و تطمنونى على مها اول ما توصلوا
ما عليهم الا ان يستديروا عائدين من حيث اتوا
**********************
سنحت لها الفرصه كى تنتقم منه فى اعز ما يملك فى اخته الصغيره ...اخذتها و صعدت بها الى غرفتها و تركتها و نزلت لتحضر لها كوب من الحليب الدافئ لتنام ..
فالمنزل خالى من جميع السكان و الضيوف قد غادروا بعدما فجرت هانيا تلك الفنبله و هجرتهم و رحلت
وضعت بعض النقاط فى الحليب و مزجته جيدا و صعدت للصغيره و اعطته لها كالعاده اليوميه التى تفعلها ...
شربت الصغيره نصف كوب اللبن و ارتشفت منه مره ثم الاخرى ثم الاخرى ...لتغفو فى نوم عميق .. و تسحب زينب من يدها كوب الحليب و تضعه بجانبها على الكومودينو
- مها ...سمعانى ...هزت جسدها قليلا...سمعانى
- لا تجيب الاخرى فسبحت فى النوم و غطت فيه بعمق ..
حملتها على كتفها كما يحملون الامبوبه ...و نزلت درجات السلم و خرجت من باب المطبخ لتعطيها لمن هاتفته منذ قليل .. و اخبرته ان يأتى لها و انها بأنتظاره على وجه السرعه...
- أبت أزوزو الا البت دى هنعذبوها ولا نحرقوها ولا ايه
- يخربيتك أحمو انت عايز تودى نفسك فى ابو نكله ده انا ما صدقت ان رجعتلى ياض .. لا حرام دى غلبانه مالهاش ذمب ..بس اهه علشان اخوها يجرب حرقه قلبه على بعد الناس اللى بيحبهم... زى ما حرمنى منك أحمو احبيبى لازم اكوى قلبه على اخته
- ده انتى طلعتى ارشانه ابت ازوزو عبدأ ( هبدأ) اخاف منك
- بميوعه : اخص عليك أحمو ده انا حبيبتك
- أخ من حبك ابت الكلب ولع فى جتتى ...
- طب يالا امشى بقا احسن حد يجى و يحس بينا ...سلام
استدارت لتدخل الفيلا و تتسحب الى غرفتها و تتصنع النوم ...فالآن فقط تستطيع ان تطلب فديه كبيره من تلك العائله الثريه ..لتعيش و تهنو بحياتها مع حمو حبيب القلب
*********************************
- ياااه يا بابا تصدق ارتحت اوى لما عملت فيه كده قدام كل الناس اى نعم كرامتى اللى هدرها ما رجعتليش من جديد ...بس يكفينى ان فرحه باظ و انه شكله بقى وحش قدام الناس دى كلها
- يعنى انتى بجد زى ما قلتى يا هانيا كنتى و لازلتى
- اها يا بابا من اول يوم جواز ماقربليش ...
- ازاى يعنى الكلام ده ...
- شاكك فيا و مصدق شكه و ال مقتنع انه مش اول راجل فى حياتى
- انا اسف يا بنتى انى عملت فيكى كده ...انا السبب فى ميله بختك دى انا اللى وكستك بجوازه زى دى
- خالص يا بابا دى مجرد تجربه فاشله انا ما خسرتش بس استفدت منها كتير ...يكفى انى عرفت نوع جديد من الرجاله
- سامحينى يا بنتى انا هخليه يطلقك غصب عن حباب عنيه
- ياريت يا بابا انا فعلا محتاجه انى اعيش بحريه من غير ما احس انه ممكن فى لحظه يرجع يتحكم فيا من جديد
- ياه يا هانيا اربع شهور تغيرك كل ده ...
- ياااه يا بابا انا اللى شفته فيهم غيرى بيعيش و يموت ولا يتعلمه ...يالا الحمد لله
كادت ان تنهى كلماتها لتجد من يدق الباب بشده اسلوب مفزع و كأن الشرطه ستقبض عليهم
هرولت المربيه لتفتح الباب .. مين مهيد ..خي..
ليقاطعها مجدى: فى حد يخبط كده ...و بعدين انت مش عريس ايه اللى جايبك هنا ...
- جاى عايز اختى ...بنتك تعمل عملتها و بعد كده تسلط حد يدخل يخطفها من اوضتها ...
- جائت من خلف والدها : ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت اجنيت فى دماغك ولا ايه مين اللى اتخطف ده
- انتى يا بت اتكلمى عدل انتى حسابك معايا تقل اوى ...بس مش هخلصه منك دلوقتى الاقى اختى الاول بس و بعد كده و الله لافرجك يا هانيا على عمايلك السوده دى
- امشى اطلع بره اللى بينا انتهى و قلتلك طلقنى .... و لو شفتك هنا تانى ولا فكرت تعترض طريقى ما تلومنش الا نفسك ...
- بسبكك انتى ابويا فى المستشفى و اختى اتخطفت و ماحدش عارف مكانها
- اه يا حرام و انا كمان اللى بوظتلك فرحك على ربه الصون و العفاف صح ... انت اصلا محروق منى علشان انا رميتك ... انت ما تفرقش معايا ...مقهور من جواك ازاى انا اكسر غرورك و اتمنع عليك ... لكن دى اقل حاجه و لو لسه باقى عندك شويه كرامه اتفضل طلقنى ...انت لو راجل حر ما تقبلش على نفسك انى افضل على ذمتك ساعه واحده بعد ما فضحتك قدام عيلتك و كل معارفك ... و نسيت اقولك طلما انا سبب كل الكوارث فى عيلتكم طلقنى و اخلص
- هم ان يصفعها على وجهها لكن يد مجدى استطاعت ان تقف يده و هو ينهره و يقل كلماته بصرامه ... بره بيتى يا حقير
- و دينى يا هانيا ما هسكتلك و هتشوفى منى ايام سوده ...ثم استدار و خرج من المنزل
_ انا اسف يا بنتى مش عارف اقولك ايه ...بس صدقينى اوعدك انى هحلهالك ..اعتمدى عليا
- ان شاء الله يا بابا انا هدخل انام لان فعلاً حاسه نفسى مرهقه
ارتمت على فراشها و ظلت تبكى و تنوح و هى كاتمه لصوت شهاقتها ...لا تريد ان يسمعها احد لا تريد الاستماع الى المزيد من كلمات الشفقه ..كلما رأته يتمرد عليها قلبها و يدق لحبه ....لكن منذ اليوم ستضع قلبها تحت قدامها و تسير بلا قلب ...فلم تجنى من وراء هذا الحب الفردى سوى الشقاء ....
تشعر بأهتزاز الهاتف و اضائته التى ملئت ظلام الغرفه بنور و ابدلته لتجد رقم مجهول يتصل بها
- بصوت شبه باكى : الو
- الو مساء الخير هانيا
- ايوه هى ..مين حضرتك ؟؟
- انا ادم يا هانيا صاحب مهيد ...انتى مال صوتك
- انت بتتصل بيا ليه انا مش عايزه اسمع اسمه ولا حتى حد من طرفه
- ما انا قلتلك انى مش بكلمه انا متصل اطمن عليكى بشوفك لو محتاجه حاجه مش اكتر
- شكرا مش عايزه حاجه لا منه ولا من حد من طرفه
- هانيا اعقلى انا بس كنت عايز اطمن عليكى ... اعتبرينى صديق ليكى
- انت بالذات مش هقدر اتعامل معاك ... بالنسبالى انت كنت اقرب حد له
- يا سيتى جربى مش يمكن انا اللى اشيل الحزن و الهم ده منك و ابدل الدموع دى بفرحه و ضحكه و ساعتها اكيد هبقى صديق عزيز عليكى
- انت ليه عايز تساعدنى انا بالذات ؟؟
- لما اقابلك بكره بعد شغلك فى نفس الكافيه اللى اتقابلنا فيه قبل كده هبقى اقولك كل حاجه ...
- لا ماليش فيه قولى دلوقتى يا كده يا مش جايه
- شكلك بتتهربى من مقابلتى بكره و مش هتيجى فعايزه تعرفى كل اللى فى نفسك النهارده ...بس برضوا مش هقولك الا لما اشوفك ...و ما تخافيش انا اللى عازم كمان
- ابتسمت رغم عنها ...على فكره انت دمك خفيف مش زى صاحبك
- ياريت و انا و انتى بنكلم بعض ما تجبيش سيرته و تنسى انه صاحبى خالص ... اعتبرينى ادم صاحب هانيا و بس
- ابتسمت من رقه كلماته فهو لطيف للغايه يحاول ان يخرجها مما هى فيه بشتى الطرق : سلام
- تصبحى على خير سلام
*****************************
فلاش باك
- يعنى ايه يا ماما جيتى البيت لاقيتى مها مش موجوده
- و الله زى ما بقولك كده يا مهيد دخلت اوضتها لقيت نص كوبايه اللبن موجوده جمبها على الكومود و هى اكنها كانت نايمه و شالت الغطا و قامت
- طيب دورتوا فى الجنينه فى البسين فى كل حته فى الفيلا ..مكتب بابا
- يا ابنى ما سيبناش حته فى البيت الا و غربلناها و برضوا اختك مش موجوده
احتدت لهجته اكثر: علشان بعد كده تبقى تسمعى كلامى الف مره قلت مها بالذات ما تتسابش فى البيت لوحدها و تخرجى لكن بكلم نفسى ... افرحى بقا ادى بنتك تايه و مش لاقينها ...عموما ما حدش يلمس حاجه فى اوضه مها ولا يدخلها و كل اللى فى البيت تجمعيهم قدامك و ما حدش يتحرك و انا جت فى دماغى حاجه هتأكد منها و ارجع على البيت على طول
- لم يكذب ذهب الى منزل هانيا و حدث ما قيل منذ قليل ...
غادر منزلهم و استلقى سياره اجره و هو يفكر من الذى له صالح بأختطاف مها ...
ليقاطعه رنين هاتفه المحمول برقم غريب فيجيب..آلو
شخص: لو كنت عايز الصنيوره الصغيره اختك ...جهز 2 مليون جنيه ...ولا اقولك لا دول شويه صغيرين ده انت و ابوك على قلبكم هم ما يرحل ...خليهم 5 مليون ...و بوص كلام نهائى عشه مليون ...لاجل عيون الحلوه المئطئطه دى
و لو بلغت الحكومه هيكون مصير اختك اسود ... مش هنقتلها ..لا هنغتصبها و نرميها فى الشارع ...و ابقوا لموا لحكم من الشوارع يا باجا يا ابن الباجا سلالالام
( باشا يا ابن الباشا )
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...