Part 38

15.6K 326 3
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

ارجوك سامحنى

- بعد ايه يا عايده بعد ما عرفتى قيمتنا متأخر اوى ..ولا بعد ما اختك و بنتها راموكى فى الشارع و رحتى بيت اهلك القديم ...ولا بعد ما اتأكدتى ان مالكيش لازمه فى حياه حد و وجودك معانا كان هو الحاجه الصح اللى فرطى فيها بالسهل و الرخيص اوى
- يا فاروق ما تبقاس قاسى عليا ...حرام عليك انا ما بقاش حتى معايا تمن اللقمه الحاف اخر فلوس دفعتها فى المواصلات اللى جيتلك بيها و زى ما انت شايف الهدوم اللى عليا من يوم ما خرجت من هنا و هى عليا ..
- خايف اصدقك و يطلع ملعوب جديد منك انتى و اختك
- لا ما تجيبش سيرتها قدامى دى لا اختى ولا عايزه اعرفها
- بصى يا عايده زى ما انتى شايفه البيت واسع و كبير ...هتعيشى معانا بس انا مش هردك لعصمتى الا لما اتاكد انك مش راجعه على خذيبه .... لان ما يرضنيش ان ام ولادى تتلطم فى الشوارع
- لاول مره تشعر بمعنى الانكسار : حاضر يا فاروق... و كتر خيرك انك هتلمنى من الشوارع
صعدت الى الغرفه التى ستقطن بها ....بينما هو ارتمى فى ذكريات حبيبته بكل جوارحه
*********************
كانت تتقلب فى الفراش و هى نائمه ..كان الاخر ينظر لها بحب شديد فكل ما ظنه بها من سوء راح من الريح ...فزوجته لم تكن على علاقه من قبله فهو الاول الذى يلمسها ...تذكر كسوفها و خجلها و هى بحضنه...شعر بمدى تأثير كل لمسه منه لجسدها ...احتضنها مجدداً و حاول ان يغفو لكنه لم يستطيع ...ظل يداعب خصال شعرها السوداء القاتمه ...حتى وجدها تفتح عيناها ببطئ و تصدر اصوات غير مفهومه
- صحيتى يا قطتى
فعلت حركتها المعتاده ..فركت انفها فى ذراعه...
- انتى بتعملى ايه
- مممم مش دى مخده
- لا يا روحى ده دراعى انا..... و بعدين يالا اصحى انا زهقت من الاعده لوحدى
- ممم حاضر حاضر ...ثم وضعت رأسها على صدره العارى و نامت من جديد ...
- ابتسم لمظهرها الطفولى ..جميله رقيقه حتى و هى نائمه ...
-هانيا يالا بقا انا جوعت كفايه دلع
-تثأبت و فردت ذراعيها و ابتسمت له : ص ب ا...ايه اللى انت عملته ده
- فى ايه مالك و انا عملت فيكى ايه
- احمرت عيناها و اوشكت ان تبكى ... انت ليه عملت فيا كده
- اقترب منها و ضمها لصدره استكانت ...حبيبتى انتى كنتى موافقه باللى حصل ده زى
- بس ده مايدكش الحق تخلعلى هدومى ..و اقوم من النوم كده
- نظر لها بأسبهلال ...طب ازاى
- خرجت من حضنه بميوعه و سحبت الغطاء لفته حول جسدها العارى ..و اشارت له بأصبعها و هى تتعالى ضحكتها ...عايزه افطر جعانه اوى
- حك شعر رأسه ولا يفهم اهى تمزح معه ام تتحدث جد ....رجع بخياله الى ليله امس ...
- هانيا انتى عارفه ده معناه ايه
- ايوه ..و موافقه اكون مراتك
- مش هتقولى ليه عملت كده
- همست فى اذنه بنعومه و مشاكسه : تؤ تؤ
خرجت من المرحاض لتجده جالس على وضعه كما تركته ....
- مالك يا دودو اعد كده ليه
- انتى من شويه كنتى بتهظرى ولا بتتكلمى بجد
- بهظر معاك طبعا حد يبقى معاه جوز قمر كده ( قالتها و هى تشد وجنتاه بأناملها ) و ما يهظرش معاه
حملها من على الارض و القى بها على الفراش ...بقا انا يتعمل فيا المقلب ده
- هزت رأسها و قالت اها... كانت ممده على الفراش ولازالت يداها متشابكه حول عنقه بعدما رفعها من على الارض جذبته لها بسهوله من جديد و ضمته حتى اعتلاها ...
********************
و بعد عناء يزيد عن الساعه و نصف تصل الى مقر البنك ...لتلقى الصباح على حارس الامن الرجل الستينى المتقاعد عن عمله ...
جلست على شباكها و هى تبتسم فى وجوه العملاء و الزملاء...
- صباح الفل يا سجى
- صباح النور يا وائل
- ها لسه ما فكرتيش فى الموضوع اللى طلبته منك
- صدقنى يا وائل انا صليت استخاره و حاسه ان الموضوع مش مريح ...انت انسان ناجح و ليك مستقبل و ان شاء الله هتقابل اللى احسن منى و تسعدك اكتر لكن انا لا اعذرنى ... مش حابه تتحسب عليا تجربه و فى الاخر تفشل او ما يحصلش نصيب...خلينا زملاء احسن
- مش هقدر افرض نفسى عليكى يا سجى بس كنت اتمنى انك توافقى كنت هكون اسعد انسان فى الدنيا .. لو قبلتى تكونى مراتى
- معلش يا وائل احنا زملاء بس...ليقطعهم اول زائر للبنك
زفرت بضيق فها هو العميل الغير مرغوب فيه يعود مره اخرى لهم ....فعلت كالمره السابقه و ابدلت مع وائل الذى يتمنى لها الرضا
انهى حجته المفتعله ليأتى للبنك ليجد ذات التعامل السيئ منها
خرج و هو فى حاله من الضيق ...لكنه قرر و سيفعل
***************
حاله من الرعب انتابتها مما قدمت عليه فما ستفعليه ايتها الفتاه سحر ... أعمال ...شعوذه
كانت تمسك بيدها كوب من البرتقال الطازج و ترتشفه و هى تفكر كيف لها ان تأتى بعظام القط الاسود المطحون ...فهى تخاف من القطط ....هاتفت سكرتير الشيخه فدا و اخبرته انها ستعطيهم الاموال اللازمه و هم عليهم شراء العظام و الدماء ...و كل ما يحتجونه ...
ارتدت ملابسها و اخدت من الخزنه عشر الاف جنيه و ذهبت للجبل الذى يقطنون فيه ...
استطاعت بسهوله ان تقابل الشيخه فدا
- اجلسى يا بنيتى ... جيبتى الفلوس
- اه حضرتك
- واد يا دحروج خودهم منيها ....كان دحروج شاب يرتدى ملابس كالتى يعرضون بها (show( التنوره فى الموالد
- معلش يا بنيتى لازمن هو اللى ياخدهم دى اوامر الاسياد .... تعالى معاى
- سارت خلفها و هى تتطلع لكل ما حولها ...دخلت على حجره تغطيها الاضاءه الحمراء و يوجد بمنتصفها فراش صغير يكفى لفرد واحد بالكاد
- اخلعى يا بنيتى كل خلجاتك
- نعم ازاى يعنى !!!!
- لازمن اتكونى زى ما خرجتى من بطن امك
- ضرورى.؟؟
- جولتلك اخلعى خلجاتك اوامر الاسياد مش بنتناجش فيها
انصاعت لها و بدئت تخلع ملابسها حتى ان وقفت عاريه لا يستر جسدها شئ ....حاولت ان تستر جسدها بذراعيها
- كانت تعد لها كاس صغير من مشروب ما ... خدى ده اشربيه مره واحده على بوج واحد
- ايه ده ..؟؟؟
- يا بنيتى الاسياد مش بيحبوا الجدال مش انى جولتلك اجده...ده مشروب هيريحك علشان ما تتألميش من الوشم
تجرعته دفعه واحده كادت ان تتقيئ من سوء مذاقه ...شعرت انها لا تستطيع ان تصلب طولها قدميها خذلاها...حملتها و وضعها على الفراش الصغير ...
خلعت الجلباب ليظهر شاب مفتول العضلات ابيض البشره فى منتصف الثلاثين فالشيخه فدا هى ما الا شاب شاذ...يبتز الفتيات ضعيفات الايمان و هو يتصنع دور سيده لتثق به البنات و يأتون له بدون خوف و يطلب منهم طلبات تعجيزيه و يدفعون الكثير من الاموال الطائله لسراب يبحثون عنه ...يتذوق كل فتاه تأتى له سواء كبيره او صغيره انسان شاذ فى افكاره و افعاله ....يعطى لكل فتاه مشروب يجعلها تفقد وعيها ...ليزنى بها و هى شبه فاقده للوعى و يجردها من حيائها و اموالها ولا يعطيها الا شئ تستر جسدها به ....و يلقيها فى الصحراء ليغتصبها كل من الافاعى و الذئاب فى ظلمات الليل ... و يلقى بكلمه واحده لها على جسدها ..و كأنها توقيع منه لها كى لا تنساه ...يضلع لها طلسم
*******************
- دودو ( قالتها و هى تتلمس شعيرات ذقنه الناعمه ) اصحى يالا بقا
- ايه اللى صحاكى بس تعالى تعالى
- لا حرام عليك بقا اصحى ...انا موت من الجوع
- اعتدل لها و هو يبتسم فى وجهها ..اهو فوقتلك يا قطتى
- ايه موضوع قطتك ده
- ده انت قطتى و بطتى و حتتى و كل حاجه حلوه فى حياتى ..
- طيب حتتك هتموت من الجوع ... اكلنى بقا
- تاكلى ايه ..اى حاجه و معاها بطاطس محمره
- يبقى sea food
- مممم اوك و هاتلى سبيط مقلى
- دى ليلتنا فل النهارده
********************
و كالعاده تدق الساعه الثالثه و هو يجلس ينتظر فى سيارته و يتابع الداخل و الخارج من البنك حتى لمحها تفعل كما فعلت يوم امس..
فى لحظه اختل تفكيره و ترك سيارته و اعترض طريقها : ممكن اعرف انتى ليه بتعاملينى بالاسلوب ده؟؟؟ انا عملتلك ايه ؟؟
- و كأنها لا تراه و تنحت من طريقه جانباً و اكملت طريقها و كأن الكلب يعوى و هى تسير
ليجذبها من ذراعها فى منتصف الطريق ..ليجد صفعه مدويه على وجه...
- احترم نفسك و ابعد عن طريقى ...المره دى اتكلمت بلسانى المره الجايه هتكلم باللى فى رجلى

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن