Part 40

14.6K 322 2
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

قامت و هى فى حاله من الذعر تحاول ان تخرج الى الطريق ...تنظر حولها لا تجد شئ خافت ان تعود لتلك البؤره التى القتها الى نهايتها حتماً ستموت من الخوف و الندم ... استمعت الى صوت قطار او ربما سياره بمقطوره ظلت تسير كما ترشدها قدماها بلا هدف على امل ان تصل الى اى طريق رئيسى و يحالفها الحظ لترى الطريق...ارتمت على الارض ساجده شاكره ربها انه اوصلها الى الطريق الصحراوى بدلاً من تلك الرمال الصفراء التى حاوطتها من كل الجهات

هيئتها رثه ...تقف لتشاور لكل سياره تمر ..و حتى انها اصبحت تشير الى سيارات النقل ...
لتقف لها سياره نقل و تجد رجل اربعينى يفتح لها الباب ...اركبى اركبى ايه اللى رماكى فى الحته المقطوعه دى
- لم ترد التزمت الصمت ... و جلست على طرف المقعد تأهباً لاى غدر ستلقى نفسها من السياره العاليه و ليحدث ما يريده الله
- ابتسم لها الرجل بأسنانه المقذذه مما جعلها تريد التقيئ من بشاعتهم و رائحه فمه الكريهه المنبعثه منه اثناء حديثه معها
- الا الحلوه ايه اللى رماها هنا
- كاذبه : اتثبت و سرقوا كل حاجتى حتى عربيتى و انا مسافره
- ولاد الحرام اتكاتروا عليكى و انتى بونيه غلبانه لوحدك .... اتعدلى طيب على الكرسى افردى ضهرك كده و ارتاحى لسه قدامنا ولا ساعه ونص علشان ندخل على العمار
- لا انا كده كويسه
- بشوقك ده انتى فى سن بناتى
- لا تنكر ان هذه الكلمه اراحت قلبها قليلا فهو اعتبرها كأبنته ...اعتدلت قليلاً فى المقعد ولازالت ملتصقه بالباب...لكن تأثير النعاس كان اقوى عليها لتغفو
- كانت عيناه تلتهم فخذيها اللذان يظهر منهم الكثير من خلال القطوع المنتشره بالجلباب لم يتردد كثيراً ليقاوم رغبته فى لمس بشرتها الخمريه الجذابه ..ليدس اصابعه بين فتحات الجلبات لتنتفض هى الاخرى من جواره مذعوره ...و هى تصرخ فيه و تفتح الباب بجوارها فجأه
- يا بت المجانين هتودينى فى داهيه ...اوقف سيارته بطريقه مفاجئه و القاها الى الارض...ليرتطم جسدها الهزيل بالاسفلت و تصحبها صرخه عاليه ....
****************
- اخص عليكى يا عايده بقا يصح كده برضوا تزعلى منى فى ساعه نرفزه ده احنا اخوات و مالناش الا بعض
- لا يا عُليه من فضلك ما تتصليش بيا تانى و انسى ان ليكى اخت
- لا لا و الله هزعل منك اوى عايزه تقطعى صله الرحم ده انى امى مش اختى
- لا و انتى عملتى حساب اوى للرحم بأماره ما كرشتينى من بيتك ...
- لا انتى اللى فهمتينى غلط و النبى ما اقصد ده انتى الغاليه ام الغالى
- بصى يا عليه لا ليكى دعوه لا بيا ولا بعيالى ...
- ببكاء: لا لا انا زعلانه اوى دى انتى طول عمرك الحنان و القلب الطيب
- خلاص طيب ما تعيطيش
- لا مش هسكت الا لما اتأكد انك مش زعلانه منى و تعزمينى على الغدا فى الفيلا
- لا معلش مش هينفع لان فى مشاكل بينى و بين ابو الولاد ...لما الدنيا تهدى ان شاء الله مضطره اقفل
- شوفتى خالتك يا بت يا ميرو بتقفل السكه فى وشى
- ما انا قولتلك يا مى ان الحوار ده فاثل انتى مث ثدقتينى
- لولا تصرفاتك الطايشه كان زمان الجوازه تمت و كل فلوسهم بقت فى عيبنا
- يا مامى انا كنت هموت و اغيظ اللى اثمها هانياي دى ال ايه يثيبنى انا و ياخد حته البتاعه دى ...كان لازم احرق دمها ..مثتفذه بث جت بوظت الليله ده ما ثدقت ان كل ثئ كان تمام
- يالا ادينا وراهم بالذوق وان ماكنش هيبقى بالعافيه
- انتى ثح يا مامى
*****************
تقف سياره فارهه ..و ينزل منها شاب يبدو من مظهره انه من عليه القوم ....و تنزل من الجهه الاخرى فتاه شابه تتجاوز العشرين عام بقليل...يا عبد الرحمن سيبها انت هتجيب لنفسك كارثه ليه
- انتى مجنونه اسيب بنت مرميه فى الشارع بالمنظر ده ..افتحتى الباب اللى ورا بسرعه ..كان هو يحملها على ذراعيه مفتولى العضلات
- علا : ما ينفعش كده يا بودى هيحصلنا مشكله بسببها و بوليس و بهدله مش ناقصين
- ضميرى كطبيب ما يسمحليش انى اشوف حد قدامى تعبان و انا فى قدرتى اساعده و ما اقدمش المساعده ده ربنا يحاسبنى
- ماشى يا حبيبى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
- يالا اربطى حزامك يا لولو علشان هسوق بسرعه علشان نلحق نشوف مغمى عليها ليه
- اوكااااى
*************************
يجلس فى مكتبه يتابع بعض الاوراق و يوقع على ما يحتاج للتوقيع ...ليزفر بضيق اشتاق لمشاكسته التى تركها و ذهب للعمل ....ياله من وقت ملل ...تمنى رؤيتها و اللعب و الضحك معها فهى ملاذه الوحيد
*******************
كأن قلوب الاحبه تشعر ببعضها البعض ...هى الاخرى اشتاقت له تحمل حب العالم من اجله بقلبها الصغير...ارتدت ملابسها و قادت سيارتها الى مقر الشركه
تدخل هانيا و هى تنظر يميناً و يساراً
سناء: مين البت القمر اللى جايه علينا دى يا بت يا صفاء
- الله اعلم يا اختى لما تقرب هنعرف
- صباح الخير
- صفاء: صباح النور
- ممكن اعرف مكتب مهيد فين من فضلك
لتدخل سناء ببرود: و انتى عايزه مكتب مهيد ليه يا حلوه انتى
- افندم اتكلمى بأسلوب كويس يا انسه ...و بعدين اللى زيك يقولوا مهيد بك مش مهيد
صفاء: انا متأسفه لحضرتك...سناء على مكتبك ولا مش ناويه تسكتى الا لما مهيد بك يكرشك المره دى
- لا مش ماشيه على مكتبى الا لما اعرف مين دى
- صفاء: حضرتك معاكى معاد مع مهيد بك
- انا المدام يا انسه اظن انى مش محتاجه معاد علشان ادخل لجوزى ولا ايه رأى حضرتك
- تعالت الدهشه وجوههم لينظرا الفتتان الى بعضهم البعض
- صفاء: اهلا و سهلا اتفضلى الدور الاخير على ايدك اليمين
- مرسيه
- سناء: يالهوى بقى دى مراته ... ده هو احلى منها مليون مره
- يخربيت نفاقك مش اول ما دخلت كانت قمر
- يا اختى لا بس هو احلى منها ده عليه جوز عيون خضر يخربيت جمالهم هيجننونى يا بت يا صفاء
- يا سناء اتهدى الراجل متجوز و اديكى شفتى مراته تحل من حبل المشنقه ....يبقى هيسيب القمر دى و يبصلك انتى
- يوه منك يا صفاء ..و الله لتشوفى بكره هتقولى سناء قالت
*******************
دقت بابه
- اتفضل
- ادخلت وجهها ممكن ادخل ولا دودو مشغول
- حياتى و الله كنتى لسه فى بالى ...انا كنت بفكر فيكى ...قام من مجلسه و فتح ذراعيه لها ...لتركض جهته و ترتمى بحصن امانها حضنه الدافئ..
- وحشتنى اوى ..مقدرتش استنى لحد ما ترجع البيت قلت اجى اطمن عليك
- انهال على شفتيها تقبيلاً و احاط خصرها بذراعيه و هو يضمها لجسده ...لتحاوط عنقه بذراعيها و تنجرف معه ...
لتقف خلف الباب تنظر لما يفعلاه بالداخل تشعر بنيران تتأجج بصدرها ...كيف له ان يحبها الى هذا الحد ...تعلم ان هذا الطابق لا يحتوى الا على مكتب فاروق بك و ولده فقط
*************************
امشى اطلع بره
- ليه اعروسه ده انا حتى دخلت البيت من بابه
- انت مستحيل تكون بنى ادم ...انت عايز منى ايه مش كفايه اللى عملته فيا ولا نسيت
- تصدقى بالله
- بضيق: لا اله الا الله
- انى فعلا ناسى عملت فيكى ايه
- لازم تكون نسيت علشان انت انسان ظالم ما عندكش لا قلب ولا ضمير ولا رحمه بتظلم و انت شايف انك عادل ... قلتلك امشى اطلع بره و اتمنى انى بلاش اشوفك تانى و لو صدفه ... انا هحترمك بس لانك جوه بيتنا و علشان ابويا ... عن اذنك
- خرجت من الصالون ليدخل والدها لتوه : خيره يا ابنى مالها سجى خارجه متنرفزه ليه كده
- صدقنى انا حسيت بحاجه حلوه ناحيه الانسه سجى علشان كده جيت البيت من بابه و صدقنى انا مش فاكر انا عملتلها ايه علشان تكرهنى كده
- مش عارف و الله يا بنى
- عموما انا لسه عند طلبى و ده الكارت بتاعى ...اتمنى ان حضرتك تفهم منها و ياريت يكون فى مقابله تانيه علشان اقدر اوضح سوء التفاهم اللى انا مش عارفه من الاساس ده
- ان شاء الله يا ابنى و انا متأسف على اسلوب سجى معاك
- ولا يهمك يا عمى
**********************
داخل اقرب مشفى من بوابه الاسكندريه كان يحملها على ذراعيه و يجوب بها الطرقات و هو يصرخ بهم ان نبضها ضعيف للغايه
لتدخل غرفه العمليات و هو ينتظرها بالخارج و بجانبه علا

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن