Part 65

14.8K 304 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب).

.كانت تجلس بالمطار تنتظر موعد اقلاع طائرتها الذى لم يتعدى الخمس و اربعون دقيقه بعد ...ليدق هاتفها

- الو
- ازيك يا نور
- علا انا عارفه انك زعلانه منى علشان ما جيتش خطوبتك انا اسفه
- طيب كويس انك عارفه انك مزعلانى
- معلش حقك عليا يا حبيبتى بس و الله مدربكه كنت اليومين اللى فاتوا دول
- ليه يعنى ؟؟
- لان مسافره
- نعم من غير ما تقولى لحد
- معلش يا علا حابه انى ابعد عن الكل حتى هانيا لسه مبلغاها و انا فى طريقى للمطار
- و كمان فى المطار يعنى كمان كنتى هتسافرى من غير ما تسلمى عليا ولا تودعينى ... يعنى لولا انى اتصلت ماكنتش هعرف
- حقك عليا يا علا بس يمكن انتى بالذات اللى قلبى ما طاوعنيش اتصل بيكى و ابلغك الخبر ده
- انا زعلانه منك اوى يا نور و بجد ده ما كنش العشم فيكى ولا حتى تخيلت قله الاصل دى منك انتى
- و الله يا علا مش كده... افهمينى بس
- خلاص يا نور حصل خير ... خلى بالك من نفسك ...لا اله الا الله
- محمد رسول الله ما تزعليش يا علا لو سمحتى
- لا ما تشغليش بالك بيا سلام
كان لتوه داخل المنزل بعد يوم عمل شاق
- مالك يا لوله
- مضايقه يا عبد الرحمن
- ايه ده مين مزعلك اوعى يكون ساجد
- لا بالعكس ساجد انسان رقيق جدا و محترم معايا .. انا مضايقه من نور لدرجه انى افلت منها
- احم ...نور ليه بس عملتلك ايه ؟؟؟
- اولا ما جتش خطوبتى فاستغربت و قلقت عليها و اتصلت بيها و انا فى الخطوبه و ماردتش خلتنى اقلق عليها اكتر ...و تانى يوم الخطوبه خرجت مع ساجد و بالليل برضوا اتصلت بيها مش بترد بعتلها واتس اب برضوا الرسايل ما تشافتش بالصدفه قلت اطمن عليها من هانيا ....لقيتها بتبلغنى انها مسافره
- نعم مسافره !!!
- اه ... ما انا زيك برضوا ما كنتش مصدقه كلامها بس قلت هى هتكذب عليا ليه ...و قلت اقطع الشك باليقين ..و فعلا اتصلت بيها لقيتها بتقولى اصلى فى المطار و طيارتى كمان شويه
- لا و الله ده عادى كده مش فارق معاها اى حد ...
- ما هنش عليها تقولى
- ليه بقا ؟؟
- اظن علشانك ... بس عموماً براحتها
- خلاص يا علا اعذرى الناس
- طيب خلاص اهه سكت ما هى علشان حبيبه القلب بس انت مش مستحمل عليها كلمه
- علا قلت اسكتى
- خلاص اهه سكت
**********
فى منزل مجدى الجَمال
- خير يا هانيا مالك بتبكى ليه كده يا بنتى
- ارتمت بحضن والدها: بابا انا تعبت اوى يا بابا
- مالك يا بنتى بس
- بابا بجد خلاص مش قادره اتعايش معاه
- هانيا انا تعبت من اسلوبكم انتم ازاى لحد دلوقتى مش قادرين تفهموا بعض سنه و نص جواز ومافيش اى ايجابيات
- بابا صدقنى هو انانى مش شايف الا نفسه مش مهم عنده اى حاجه الا هو ... انا بالنسبه له كماليات
- لا طبعا يا بنتى بس كل ست لازم تعرف اللى بيريح جوزها و تعمله و الا كانت كل الستات بقت مطلقات
- بابا انا مش محتاجه لمهيد فى حاجه انا الحمد لله معايا فلوس تكفينى انا و ابنى نعيش فى اى بلد مرتاحين و نكون بعيد عنه
- اةلا بكلمتك ابنى دى انتى اللى انانيه فيها لانك عايزه تحرمى اب من ابنه بس على فكره قلبك مش هيكون مرتاح لانك بتحبيه
- بس حبه ده مموتنى يا بابا .... انا ما صدقت انه نام و سيبت البيت و نزلت
- مافيش وحده محترمه تعمل كده لان ده الغلط بعينه
- حرام بقا كفايا ضغط عليا كده كتير اوى انا مش هستحمل اكتر من كده حسوا بيا
- طيب خلاص اهدى و انا هجيبه هنا و اشوف صرفه لحالكو ده
- لا طلقنى منه
- يا بنتى الطلاق مش لعبه ده انتم لسه يا دوب راجعين لبعض ده مرار ايه ده ..الصبر من عندك يارب... خشى ارتاحى شويه علشان اللى فى بطنك
- حاضر يا بابا
***************
- ايوه يا فاروق
- خير يا مجدى
- شفت اللى حصل
- لا فى ايه؟؟
- احنا لازم نلاقى حل لان كده الوضع بقا صعب ......
*****************
فى فيلا فاروق العوامى
يجرى اتصال بأبنه
- ايوه يا بابا عامل ايه
- تمام الحمد لله ... كنت عايزك تيجى انت و مراتك تتغدو معايا وحشتونى
- معلش مش لازم النهارده اصلها تعبانه
- طيب خلاص تعالى انت بس عايزك شوية
- حاضر يا بابا
اغلق الخط مع والده ..
يا ترى سابت البيت ليه تانى هى كل يوم و التانى تزعل و تسيب البيت بسبب و من غير سبب لا بجد ده بقا مش اسلوب حياه ده كفرتنى فى عيشتى يلعن ابو الحب اللى هيتعبنى بالمنظر ده ما انا كنت عايش حر نفسى و ملك زمانى كان لازم يعنى اقبل بالجوازه دى و اهه فى عيل جاى فى السكه يا صباح الظلم اللى هيشوفه من ام مستهتره مش مقدره لاى حاجه ... و الله لهروح بيت ابوها و ان اصرت على الطلاق هى حره يبقى لتانى مره بترفضنى
قام ابدل ملابسه و ذهب حيث فيلا والده و هو يطلب منه ان يذهب معه الى مشوار
- طيب يا ابنى نتغدى الاول و بعدين نشوف هنروح فين
- بابا بص و احنا فى العربيه هفهمك كل حاجه عايز تعرفها بس لو سمحت محتاجك معايا فى المشوار ده
- بخصوص هانيا .؟؟؟
- اه يا بابا هى
- يبقى تعالى نروح يالا بينا
( اخبر المربيه بأن تدير بالها من مها التى تذاكر بحجرتها و ان تلبى طلباتها و ان حدث شئ تخبره )
فى سياره مهيد
- ها يا بطل فى ايه
- بابا دى بقت مش طيقانى ولا طايقه ريحتى
- معلش يا ابنى اعذرها الحمل بيتعب الست جدا ده شئ احنا مش بنحس بيه بس واجب علينا نقدره
- ما علينا من دى بقت مزاجيه لدرجه انها ممكن تعد لوحدها تعيط و اما اسألها مالك تزعق فيا و تقولى انا مش بثق فيك
- يا ابنى لو كنت خدتها فى حضنك و طبطبت عليها كانت سكتت ياما قلتلك ان الستات مش بتيجى بالزعيق دول بيحبوا الحنيه
- بابا صحيح هى فين طنط الفت اللى انت كنت بتحبها
- اولا انا ماكنتش انا لازالت بحبها و بعدين هى فى مكان احسن من هنا بكتير
- احم انا اسف يا بابا الله يرحمها
- امين يارب ...المهم دلوقتى احنا فيك انت و مراتك .... توقف عربيتك تجيبلها بوكيه ورد و شوكولاته من اللى بتحبها و تدخل عليها بتضحك و تقولها كلمتين حلوين من بتوعك
ولا هو الكلام الحلو يا واد مش بيطلع الا للبنات اياهم ؟؟
- لا يا بابا دول كانوا ايام الشقاوه خلاص اتهديت و كبرت
- فى سنه كبرت
- و الله السنه و نص دول لو اقولك اتعلمت فيهم كتير مش هتصدقنى
- بس شكلك نسيت التعامل مع الستات يا جلنف
- ههههههه ايه يا بابا لا ده انا برضوا كنت مهيد العوامى يعنى مش اى حد قيصر من يومى
- اسكت اسكت ده كلام على الفاضى ده انت مش عارف تصالح مراتك ولا تراضيها
- خلاص ابابا بقى استنى انزل اجيبلها حاجه و اجى
- خليك رومانسى و حنين و ذوقك حلو
- حاضر مش هتأخر عليك
اخرج فاروق هاتفه و اجرى اتصالاً بمجدى يخبره انه قادم و بصحبته مهيد و لا يخبر هانيا كى لا تثور
-هدى مهيد مش عايزين عصبيه لان حالتها وحشه اوى
- ما تخافش انا ظبطه بس انت اعمل نفسك متفاجئ بينا
- تمام و حضر الغدا احسن الولا جابنى من غير ما اتغدى على ملا وشى
- بيتك يا فاروق ده احنا اهل
- ربنا يديم المعروف و يهدى سر الاولاد
******************
كان هاتف هانيا يعلن عن اتصالا
- اهلا يا دكتور
- مدام هانيا انا اسف على الازعاج
- ولا يهمك تحت امرك
- الاول انتى كويسه و البيبى
- احنا تمام الحمد لله
- ممكن اطلب منك خدمه و ارجو انك تساعدينى
- اتفضل تحت امرك
******************
كان فى هذه الاثناء قد وصل مهيد و والده حيث منزل الجَمال
- مجدى مرحباً بهم
مهيد عمى هانيا فى اوضتها
- اه يا بنى استنى الداده تشيل عنك
- لا انا عايز ادخلها الحاجات دى بنفسى ممكن
- اتفضل
* كانت لتوها اغلقت الخط مع عبد الرحمن و هى مبتسمه برضا لتجد الباب يدق
- تعالى يا داده
- فتح الباب و دخل و هو يغطى وجهه بباقه من الورود الحمراء
- نظرت للورد بأبتسامه واسعه : الله ورد
- ازاحه من على وجهه : هو انا للدرجادى كنت حارمك من الورد
- انت ايه اللى جابك هنا
- جاى اجيب لاميرتى الورد : اتفضلى
- اخذت الباقه و هى مبتسمه و تشتم رائحتها و تغمض عيناها : مممم حلوه اوى
- لا و لسه دى كمان ليكى انا عارفك بتحبيها
- ايه ده شوكولاته كمان ... مرسيه اوى يا مهيد ..بس ايه اللى فى ايدك ده
- لا دى حاجات مش ليكى انتى
- اسقطت نظرها ارضا بنظره بحزن و كادت ان تنسحب من امامه لكنه استوقفها : مش تسألى لمين
- مش مهم ما هى مش ليا هيكون لمين يعنى اكيد حد اهم منى
- جثى على ركبتيه امام بطنها و طوق خصرها بذراعيه و هو يقبل البروز الصغير الذى لا يظهر : دول لحبيب بابا
- مين قالك انه ولد
- اى ان كان انا جبت هدوم صبيان و بنات و زى ما يكون ..كل اللى يبعته ربنا حلو
- بتلقائيه مررت اصابعها بين خصلات شعره الناعمه ...لتجده يرفع نظره الى عيناها و يقذفها بقبله فى الهواء ...ثم يقف امامها و يضمها الى صدره : معلش يا حياتى ما تزعليش من عصبيتى
- كانت تضم جسده عليها بشده و كأنها تخشى فقدانه
- حبيبتى ممكن نتكلم شويه هنا لوحدنا قبل ما نطلع بره
- حاضر
- جلس الاثنين على طرف الفراش
- هنوش بصى بجد احنا الاتنين غلط ولازم كل واحد يتنازل علشان التانى
- كانت لا تزال رأسها على صدره تستنشق عبيره و هى مغمضه الاعين
- هانيا احنا لازم نحافظ على نفسنا اكتر من كده مش عايزين الشيطان يدخل بينا
- مممم
- لا اكيد ما نمتيش فى حضنى و سيبانى اكلم نفسى
- مهيد مش قادره عايزه انام كده
- حبيبتى انتى اعده مش نايمه
- تشبثت بحضنه اكثر نيمنى كده ممكن
- حاضر يا هنوش ...استطاع ان يضبط نومتها و ظل مستلقى بجانبها حتى غفا الاثنين
**********
كانت نور قد عادت الى كنف والديها الذين لم يفرق معهم مجيئها من عدمه كثيراً فكل منهم مشغول بحياته فقط سواء عمل اجتماعات مؤتمرات او تسوق فى اكبر المتاجر او زياره افخم صالونات التجميل ...لم احد يهتم بها و يعيرها اى سؤال عن صحتها بعدما تعرضت لحادث ..حتى و انهم لم يستفسروا عن تفاصيل الحادث و كأنه قد صار الى احد اقارب جيرانهم و ليس ابنتهم الوحيده
كانت تجلس امام التلفاز و هى تعبث به و تحول من محطه الى الاخرى دون اكتراث لما يدور به ... ليدق جرس الباب
- ماريلو ... ماريلو افتحتى الباب
- what
- open the door
- ok nour
كان صوت ماريلو على الباب تتحدث لشخص صوته لم يكن غريب كثيراً على نور لكنه من يكون فقرت ان تتعرف على هويه الزائر بنفسها.. و هى تسير فى طريقها سألت الخادمه الحبشيه عن الزائر
- who marelo
- i don't know
- ok ... go
- نعــــ....
- مالك يا حلوه لسانك اكلته القطه ولا ايه ؟؟
- دوك دوك دكتور عبد الرحمن
- مالك شفتى عفريت قصادك
- اه لا اقصد انت جيت هنا ازاى
- طيب مافيش اتفضل ده انا حتى جاى من سفر
- اه اهلا اتفضل ..بس برضوا جيت ازاى
- بالطياره
- لا و الله
- اه.. اقصدك ابطل هزار
- بالظبط
- جاى عايز اقابل ابوكى علشان اديله تقرير حادثتك
- نعم ؟؟!!!

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن